رواية جعلتني احبها الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

زوجته هجرته وهذا يشملها هي ايضا .
فقالت نور مالك... سكت كدا ليه مش عارف تقول حاجة ضميرك بيعذبك مش كدا
فنظر اليها بجدية بعد ما اتخذ قراره المحسوم وقال قولتلك ان اللي حصل بينا كان مجرد غلطة وملوش معنى تاني والسبب الرئيسي اللي خلاني اعمل كدا هو تصرفاتك انتي... حضرتك نسيتي اني راجل زي باقية الرجالة وحتى لو كنت بكره الستات دا مش معناه اني هقدر اسيطر على نفسي لما اشوف وحدة حلوه زيك تحضني كل شوية وتغريني من غير قصد بتصرفاتها زي ما عملتي انتي.
فصړخت نور به قائله كفاية !! مش عايزه اسمع منك اي حاجة تانيه.
قالت ذلك ثم نهضت وهي تحتضن الغطاء وركضت نحو الحمام... فدخلت واغلقت على نفسها الباب واڼفجرت بالبكاء... اما هو فنهض وهو يرتدي شورته الاسود القصير البوكسر واخذ يدور في الغرفة معاتبا نفسه لما قاله... نعم هو لم يشعر ولو للحظة واحدة بالندم بسبب ما حدث بينه وبين نور ولكنه ندم على ما قاله وان ما حدث لم يكن سوى غلطة غير مقصودة.
فأعاد شعره الى الوراء وقال محدثا نفسه ايه اللي انت هببتو دا يا حسام مانتش قد الڼار من الاول يبقى ليه زقيت نفسك بيها ليه قولت ان اللي حصل كان غلطة وانت عارف ان دا مش حقيقي وانك بجد كنت عايز تقرب منها وفي حاجة شدتك ليها 
عند نور.......
كانت جالسة على الارض تسند ظهرها على باب الحمام وتحتضن الغطاء وتبكي بصمت وحړقة... فقالت معاتبة نفسها ليه يا نور ليه ضعفتي وسلمتي نفسك لواحد زي دا دا مايستاهلش ذرة من الحب اللي انتي حسيتيه تجاهو انتي فاكرة انو بيحبك يا عبيطة دا ماكنش عايز منك غير جسمك بس تستاهلي...اديكي بقيتي لعبتو برافو اليكي.
عودة إلى حسام.....
ذهب الى حجرة الملابس وارتدى بنطال جينز وتيشرت بيضاء باكمام طويله ضيقة وتبرز عضلات صدره ثم خرج من الحجرة واتجه نحو باب الحمام فتنهد وطرقه قائلا انا هخرج من هنا علشان كدا متفضليش قاعدة عندك كتير لحسن هتاخدي برد.
فصاحت به من خلف الباب بصوت مرتجف ملكش دعوة بيا....انا مش عايزه اشوفك ولا عايزه اكلمك دلوقتي علشان كدا سيبني في حالي.
فمسح حسام وجهه براحة يده اليمنى وبعدها اقترب من باب الحمام اكثر ووضع يده عليه قائلا بصوت رزين نور... انا مش هقدر اقولك دلوقتي غير كلمه واحدة...انا اسف.
فاغمضت نور عيناها ونزلت دموعها عندما سمعته يقول اسف حيث ان تلك الكلمة ذات الثلاث حروف تسللت الى اعماق قلبها وغرست فيه خنجرا... هو جرحها بقوله اسف لانها لم تكن تريد سماع تلك الكلمة منه وانما ارادت ان يخبرها بشيء آخر مختلف تماما.. فقالت بصوتها المخڼوق تحت الدموع اطلع برا يا حسام.
فنزلت دمعة من عيون حسام ولاول مرة هو بكى من اجلها... من اجل نور التي لا يعلم كيف ومتى ولماذا احبها واصبح مفتونا بها كليا حتى انه فقد السيطرة على نفسه امام جمالها وكانت الفتاة الوحيدة التي لمسها بعد زوجته... ولكن بالرغم من حبه لها الا ان چرح قلبه الذي خلفته رجاء يمنعه من الوثوق باي امرأه اخرى حتى ولو كانت هذه المرأة هي نور نفسها التي سلبته عقله وكيانه والتي استطاعت ان تحرر السجين الذي كان محبوسا بين ضلوعه بطيبة قلبها ونقاء روحها...لذا قرر ان يدفن مشاعره داخل قلبه .
فابعد يده عن مقبض الباب وعاد بخطواته الى الوراء ثم استدار ومسح دمعته التي خانته ونزلت رغما عنه ثم خرج من الغرفة كلها وذهب الى الحمام المجاور لغرفته وغرفة ابنه... فدخل ثم غسل وجهه پعنف مما جعله يتألم بسبب الچرح الذي خلفته نور على شفته بعد ما صڤعته في اليوم السابق ولكن بالرغم من ذلك استمر في غسيل وجهه بالماء البارد وكأنه يحاول ان يجعل نفسه يستفيق من كابوس.
ثم امسك بالمنشفة ونشف وجهه وبعدها نظر إلى نفسه في المرأة لمدة خمس ثواني ثم رمى المنشفة على الارض بقوة ثم خرج من الحمام فصادف اخته منى تخرج من غرفتها ايضا فابتسمت فورا عندما رأته وأتجهت نحوه قائله صباح الخير.
ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها عندما رأت الچرح في شفته السفلى فوضعت يدها على وجهه وقالت بقلق ايه اللي حصل يا حسام انت ليه متعور كدا
فابعد حسام يدها وقال مفيش.. دا بس چرح صغير مش پيخوف.
منى طيب سببو ايه
حسام موس الحلاقة..اتعورت وانا بحلق.
منى وانت فاكرني هصدق الحكاية دي
حسام وبعدين بقى يا منى
منى طيب خلاص... مش هسألك اكتر من كدا بس قولي ايه اللي حصل في الحفلة هي نور اتبسطت
فتنهد حسام بعدين يا منى... انا تعبان دلوقتي ومش عايز اتكلم في اي حاجة.
منى طيب لو مش عايز تقولي هروح اسأل نور وهي اكيد هتقولي كل حاجة. 
فامسك بيدها قائلا هي نايمة دلوقتي علشان كدا سيبيها تستريح.
فرفعت
تم نسخ الرابط