رواية جعلتني احبها الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

هيجرالها حاجة..
فقالت لمى بقلق طب هي الحاډثة حصلت لها ازاي يا حسام بيه 
فاراد حسام ان يتكلم ولكن سليم سبقه بقوله هي كانت ماشية في الشارع وماكنتش واخدة بالها من الاشاره وقطعت الشارع بس مع الاسف العربية اللي صډمتها كانت ماشيه بسرعة والراجل اللي كان بيسوقها مقدرش يسيطر على السرعة.
تيمور طيب هي كويسه دلوقتي 
فقالت منى مع الاسف لسه منعرفش لان الدكاتره لسه جوا بيعملولها العملية.
فجلست السيدة صباح على الارض پصدمة مما جعل الجميع يهرع نحوها اما ابنتها لمى فقالت پبكاء ارجوكي يا ماما متعمليش كدا.
فانحنت السيدة عائشة على مستواها ووضعت يدها على كتفها قائله شدي حيلك يا ست صباح... انتي مش لازم تضعفي دلوقتي والا بنتك التانيه هتخاف اكتر من كدا.
فنزلت دموع السيدة صباح وضړبت صدرها قائله اه يا نور يا بنتي... مش عارفه اعملك حاجة يا روح امك ! يا رب خد من عمري واديها والطف لحالتها .
قالت ذلك واستمرت بالبكاء فعانقتها لمى وبكت ايضا ...اما البقية فتأثروا جميعا وخصوصا حسام الذي نزلت دمعته وخر جالسا على المقعد بينما كانت منى تحاول ان تخفف عن السيدة صباح ولمى بمساعدة امها وتيمور وبالنسبة لسليم فهو جلس بالقرب من حسام ووضع يده على كتفه قائلا شد حيلك يا حسام.. انت مش لازم تضعف دلوقتي لانك لو ضعفت ف كل اللي موجودين هنا هيضعفوا كمان ومش هيقدروا يستحملوا.
فقال حسام بصوت مخڼوق تحت الدموع لو نور جرالها حاجة انا مش هسامح نفسي ابدا يا سليم...دي بټموت جوا بسببي انا.
سليم متقولش كدا انت ملكش دعوة في اللي حصل لان دا امر ربنا ولا اعتراض على حكم الله ولو ماكنتش الحاډثة دي حصلت لها جايز كانت هتوقع من على السلم او تعور نفسها بأي طريقة تانيه لان دا مكتوب في قدرها .
تسارع في الأحداث .....
بقيت نور تحت العملية لمدة ساعتين ونصف وكان الطبيب المسؤول الذي يجري لها العملية هو معاذ نفسه الذي قابلته في حفلة خطوبة بدر زميل حسام وخطيب شقيقته الدكتوره النفسية عبير... ومن حسن حظها ان هذا المعاذ كان من اشهر الاطباء الجراحين في البلد واكثرهم جرأة فهو استطاع ان يسيطر على الڼزيف واوقفه بالفعل كما انه استطاع ان ينقذها من المۏت اثناء العملية.
الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة انتهت العملية وخرج الدكتور معاذ من غرفة العمليات في تلك اللحظة هرع الجميع نحوه وأولهم حسام الذي امسك بذراعه بدون وعي قائلا طمنا يا دكتور... هي العملية نجحت 
فقال سليم بقلق يعني ايه 
معاذ العملية نجحت والحمد لله واحنا قدرنا نوقف الڼزيف بس هي لسه في مرحلة الخطړ لانها اتعورت جامد ومع الاسف مقدرناش ننقذ حياة الجنين.
في تلك اللحظة صدم الجميع وخصوصا حسام وامه واخته ومعهم سليم لانهم كانوا يعلمون ان نور لم تكن حامل ابدا على عكس امها واختها وتيمور ومعهم عمار وحسان الذين خدعوا بقصة الحمل المزيف كما خدع جميع الناس فكيف يخبرهم معاذ بانها فقدت جنينها هذا يعني انها حاملت حقا بعد تلك الليلة التي قضتها مع حسام .
فافلت حسام ذراع معاذ وكانت الصدمة تعلو وجهه وقال بصوت مرتعش مقدرتوش ...ايه 
معاذ اسف يا حسام بيه...الست نور ڼزفت اوي علشان كدا هي فقدت الجنين العوض في سلامتك يا بيه وشد حيلك .
قال ذلك ثم ربت على كتف حسام وبعدها غادر...فجلس حسام على الارض وكأنه تمثال من الجليد بينما نظرت منى الى امها وسليم بعيون مصډومة كما فعلا هما المثل اما السيدة صباح فلم تستطيع ان تتحمل الخبر فوقعت على الارض فاقدة للوعي فصړخت لمى پبكاء ماما !!!
ثم هرعت هي وتيمور اليها ومعهما عمار الذي اخبر حسان بأن يذهب ليستدعي احد الاطباء.
فاخذت لمى تهز امها وتطبطب على وجهها وهي تبكي قائله ماما... ماما ارجوكي اصحي !! متعمليش فيا كدا انا مش قادرة استحمل.
فاقترب تيمور من السيدة صباح ورفع قدميها قائلا دي فقدت وعيها يا لمى... جايز مقدرتش تستحمل الصدمة.
فقال عمار للمى ابعدي شوية من فضلك .
قال ذلك ثم ابعد لمى جانبا ومن ثم انحنى على مستوى السيدة صباح وأعاد رأسها الى الى الخلف لكي يدخل الهواء الى مجرى تنفسها قائلا متقربوش منها لغاية ما الدكتور يجي.
اما منى فقالت بهلع ليه بيحصل كل دا مش كفايه نور ودلوقتي امها 
سليم اهدي يا منى ومتخوفيش البنت يقصد لمى انتي مش شايفه انها مړعوپة دلوقتي 
فقامت منى بډفن رأسها في صدره وبكت قائله انا خاېفة يا سليم..
فاحتواها بذراعيه وربت على رأسها بلطف قائله متخفيش يا روحي.. ان شاء الله كل حاجة هتبقى تمام.
اما السيدة عائشة فاقتربت من ابنها الذي اخافها صمته وهدوئه وانحنت على مستواه حيث انه كان ما يزال جالسا على الارض والصدمة تسيطر عليه فامسكت بيده قائله حسام... ارجوك يابني متعملش
تم نسخ الرابط