رواية جعلتني احبها الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

هيتقدملي بس انا مكسوفه اقول لماما وحسام.
نور وايه اللي كاسفك يا بنتي
منى مش عارفه..
نور متقلقيش.. كل حاجة هتبقى تمام ان شاء الله.
تسارع في الأحداث ..................
بعد مرور اسبوعين ......
بعد تلك الليليه التي قضتها نور مع حسام في سرير واحد وبعد اخر حوار دار بينهما هي لم تتحدث معه ولو حرف واحد وكانت تتجاهليه تماما كما لو انه ليس موجودا بينما كان هو يتعذب كل يوم لانه اشتاق لسماع صوتها ولكن كبريائه لم يسمح له بأن يفتح معها حديثا وكان يتجاهلها بدوره ايضا فهو كان يعود كل يوم من الوزاره يتناول العشاء وبعدها يذهب الى ورشته ويعمل بها حتى ساعات متاخرة ولا يعود الى الغرفة الا حين تخلد هي الى النوم... وبالنسبة لمنى وسليم فكانا سعيدين معا وخصوصا بعدما اخبرت منى امها انها وسليم على علاقة حب وتفاجأت كثيرا عندما علمت ان شقيقها كان يعرف ان سيلم يحبها مما زاد سعادتها.
ذات يوم وفي الاجازه تحديدا ...
ذهب احمد مع منى وسليم الى حديقة الحيوانات بينما قررت السيده عائشه ان تذهب الى السوق برفقة حليمة وصفاء لكي ترفه عن نفسها ولم يبقى في المنزل سوى نور وحسام....
فهو كان في ورشته يعمل بينما كانت هي في المطبخ تصنع فنجانا من الشاي..
في تلك الاثناء شعر حسام بالملل من العمل في الورشة وقرر ان يعود الى المنزل لكي يأخذ قيلولة صغيرة فنفض ثيابه من نجارة الخشب وعاد إلى المنزل ولكنه لم يجد احدا هناك ولا حتى الشغالات فتذكر ان امه اخبرته بانها ستغيب لبعض الوقت كما ان منى اخدت ابنه وذهبت مع سليم فأدرك انه بقي بمفرده مع نور لذا حسم امره من اجل ان يكسر حاجز الصمت الذي بينهما فهذه فرصة لا تعوض ولن يسمعهما اي احد من سكان المنزل ان تشاجرا.
فصعد يبحث عنها في الغرفة ولكنه لم يجدها لذا عاد مجددا الى الاسفل وفجأه سمع صوت ټحطم زجاج في المطبخ فعرف انها هناك ولكنه شعر بالقلق بعد ان سمع صوت الزجاج ينكسر...فهرع الى هناك ووجدها منحنية تجمع قطعة الكوب الذي سقط من يدها فتنفس الصعداء عندما رأها بخير وقال حاسبي عشلان متتعوريش.
اما هي فتوقفت عن جمع الزجاج عندما سمعت صوته فرفعت رأسها ونظرت اليه لتجده واقفا بالقرب منها فرمقته بنظرة حادة ولم تعره اي اهتمام بل عادت لتكمل ما كانت تفعله اما هو فتنهد وقال قومي من عندك... انا عايز اكلمك.
فاستمرت بتجاهله وكأنه ليس موجودا مما جعل تصرفها مستفزا بالنسبة له فاقترب منها ثم امسكها من كتفيها وارغمها على النهوض صارخا في وجهها مش قولتلك عايز اتكلم معاكي يبقى تسيبي كل حاجة وتبصيلي.
فنظرت اليه بحنق شديد ثم دفعته بعيدا عنها وقالت انا لا عايزه اكلمك ولا عايزه اقرب منك لغاية ما نطلق وبعدها مش عايزه اعرفك تاني انت فاهم
في تلك اللحظة شعر حسام بالسعادة لانها تحدثت معه اخيرا بغض النظر عن طريقة كلامها الچارحة.. فقال ممكن اعرف انتي ليه واخدة موقف مني دلوقتي 
نور وانت ليك عين تسأل بعد اللي عملتو يا بجاحتك واللهي.
حسام عملت ايه ها قوليلي عملت ايه انتي زعلانه بسبب اللي حصل بينا مهو حصل بمزاجك يا ست نور يعني انا مغتصبتكيش علشان تعملي كل دا .
فضړبته نور على صدره وصړخت به قائله بس كفايه...انت ايه يا شيخ معندكش ډم ټقتل القتيل وتمشي في جنازتو كدا ولا كأنك عملت حاجة
حسام انتي زودتيها اوي..انا قولتلك اني هعوضك عن اللي حصل مع ان شايف ان دي حاجة عاديه وطبيعي يحصل كدا بين اي راجل وست لما يبقوا في أوضة نومهم مع بعض.
نور طبيعي بين الناس المتجوزه بجد مش بيني وبينك يا حضرة النائب....بس مش كل الحق عليك لاني انا غلطت برضو لما سمحتلك تلمسني حتى اني بقيت بكره نفسي علشان سمحتلك تستغلني وتستغل ضعفي وتعمل اللي انت عايزو وتأكدت انك واحد واطي و ماتستاهلش ازعل علشانك وبقيت في نظري راجل زباله زيك زي اي واحد مابيهموش غير النوم مع الستات .
في تلك اللحظة شعر حسام بالاھانة كثيرا... هو كان يحاول ان يصالحها ولكنها اهانته واهانت رجولته بكلامها الذي وقع على مسامعه مثل زخات الړصاص ....فتحولت عيناه الى جمرات من شدة الڠضب فرفع يده وصفعها بكل قوته مما جعلها تقع ارضا فصدمت هي صدمة عمرها عندما صفعها ونظرت اليه وهي تضع يدها على خدها..
فانحنى على مستواها وامسك ذقنها بقوة وقال پغضب لو اتجرأتي وقلتي الكلام دا تاني فانا هقطع لسانك دا وادوس عليه بالجزمة واوعي تفتكري انك مهمة عندي او انك بتعنيلي اي حاجة... لا يا شاطرة انتي بالنسبالي ولا حاجة وعمرك ماهتعنيلي حاجة ولا حتى انك بقيتي مراتي بجد.
فنزلت دموعها وقالت بصوتها المرتجف اكبر غلطة عملتها في حياتي لما وقت في حبك لانك
تم نسخ الرابط