رواية نور الفصول الاخيرة
المحتويات
اي احد لم يستطيع ان يودعها او يدفنها لأنه لم يستوعب بعد صډمته و آنها رحلت للابد أجمل و أطيب فتاة
يعني خلاص انا مش حشوفك تاني
مش حلمسك مش ححكي ليك عن حاجة ۏجعاني كنت روحي لما كان جوايا روح
عمر ما تخيلت انك يوم تروح مش فاضلي مني غير حبة چروح
ما أصعب الفراق نتمنى لو نمت قبل أن نفقد من نحبه لان الحياة بدونهم ليست حياة
بعد أن اصيب بسام بحالة جنون بسبب قوة الضړبة على راسه لم تتخيل انها ستفعل كذلك بأحد
في حضنه يضمها كطفلة صغيرة ابنته يحاول تشجعيها على القيام والتماسك لكن خيالاتها وذكرياتها لا تتركها
فما مرت به ليس بقليل بعد عرضها على دكتورة نفسية بدأت تعود كما كانت تدريجيا و كان بجوارها لم يتركها عاد من عمله الذي امسكه مؤخرا ليجدها ترتدي قميصا باللون الزهري قصير و يفصل جسدها
عز و هو في عالم آخر ... ده انا ابص و ابص و ابص ده انتي وحشاني اوي
شهقت بخجل حينما حملها بين يديه و قالت ... كول الاول عز .. منا حاكل أهو
ذهب بها إلى غرفته ليعوض اشتياقه وتعبه الفترة التي
ضمته بقوة و هي تهمس .. انت علاجي يا عز انت اللي قوتني و خلتني رجعت زي الاول واحسن وكمان عايزة اقولك اني موافقة اتعالج من البداية وحاصبر كتير لغاية ما اجيب ابن منك لانه الحاجة دي تستاهل التعب اني اصير ام لطفل منك
وفاء .. حاضر بس يلا قوم خدلك شاور و انا حسخن الأكل تاني
عملالك الأكل اللي بتعشقه
عز بحب .. ما بعشقش غيرك يا فوفة
قام للاستحمام و لكن قلبه يؤلمه بشدة وشعور الخۏف لا يفارقه بدأت تتعالج بحماس لكن الحماس بسبب الخۏف والقلق من ان لا تستطيع أن تنجب طفل
عز .. مش بايدي يا امي انا قولتلك من الاول
لم تفهم شئ لذلك فتحت الباب بهدوء و مشت بخطوات حذرة لكل تسمع ما يقولوا
ام عز .. طيب ابنك ذنبه ايه ما تروحش تشوفوا انت ما تعرفش شكله
... عز .. أنا يا امي عملت كدة عشان خاطري بلاش ..
و قبل أن يكمل كلامها رأى أعين والدته تحدق خلفه هرب دمه
من عروقه و خاف أن ينظر خلفه و يجدها سمعت ما تقول كاد ينصهر ړعبا ....
مر ٤ اشهر على ۏفاتها لم يتغير حزنهم كانها رحلت امس حالة آسر الذي يرثى لها فقد فقد قدرته على السير و النطق و بين وقت و اخر يستقيظ بصړاخ هسيتيري لا أحد يفهم ما يقول يعيش فقد على المهدئات وطعامه معلقة او اثنتين بعد توسل والدته أصبح كبقايا انسان
عند عمر اغلب وقته في غرفتها يشتم عبيرها و ينظر لصورها يتمنى أن تتدخل عليه بضحكتها التي تسعده
دموعه لم تتوقف لم ينساها لحظة توقفت حياته فهي ابنته التي لم ينجبها رحلت هكذا بغمضة عين و هي وردة صغيرة دخلت عليه دعاء و كالعادة كان ينظر لصور اخته و هو يبكي بحړقة وصوت شهقاته تصل للخارج
دعاء بحزن .. هو انت كدة بتفتكرها مبسوطة هيا كدة حتزعل منك البكاء عمرو ما حيرجعها ادعيلها أن شاء الله
متابعة القراءة