رواية جعلتني احبها الفصول من الثامن عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
البارت الثامن عشر
قراءة ممتعة للجميع
وصلنا في البارت اللي فات لما حسام قرب من نور وطلب منها تسامحوا.......
فاقترب منها وقال بصوت حزين انتي... انتي كويسه
فنظرت اليه بعيونها الدامعة وبنظرات قاسېة وقالت بصوتها المجروح اطمن...انا لسه مامتش.
وعندما سمع صوتها الضعيف لم يتمالك نفسه فجلس على الكرسي بجانبها ثم امسك يدها وقربها من فمه وقبلها قائلا بصوت خاڤت انا اسف ارجوكي سامحيني.
فنزلت دمعة حسام قائلا سامحيني يا نور... سامحيني لاني جرحتك ومقدرتش احميكي لا انتي ولا ابني اللي كان في بطنك وسبتو ېموت ببساطة كدا .
في تلك اللحظة اتسعت عينا نور پصدمة شديدة بعد ما سمعت ما قاله حسام وقالت بتلعثم ق.. قلت ايه ! ابنك اللي كان في بطني !
قال ذلك ثم ترك يدها ونهض وهو يمسح دمعته... اما هي فادركت انها كانت حامل ولكنها فقدت طفلها في تلك الحاډثة المشؤومة فبدأت تبكي بحړقة مما زاد تألمها فألتفت حسام اليها وتملكه الخۏف عندما رأها تبكي كما انها بكثرة الضغط على نفسها جعلت چرح العملية ېنزف فهرع نحوها محاولا تهدأتها ولكنها استمرت بالبكاء الشديد بينما لم تستطيع التحرك كثيرا لان جسدها كان يؤلمها.
اما حسام فكان يحاول ان يجعلها تهدأ بقوله متعمليش في نفسك كدا يا نور... دا حرام ومايصحش ټعذبي نفسك وانتي تعبانه اوي كدا.
قال ذلك بصوت مرتجف تحت الدموع ولكن عندما لم يستطيع ان يسيطر على الوضع ضغط على زر الطوارئ فجاء احد الاطباء المتدربين ومعه ممرضة وعندما رأهما حسام قال ارجوك يا دكتور اتصرف بسرعة .... دي حصل لها اڼهيار عصبي !
قال ذلك ثم طلب من الممرضة ان تجهز حقنة المهدئ وبالفعل حقنوها في الوريد وما هي الا دقائق معدودة حتى هدأت واستسلمت للنوم بسرعة.
وعندما رأها حسام قد هدأت... تنفس الصعداء اما الطبيب فقال له مش لازم تزعل نفسها في الفترة دي ابدا لانها لسه في فترة نقاهة ولازم تداروها كويس والا حالتها هتسوء.
الطبيب الف سلامه عليها.
قال ذلك ثم خرج هو والممرضة من غرفة نور التي سقطت في نوم عميق بالفعل اما حسام فاقترب منها وهو يشعر بالذنب الشديد لانه اخبرها عن امر الجنين ولكنه فعل ذلك لانه كان يعتقد بأنها تعرف ولم يتخيل انها سوف تصاب باڼهيار عصبي لذا جلس بجانبها ومسح اثار دموعها براحة يدة قائلا ايه اللي عملتو دا يا حسام ضروري تقولها عن حكاية البيبي مش كفايه اللي حصل لها بسببك جيت دلوقتي بوزط الدنيا !
فقام سليم بأيصال السيدة عائشة ومنى ففتح لهم حسان البوابة الأمامية للقصر ليدخل سليم في سيارته ال Jeep الى موقف السيارات حيث نزلت منى وامها من السيارة ونزل هو معهن.
فقالت السيدة عائشة له متشكره يا سليم يابني على اللي انت عملتو مع نور... دي كانت ھتموت من غيرك.
سليم ماتقوليش كدا يا طنت... انا ماعملتش غير واجبي واي حد تاني كان ممكن يعمل اللي انا عملتو.
اما منى فقالت في حاجة غريبة يا جماعة.... يعني نور طلعت حامل بجد بس ازاي حصل كدا وامتى!
سليم بصراحة انا اتكسفت اسأل حسام عن الموضوع دا لان الوقت ماكنش مناسب...بس قلبي بيقولي انهم اتخانقوا بسبب الحكاية دي علشان كدا نور سابت البيت وحصلت لها الحاډثة.
منى مسكينه يا نور... مالحقتش تفرح بحملها ابدا .
السيدة عائشة ولو ان دا صعبان عليا اوي وقلبي بيوجعني على ابني ابني اللي ماټ بس مانقدرش نعمل حاجة لان دا نصيبها.
فقال سليم اوك يا جماعة... ان لازم امشي دلوقتي.
منى انت شكلك تعبان اوي... ايه رايك تفضل هنا لغاية ما تستريح احسن من قعدتك في البيت لوحدك.
فابتسم سليم قائلا معليش... برضو مايصحش ابقى هنا وحسام مش موجود .
السيدة عائشة ماتقولش كدا يا سليم... انت عارف اننا بنعتبرك واحد من العيلة ومافيش بينا الكلام دا .
سليم ميرسي يا طنت.. وربنا شاهد عليا قد ايه بحبكوا بس الاصول اصول.
فابتسمت السيدة عائشة قائله براحتك يا حبيبي... طيب انا هسيبكوا تتكلموا شويه
متابعة القراءة