رواية جعلتني احبها الفصول من الثامن عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
هناك فجأه
وليد مش فجأه.. انا قولتلك اني هروح باريس بعد ما شغلي هنا يخلص ودلوقتي انا خلصت كتابة الكتاب بتاع الحضارة المصرية ولازم اسافر.
رجاء معقول الوقت مشي بسرعة كدا احنا بقالنا 6 شهور مع بعض !
وليد ايوا... انا رجعت مصر علشان اشتغل بس ماكنتش متخيل اني هلاقيكي وهنحب بعض ابدا ...بس دا مش بأيدي لاني لازم اروح باريس بحكم شغلي.
وليد انتي عندك جوزك وبيتك وابنك ومش محتاجاني ابدا وبعدين هو بيحبك.
فبكت رجاء قائله عايز تسيبني بعد ما علقتني بيك انا قولتلك اني بحبك انت مش حسام ايوا انا حبيتو زمان بس حبيتك انت اكتر منو ومش عايزاك تبعد عني.
وليد وانا بحبك كمان بس مقدرش افضل قاعد في مصر اكتر من كدا لان حياتي مش هنا.
فتنهد وليد وقال طب خلينا نهرب مع بعض.
فتوقفت عن البكاء ونظرت اليه قائله ايه قولت نهرب
وليد ايوا... خلينا نهرب مع بعض ونروح باريس وانا متأكد ان محدش هيلاقينا هناك وهنفضل مع بعضنا على طول.
رجاء بس دا معناه اني هسيب كل حاجة... بيتي وجوزي وابني اللي مقدرش اعيش من غيرو.
رجاء ايوا.. بس ازاي هقدر اهرب معاك واسيب ابني لوحدو
وليد متقلقيش عليه... هو مش هيكون لوحدو وانا متأكد ان بباه هيعيشو احسن عيشه وبعدين انتي لازم تعيشي حياتك بقى مش كفايه خلفتيه .
وليد ايه هو
رجاء عايزاك توعدني انك هتتجوزني لما نروح باريس.
فابتسم وليد وقال بوعدك.
رجاء يبقى اتفقنا بس ازاي هنهرب انا خاېفه انهم يكتشفوا الموضوع وساعتها هنروح في ستين داهية.
وليد متقلقيش ...انا هاجي اخدك في الليل بعد ما الكل بيناموا وهنسافر بكرا الصبح في اول طيارة.
وليد بس في مشكلة وحدة.
رجاء رجاء ايه هي
وليد احنا هنحتاج فلوس كتير اوي علشان نقدر نعيش بهنا وبعيد عن كل الناس وبدون محدش يعرف مكانا وبصراحة انا الفلوس اللي معايا يا دوب تكفي علشان نقدر نشتري شقة صغيرة هناك ومش هتكفي علشان انشر الكتاب بتاعي وكدا يضيع كل تعبي .
رجاء متقلقش... انا معايا فلوس... حسام اداني 5 مليون لما خلفت احمد وانا لسه مصرفتش منهم مليم واحد هسحبهم كلهم واكيد هيكفوا علشان نقدر نستقر في باريس.
رجاء طيب انا هروح البنك دلوقتي علشان اسحب الفلوس وهقابلك الليلة دي في نص الليل.
وليد ماشي يا حبيبتي.
قال ذلك ثم قبلها على جبينها فابتسمت وغادرت الشقة ثم خرجت من البناية وصعدت في سيارتها وذهبت الى البنك لكي تسحب المال فأخبروها بأن تنتظر لان ذلك سيأخذ بعض الوقت .
وفعلا انتظرت 40 دقيقه ثم احضروا لها الخمسة ملاين في حقيبه فأخذتهم ثم وضعتهم في السيارة وعادت الى المنزل وكأنها لم تفعل شيئا .
اما في الولايات المتحده فكان حسام برفقة ريئيس الوزراء السيد شاكر في مؤتمرا دوليا كما ان مرافقه وصديقه الحميم سليم كان برفقتهما ايضا .
وبينما كان جالسا وردته رساله من البنك ليخبروه بأن رجاء سحبت جميع المال الذي في حسابها ولكنه لم يقرأها بسبب انشغاله .
تسارع في الأحداث .............
جاء الليل وكانت رجاء تحزم حقيبتها لكي تهرب مع وليد وبعد ان فعلت ذلك اخرجت ورقه وقلم ثم كتبت رساله لزوجها وتركتها على السرير كما انها تركت خاتم زوجها على السرير ايضا فخرجت من الغرفة ببطء شديد حتى لا يشعروا برحيلها ولكن قبل ان تغادر دخلت الى غرفة ابنها احمد ثم قبلته على جبينه وبكت قائله انا اسفه لاني هسيبك يا حبيبي بس معنديش حل تاني وانا متأكدة ان بباك حيهتم بيك احسن مني وبتمنى انكوا تسامحوني. على اللي هعملو.
قالت ذلك ثم مسحت دموعها وخرجت غرفة ابنها ثم نزلت إلى الاسفل وخرجت من الباب الخلفي للمنزل لكي تتفادى الحراس وعندما خرجت من البوابة الخلفية فوجدت وليد ينتظرها في السيارة وعندما صعدت سألها بلهفة ها.. جبتي الفلوس
رجاء ايوا... في الشنطة.
فابتسم. وليد قائلا كويس...وانا حجزت تذكرتين وهنسيب مصر بكرا الصبح.
رجاء ماشي.. يلا خلينا نمشي من هنا قبل ما يحسوا بينا.
وليد اوك.
وبالفعل ذهبا الى فندق وقضيا الليلة فيه وعندما حل الصباح اتجها الى المطار حيث ان رحلتهما كانت اول رحله الى باريس .
عوده الى الواقع ...................
في المقهى الفرنسي حيث كانت رجاء تخبر سليم بقصتها ....
قالت ولما جينا هنا مكنتش اعرف اي حاجة بس كنت واثقة فيه وكنت فاكره انو حيهتم بيا بس... بس هو طلع ساڤل ضحك عليا وسرق الفلوس مني وهرب ومعرفش راح
متابعة القراءة