رواية جعلتني احبها الفصل الثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تنزل تتعشى معاكوا .
السيدة عائشة يا ساتر استر يا رب... طيب يابني انا هروح اشوفها.
قالت ذلك وصعدت الى الاعلى اما هو فخرج وذهب الى منزل الحراسة الصغير الذي كان بجانب القصر.
فدخل ووجد حراسه الشخصيين ورئيسهم عمار وسائقه الخاص حسان مجتمعين حول المائدة يتناولون العشاء ويضحكون مع بعضهم وعندما رأوه نهضوا جميعا فقال عمار اهلا يا حسام بيه...عايز حاجة 
حسام كملوا اكلكوا انا مش جاي علشان اطلب منكوا حاجة.
قال ذلك ثم نظر إلى حسان وقال بعد ما تخلص اكلك عايزك تروح الصيدليه وتشتري بخاخ أوكسجين البخاخ اللي بيستعملوا لمنع نوبة الربو ...الاخضر دا انت عرفتوا مش كدا 
حسان ايوا يا بيه....هروح اشتريه حالا .
حسام تقدر تكمل اكل وبعدها تروح.
حسان انا شبعت خلاص وكلو من فضلة خيرك يا بيه.
حسام دا من فضل ربنا يا حسان ... يلا عن اذنكوا.
قال ذلك ثم ذهب الى ورشة النحت الخاصة به والتي يقضي بها معضم اوقات فراغة وينفرد بها مع نفسه فهو كان لديه موهبة النحت على الخشب وصنع مجسمات خشبية .
ففتنهد ثم رفع اكمامه وبدأ اكمال العمل الذي تركه قبل اسبوع.
اما السيده عائشه فكانت جالسه مع نور في غرفة ابنها وكانت تتحدث معها معاتبة فقالت ليه قومتي من السرير يا بنتي انتي لازم تسرتيحي كويس.
فابتسمت نور قائله معليش يا طنت...اصل السرير دا مش بتاعي ومينفعش افضل قاعدة فيه والا حسام بيه هيتعصب اوي.
السيدة عائشة انا اتكلمت معاه وهو وافق انك تنامي على السرير علشان كدا متقلقيش.
نور متشكره على اهتمامك يا طنت بس انا مش عايزه ابقى حمل ثقيل على حسام بيه يعني اقدر انام على الكنبة زي امبارح .
السيدة عائشة خلاص يا حبيبتي...براحتك يلا كملي اكلك علشان تخفي بسرعة.
وبعد مدة زمنية........
خرج حسام من ورشته في تمام الساعة العاشرة مساء ثم اراد ان يدخل الى المنزل ولكن حسان اوقفه بقوله حسام بيه. .
فالټفت وقال اه حسان...انت جبت اللي قولتلك عليه 
حسان ايوا يا بيه...اتفضل.
قال ذلك ثم اعطاه الكيس الذي فيه بخاخ الاوكسجين فاخذه حسام وقال متشكر.
ثم دخل الى المنزل وذهب الى غرفة المعيشة حيث كانت امه جالسه مع منى فقال احمد نام يا امي 
السيدة عائشة ايوا ...هو نام بعد العشا على طول.
حسام طيب انا هروح انام كمان تصبحوا على خير.
منى تلاقي الخير.
ثم صعد حسام الى الأعلى وقبل ان يدخل الى غرفته فتح باب غرفة ابنه احمد فوجده نائما بعمق فدخل وقام بتغطيته جيدا ثم مسح شعره بيده ومن ثم خرج وذهب الى غرفته فوقف امام الباب واخذ نفسا عميقا ثم دخل فوجد نور جالسه على الاريكة وتقرأ رواية باللغه الانجليزية اسمها The Great Gatsby 
فنظر إليها وقال من النهاردة انتي هتنامي على السرير وانا اللي هنام على الكنبة علشان كدا قومي.
نور معليش.. انا مرتاحة كدا.
حسام مش عايز اكرر كلامي... يلا قومي لاني تعبان اوي وعايز انام على طول .
فتنهدت نور ثم اغلقت الكتاب ونهضت من مكانها واتجهت نحو السرير اما هو فخلع التيشرت التي كان يرتديها ثم وضعها جانبا وبعدها دخل إلى الحمام ونظف اسنانه ثم خرج واستلقى على الاريكة مغمضا عيناه .
وبينما كانت نور تحاول ان تنام اخذت تتقلب على السرير فقالت في نفسها طب انا ليه حاسه بالذنب دلوقتي هو اللي عايز ينام على الكنبة انا مطلبتش منو يعمل كدا .
وبقيت تفكر حتى غلبها النعاس وسقطت في النوم اما حسام فلم يغمض له جفنا ابدا وذلك بسبب انه لم يكن معتادا على النوم بتلك الوضعية الصعبة.
تسارع في الأحداث .................
مرت عدة ايام على تواجد نور في منزل عائلة الشناوي حيث انها كانت دائمة الانزعاج من حسام الذي كان يغضب منها لاتفه الاسباب فهو كان ينتقد كل شيء تفعله... لا تفعلي هذا ولا تفعلي ذاك لا ترتدي هذا ولا تلمسي ذاك لا تتحدثي لا تضحكي لا ټصرخي لا ولا ولا....حتى اصبحت تكره كلمة لا .
ولكن الامر الذي كان يهدأ من روعها ان السيدة عائشة وأبنتها منى كانتا تعاملانها بلطف ومحبة كما ان احمد بدأ يعتاد على فكرة انها زوجة ابيه ولكنه كان دائما يعذبها ويتعمد ازعاجها.
وذات يوم.....
كانت جالسه تعطي احمد بعض الدروس وفجأه وردها أتصال من الجامعة التي تدرس بها اختها لمى فأجابت آلو...
المتصل حضرتك الاستاذة نور
نور ايوا... مين حضرتك 
المتصل انا الدكتورعبدالله بكلمك من الجامعة اللي بتدرس فيها اختك لمى يا استاذه .
نور ايوا يا دكتور...هي لما عملت حاجة 
الدكتور عبدالله هي بقالها اسبوع تقريبا ماجتش الجامعة ولا حضرت الدروس ف اتصلت علشان اسألك عن السبب.
فاغمضت نور عيناها ثم تنهدت قائله انت متأكد يا دكتور انها بقالها اسبوع محضرتش الدروس
الدكتور عبدالله ايوا يا هانم... انا متأكد من الكلام دا ولو فضلت بتهمل المذاكرة بالشكل دا فهي اكيد هترسب السنه دي.
نور
تم نسخ الرابط