رواية جعلتني احبها الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كدا
فرفع حسام رأسه ونظر الى امه بعيونه المتسعة وقال بغير تصديق نور كانت حامل يا امي ..بس هو ماټ دلوقتي ! ابني انا ماټ !!
في تلك اللحظة ادركت السيدة عائشة ان ابنها قد لمس نور فعلا وان زواجهما المزيف قد تحول الى حقيقة فاخذته في حضنها وبكت قائله شد حيلك يا حبيبي..المهم حياة نور دلوقتي.
فلم يستطيع حسام منع نفسه من البكاء في حضڼ امه وبكى كالطفل الصغير مما جعلها تعانقه اكثر وهي تبكي على حالة من جهة وعلى حفيدها الذي ماټ قبل ان يرى الضوء من جهة وعلى حالة نور من جهة أخرى.
فقال الطبيب الست ضغطها نزل يا جماعه ودا السبب في انها فقدت وعيها وهي لازم تستريح علشان كدا هننقلها على سرير.
قال ذلك ثم اقترب من السيدة صباح وانحنى وبعدها حملها اما لمى فقالت بقلق على مهلك يا تيمور.
تيمور متقلقيش...يلا بينا.
قال ذلك ثم توجهوا الى سرير في قسم الطوارئ ووضعها عليه.. فاقتربت الممرضة وعلقت لها المغذي اما سليم فطلب من حسان ان يبقى مع تيمور ولمى وان يخبره لو حدث اي شيء .
الساعة السابعة والنصف مساء...كانت نور في العناية المركزة وكان الجميع جالسين هناك ينتظرون ان تستيقظ والتعب والقلق ظاهر عليهم ما عدا عمار الذي ارسله سليم لكي يعتني باحمد واحوال المنزل بغياب حسام واهله ..
اما السيدة صباح فقد استعادت وعيها بعد ان استراحت لبعض الوقت وكانت جالسة بصمت امام غرفة العناية المركزة وكانت تسند رأسها على الحائط بينما كانت ابنتها لمى جالسة بجانبها وتغطيها بغطاء اخذته من احدى الممرضات وكان تيمور جالسا بجانبها ايضا اما حسام فكانت حالته سيئة جدا و يرثى لها فهو كان ما يزال في ملابسه الملطخة بدماء نور وكان وجهه شاحبا للغاية حزنا على فقدانه لابنه الذي لم يكبر في بطن امه حتى وعلى حبيبته نور الراقد في غرفة العناية المركزة ټصارع المۏت.
فنظر اليها قائلا متقلقيش...انا كويس يا روحي .
فابتسم سليم ليطمئنها قائلا متقلقيش... انا كويس بس حسيت بشوية دوخة وجايز حصلي كدا لاني خسړت شوية ډم .
منى اه صحيح... انت اتبرعت لنور پالدم ولسه ما أكلتش حاجة وكدا مايصحش.
سليم ولا يهمك ...انا هبقى كويس لو شريت شوية ميه.
منى الميه مش هتكفي ومش هتعوضك عن الډم اللي خسړتو...انا هروح اشتري العشا للكل اصلهم هنا من بدري واكيد كلهم جعانين.
منى انت تعبان يا سليم ومش هتقدر تسوق علشان كدا انا اللي هروح.
سليم طيب يا حبيبتي بس خلي بالك من نفسك كويس...وخلي حسان يروح معاكي.
منى ماشي.
قالت ذلك ثم نهضت والتفتت الى امها قائله انا هروح اشتري شوية اكل يا ماما لان اكيد كل اللي موجودين هنا جعانين لان محدش اكل حاجة من الظهر.
السيدة عائشة طيب يا حبيبتي بس خلي بالك من نفسك .
منى حاضر يا ماما.
قالت ذلك ثم التفتت الى حسان وقالت حسان... تعالى معايا علشان نروح نشتري اكل.
فنهض السائق حسان قائلا تحت امرك يا منى هانم.
ثم ذهب كل من حسان ومنى الى خارج المستشفى وهناك كانت المفاجأة الكبرى.... حيث كان هناك عددا كبيرا من الصحافيين والإعلاميين واقفين اما باب المستشفى يحاولن الدخول لمعرفة ما الذي حدث لنور زوجة نائب رئيس الوزراء....فلم تعلم منى كيف تسلل خبر حاډثة نور للصحافة والإعلام مما جعلها تشعر بالتوتر الشديد وخصوصا عندما هرع عليها ذلك الكم الهائل من الصحافيين و عدسات الكاميرات وبدأوا جميعهم يسألونها الكثير والكثير من الاسئلة في آن واحد...
فمنهم من قال ايه اللي حصل للست نور يا منى هانم
ومنهم من قال منى هانم هو حسام بيه كان السبب في اللي حصلها
ومنهم من قال هي عدت مرحلة الخطړ ولا ايه وايه اللي حصل للبيبي
وغيرها الكثير من الأسئلة والأتهامات الموجهة لحسام ...فارتبكت منى ولم تعد تعرف كيف تتصرف بينما حاول حسان ان يساعدها على الرجوع الى الداخل بمساعدة رجال الأمن ولكنها علقت بين الصحافيين فاتصل حسان على سليم واخبره بالذي يحدث امام المستشفى..فنهض سليم قائلا ايه طيب يا حسان انا جاي فورا .
قال ذلك ونظر الى البقية الذين كانوا يحدقون به بترقب وقلق فسألته السيدة عائشة
متابعة القراءة