رواية جعلتني احبها الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لسه في خطړ على حياتها وانتوا لازم تبقوا جاهزين لاسوء الاحتمالات.
فقال سليم بقلق يعني ايه 
معاذ يعني هي ممكن تدخل في غيبوبة بس منقدرش نتأكد من دا الا بعد 12 ساعة وبعد ما مفعول المخدر يختفي من جسمها...يعني لو صحيت هتبقى عدت مرحلة الخطړ بس لو مصحيتش يبقى....
فقاطعه حسام بقوله هتصحى... انا متأكد لان نور قوية ومستحيل تستسلم بالسهولة دي.
فتنهد معاذ قائلا ان شاء الله انتوا بس ادعولها.
قال ذلك ثم غادر وتركهم... اما السيدة عائشة فكادت ان تقع لولا ان منى اسندتها قائله ماما ! انتي كويسه 
فالټفت كل من حسام وسليم اليها وهرع حسام بسرعة وامسك بيدها قائلا مالك يا ماما 
السيدة عائشة ايه المصېبة اللي حلت علينا دي يا حسام هنعمل ايه لو كلام الدكتور اتحقق 
حسام مش هيتحقق... بإذن الله مش هيتحقق لان نور قوية ومش هتستسلم بالساهل كدا.
سليم حسام عندو حق... واحنا لازم ندعيلها علشان تصحى.
في مكان اخر من المستشفى.....
كانت لمى جالسة بالقرب من سرير امها التي فقدت وعيها وكان تيمور برفقتها فهي اطمئنت على اختها التي نجت من المۏت الذي كان محدقا بها ولكن حالتها كانت سيئة للغاية لانها كانت خائڤة جدا على امها التي فقدت وعيها مرتين في يوما واحد وعلى شقيقتها الكبيرة التي كانت نائمة في غرفة العناية المركزة كما لو انها چثة هامدة.
فاقترب تيمور منها وهو يمسك كأسا ورقية بها ماء وقال اشربي يا لمى.
فاخذت الكأس من يده ثم شربت منه قليلا فسألها حاسه بأيه 
فاجابته بصوت ضعيف احسن.
تيمور متقلقيش يا حبيبتي... ان شاء الله المصېبة دي هتعدي واكيد نور هتصحى وكمان طنت صباح هتبقى كويسه. 
لمى ربنا يسمع من بؤك.
تسارع في الأحداث ...........
مرت تلك الليلة المشؤومة على الجميع كما لو انها دهر وهم ينتظرون ان تمر الاثنا عشر ساعة لكي يطمئنوا على حالة نور التي كانت تحت تأثير المخدر بعد العملية..
واخيرا جاء اليوم التالي وكان الجميع ما يزالون في المستشفى حيث كان التعب والإرهاق واضحا عليهم فمثلا السيدة صباح استعادت وعيها اخيرا ولكنها كانت متعبة كما كان حال السيدة عائشة اما منى ولمى وتيمور فكان القلق يسيطر عليهم وبالنسبة لسليم فهو كان متعبا ايضا ربما كان متعبا اكثر من الجميع لانه تبرع لنور پالدم ولم يحصل على قسطا من الراحة اما حسام فكان وضعه مختلف تماما.
فهو لم يذق طعم النوم في الليلة السابقة لشدة قلقه وخوفه على محبوبته التي كاد ان يفقدها ببساطة شديدة وبأحداث لم تكن متوقعه.
وفي تمام الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة .......
ذهب الدكتور معاذ ومعه ممرضتين الى غرفة العناية المركزة فتجمع الجميع حوله فقال لهم دلوقتي هنحاول نصحي الست نور بس انتوا لازم تبقوا جاهزين لأسوء الاحتمالات.
فابتلعت لمى ريقها وقالت وايه هي اسوء الاحتمالات يا دكتور هي نور ممكن ټموت 
معاذ انا هستبعد المۏت دلوقتي لان وضعها استقر في الليلة اللي فاتت ومرحلة الخطړ عدت على خير بس جايز انها هتدخل في غيبوبه بعد ما نشيل عنها الاجهزة.
كلام معاذ بث شعاع من الأمل في قلوب الجميع وخصوصا لان قلب نور لم يتوقف مرة اخرى وقضت الليلة السابقة بدون ان تسوء حالتها.. ولكن بالرغم من ذلك هم قلقوا من ان تدخل في غيبوبة كما قال معاذ لذا تجهزوا لتلك اللحظة جدا.
وبالفعل دخل معاذ والممرضتين الى غرفة العناية المركزة ثم بدأ في فحص نور ...فازال عنها قناع الاوكسجين ولحسن الحظ انها استمرت بالتنفس حتى من غير القناع...وكان ذلك مطمئنا بحد ذاته فابتسم معاذ ثم اقترب منها وامسك بعضمة رقبتها ثم ضغط عليها ليرى ان كانت ستبدي اي ردة فعل بعد ان يفعل ذلك وكان تخمينه صحيح فهي تألمت بالفعل حيث انها عقدت ما بين حاجبيها وبدأت تحرك جفونها.
ثم فتحت عيناها ببط واخذت تحدق بالمكان من حولها برؤية مشوشة كما انها كانت تشعر پألم شديد في جسدها ناتج عن مكان العملية في بطنها وعن الكسور التي كانت في يدها اليمنى وفي ظلوعها فنزلت دمعتها وابتلعت ريقها بصعوبة من شدة الألم اما معاذ فابتسم عندما استيقظت واقترب منها قائلا انتي سامعاني يا ست نور لو كنتي سامعاني يبقى ارمشي مرتين.
فرمشت نور مرتين بالفعل دليلا على انها تسمعه اما هو فقال حاسه بۏجع لو حاسه انك موجوعه يبقى حركي صوابعك.
فحاولت نور ان تحرك اصابع يدها ولكنها لم تستطيع ان تحرك سوى اصبعا واحدا لان يدها كانت مكسوره فعرف معاذ انها تشعر بالألم لذا طلب من الممرضة ان تعطيها حقنة مورفين لتسكين الألم وبعدها الټفت اليها قائلا بلهجة مطمئنه متقلقيش يا ست نور.... انتي هتبقي كويسه ان شاء الله والف سلامه عليكي.
قال ذلك ثم خرج من الغرفة والبسمة ظاهرة على محياه فاقترب من البقية وقال اطمنوا يا جماعة...الست نور صحيت وحالتة استقرت دلوقتي
تم نسخ الرابط