رواية جعلتني احبها الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
راجل يحبك بجد.
فمسحت نور دمعتها قائله انا ماعدش بيهمني لو كان الحب موجود في حياتي ولا لاء كل اللي بيهمني دلوقتي اني اشتغل واجيب فلوس علشان اقدر أكل عيش وبساعد ماما في مصروف البيت وبعدين الحياة مش راجل يا منى.
منى متقوليش كدا يا نور... هي الست منا عايزه ايه غير راجل يحبها ويحترمها ويحميها ...في البرد تستخبى في حضنو علشان يدفيها ولما تبقى خاېفه تلاقيه واقف جنبها.. علشان كدا متقفليش قلبك زي حسام يا نور لانك هتتوجعي اوي صدقيني زي ما اخويا بيتوجع دلوقتي.
منى ايه العبط دا جمالك دا نعمة من ربنا وانتي لازم تشكريه عليها مش تقولي انك عايزه تشوهي وشك ! وبعدين انتي عارفه ان اذية النفس حرام وربنا بيحاسب عليها وجسمك دا مش بتاعك علشان تعملي فيه حاجة زي دي.
فنظرت منى الى ساعة يدها وقالت الوقت اتأخر...يلا انا هروح انام دلوقتي لان عندي شغل كتير اوي بكرا ولازم اصحى بدري.
نور طيب يا حبيبتي... تصبحي على خير.
منى تلاقي الخير.
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة وفي نفس الوقت صادفت شقيقها في طريقها فسألها كنتي عند نور
حسام هي بقت كويسه دلوقتي مش كدا
فتنهدت منى قائله ايوا بس نفسيتها تعبانه شوية.
حسام طيب يا منى.. تصبحي على خير.
قال ذلك ثم اراد ان يدخل إلى الغرفة ولكن منى اوقفته بقولها حسام...
فنظر اليها قائلا ايوا يا حبيبتي.
منى ارجوك يا حسام... بطل تتخانق معاها علشان خاطري.
فتنهد حسام قائلا متشغليش بالك يا حبيبتي.. يلا روحي أوضتك علشان تنامي.
قالت ذلك ثم ذهبت الى غرفتها... اما هو فتنهد ودخل الى غرفته ثم نظر إلى نور فورا فوجدها جالسة في السرير وتعبث بهاتفها فنظرت اليه ووجدته يحدق بها وهو يخلع سترته ولم تعره اي اهتمام كما فعل هو المثل ولكن سرعان ما عاودت النظر اليه بنظرات قلقه وقالت ايه اللي حصل لايدك
فنظر حسام الى يده المضمدة وقال ولا حاجة.
حسام ايوا جرحتها وانا بشتغل في الورشة.
نور طب... طب الچرح كبير ولا ايه
حسام لاء... سطحي.
نور يعني مش محتاج تروح الدكتور علشان تخيطو
حسام لاء... كلها يومين وهيبقى كويس.
نور ودماغك كانت فين لما جرحت ايدك مش كنت تحاسب !
قال ذلك ثم دخل إلى حجرة الملابس واغلق الباب خلفه وما ان دخل حتى اغمض عيناه واسند ظهره على الباب ولكنه سرعان ما سمع صوت قرع خفيف على باب الحجرة لذا فتح عيناه وقال عايزه ايه
فقالت نور من الخارج ينفع ادخل
حسام انا بغير هدومي.. اخلصي عايزه ايه
نور هتعرف لما تفتح الباب.
فتنهد حسام ثم فتح الباب ونظر اليها فوجدها حاملة صندوق الاسعافات الأولية اما هي فقالت ماينفعش تفضل رابط قطعة القماش دي على ايدك ولازم تعالج الچرح والا هيتلوث.
فاخذ حسام الصندوق من يدها وقال بنبرة باردة متشكر.
ثم اراد ان يغلق الباب ولكنها وضعت يدها لتمنعه قائله استنى...
حسام عايزه ايه كمان
نور انت مش هتعرف تعالج ايدك لوحدك علشان كدا انا هساعدك.
حسام متشكر بس مش عايز.
فعقدت نور حاجباها وقالت بأنزعاج اطمن انا مابعضش بس عايزه اساعدك لانك مش هتعرف تنظف الچرح لوحدك.
قالت ذلك ثم اخذت الصندوق من يده واتجهت نحو الاريكة... اما هو فتنهد بقوة ثم ابعد يده عن مقبض باب حجرة الملابس ثم خرج منها واتجه نحوها وبعدها جلس بجانبها بصمت فنظرت اليه ثم مدت يدها فاعطاها يده المصاپة لكي تعالجها.
وبالفعل ابعدت قطعة الشاش التي كان يلفها على يدها ليمنع تدفق الډم وعندما رأت الچرح قالت جايز المطهر دا هيوجعك شوية بس لازم انضفلك الچرح والا هيتلوث.
حسام اخلصي.
فرمقته بنظرة جانبية ثم بدأت تنضف له الچرح مما جعله يتألم قليلا حيث ان يده ارتجفت بيدها اثار وضعها المطهر عليها فنظرت اليه بعيونها الواسعة وادركت انه تألم ولكنه كان يكابر لكي لا يبدو ضعيفا امامها فاحنت رأسها بالقرب من يده ثم نفخت على الچرح برفق.
اما هو فكان ينظر إليها وهي تفعل ذلك وسرعان ما بدأ قلبه ينبض بسرعة وخصوصا بعدما رأها تحاول ابعاد خصلة من شعرها لتضعها خلف اذنها وهي تنفخ على الچرح فقام برفع يده اليمنى وقربها من وجهها ثم اعاد خصلة شعرها خلف اذنها مما جعلها ترتبك عندما لامست اصابعه خدها فنظرت إليه بسرعة لتجده يحدق بها بتمعن لذا ازداد ارتباكها فرمشت
متابعة القراءة