رواية جعلتني احبها الفصول من الثامن عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
منها ثم خرج من المطار واخذ سيارة أجرة وعاد الى المنزل حيث كانت امه وشقيقته جالستين في غرفة المعيشة ومعهما ابنه احمد الذي كان يراجع دروسه مع عمته بينما كانت نور تستريح في غرفتها .
فدخل بدون ان يقول اي شيء مما جعل امه واخته يستغربن من امر عودته المبكر فقالت منى حسام ! انت رجعت امتى يا خويا
فالټفت اليها وقال بتعب النهاردة.
فشعر حسام بالحزن عندما رأى ابنه فانحنى وعانقه كردة فعل تلقائية اما احمد فقال جبتلي هدية يا بابا
حسام لاء ماجبتش يا حبيبي لاني كنت مشغول بس هجيبلك وحده بكرا.. اتفقنا.
احمد ماشي.
قال ذلك ثم نزل من حضڼ والده وعاد لكي يتابع دراسته اما السيدة عائشة فشعرت بأن ابنها ليس على ما يرام لذا سألته في ايه يا حسام انت قلت انك هترجع بعد يومين ليه رجعت النهاردة
منى طيب سليم رجع معاك ولا انت رجعت لوحدك
حسام انا رجعت لوحدي وهو هيرجع بكرا ...ودلوقتي عن اذنكوا.
قال ذلك ثم صعد الى الغرفة وعندما دخل تفاجأت نور التي كانت جالسه تقرأ كتابا فنهضت قائله حسام !! انت جيت امتى
فرمى حسام الحقيبة من يده ثم اتجه نحوها بسرعة وعانقها بكل قوته مما جعلها تتألم فشعرت بالقلق عليه لذا قالت مالك يا حبيبي في ايه
فقالت نور بأستغراب هي مين
فنزلت دموع حسام واحكم عناقها قائلا رجاء... انا قابلتها في باريس.
فأتسعت عيون نور وابتعدت عنه قائله ايه
البارت العشرين
قراءة ممتعة للجميع
وصلنا في البارت اللي فات لما حسام دخل أوضتو فجأة وجري حضڼ نور اللي اتفاجأت من رجعتو ....
فاجابها بصوت مخڼوق تحت الدموع انا شفتها يا نور...شفتها النهاردة .
فقالت نور بأستغراب هي مين
فنزلت دموع حسام واحكم عناقها قائلا رجاء... انا قابلتها في باريس.
فأتسعت عيون نور وابتعدت عنه قائله ايه انت متأكد انك شفتها هناك يا حسام جايز وحده شبها.
قال ذلك بصوت يغلبة الحزن فلم تتحمل نور رؤيته على تلك الحال لذا عانقته مجددا وربتت على ظهره قائله طيب خلاص... هدي نفسك دلوقتي وبعدها احكيلي على كل حاجة.
حسام مقدرتش... انا هربت فورا بعد ما قابلتها ومقدرتش ابصلها او اقولها اي حاجة.
نور انت غلطت يا حسام...مكنش لازم تهرب ابدا لانك على حق وكان لازم تواجها وتقولها كل اللي جواك حتى لو كنت هتجرحها بالكلام.
حسام خفت يا نور.... خفت أذيها لو فضلت قدامي لاني كنت متعصب اوي علشان كدا هربت من باريس كلها.
نور طيب يا حبيبي... انت اتصرفت كويس لان الڠضب عمرو ماجابش نتيجية وعلى العموم اللي حصل حصل وانت سبتها في باريس يعني كل دا بقى من الماضي علشان كدا متزعلش نفسك اتفقنا.
فوضع حسام رأسه على حضنها وقال بصوت ضعيف انا تعبان اوي يا نور... انتي متتخيليش قد ايه انا اټصدمت لما شفتها بتشتغل جرسونه.
نور قولت جرسونه !
فنزلت دمعة من عيون حسام وقال ايوا.. تخيلي انها هربت وسابتني علشان تعيش بالشكل دا ! دا انا كنت معيشها على انها ملكة ومكنتش منقص عليها حاجة وكنت بحبها اكتر من نفسي بس بالرغم من كل الحاجات دي هي خانتني وهربت ودلوقتي اكتشفت انها بتشتغل جرسونه!
فوضعت نور يدها على رأسه وسمحت لاصابعها النحيلة ان تتغلل في خصلات شعره الناعم وتنهدت قائله دي ما تستحقش انك تفكر فيها اساسا... يعني هي اختارت طريقها وقبلت انها تعيش بالشكل دا وانت مش لازم تزعل علشانها ابدا... علشان كدا متعبش نفسك وانت بتفكر فيها وغمض عينيك علشان تقدر تنام شويه وبكدا اكيد هتستريح.
وبالفعل امتثل حسام لطلب نور واغمض عيناه بشدة مما كون فتحة صغيرة بين حاجباه اما هي فاخذت تمسح شعره براحة يدها بكل حنية ولطف ولكن الخۏف تسلل إلى قلبها وعقلها واخذت تفكر بأمور كثيرة وتساءلت لو كان حسام ما يزال يحب زوجته ام لا...وما الذي سيحدث لو عادت رجاء الى مصر مجددا وماذا لو استطاعت ان تؤثر على حسام وجعلته يعود لها وغيرها الكثير من التساؤلات .
في باريس....
كانت رجاء في شقتها تفكر بما حدث معها فنهضت وقالت حاسمة امرها خلاص يا رجاء... جيه الوقت علشان ترجعي بلدك
متابعة القراءة