رواية روعة رهيبة الفصول من التاسع عشر الي الثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

متأخر اوى..
..اخيرا..
وصلو منزلهم..
وبعد الكثير من السلامات بينه وبين أهل زوجته صعدو لشقتهم..
ينظر لها بعشق شديد..
بعد غياب أكثر من عده سنوات..
قد تناست هى هذه النظره منذ وقت طويل..
تلمحه بطرف عينها ولكنها لا تنظر اليه..
تمثل انشغالها بطفليها حتى ذهبو الأطفال بنوما عميق.. لتنهض بهدوء للمطبخ وتقوم بتنظيفه..
وتظبط الغساله على برنامجها..
وتعيد ترتيب شقتها بعد لهو أطفالها..
لا تتحدث..
لا تنظر اليه حتى انتهت..
وهو فقد يراقبها..
فقد أكتسبت صفاته واصبحت نسخه منه فى الجفاء..
لكنها كادت ان تنصدم به فور فتحها الباب.. 
ولم ترفع عينها له على الأطلاق..
لكنه كالسد المنيع.. بطول قامته عنها وجسده العريض.. لتتحدث مريم بجمود مصاحب ببعض الخجل..
عدينى لو سمحت خلينى البس هدومى قبل ما حد من الولاد يصحى..
مد اصابع يده اسفل ذقنها يجبرها على النظر له..
تمعن النظر بعيونها جيدا لعله يرى الشوق والاشتياق الذى طالما كانت تغرقه بهم..
ولكن!!.. نظرتها جافه..
جامده للغايه..
تتحشى النظر اليه بشتى الطرق..
ليتحدث لها بهمس وألم على ألمها هى لأنه هو السبب بنظرتها هذه..
أدهمأكتر من سنتين غايب عنك وتكون دى مقبلتك ليا فى اول يوم لينا مع بعض بعد كل الغياب دا..
امسك وجهها بين يديه..
بصيلى يا مريم..
لترفع عينها وتنظر له نظره جعلته اغمض عينه پعنف من كم الألم الذى رأه بعيونها..
ولكنها لم تبكى كما سبق..
فكانت دائما دموعها تنهمر بشده..
ليتحدث بصدق وعشق شديد..
واحشتينى يا مريم للدرجاتى انا موحشتكيش..
انتى حتى محضنتنيش أول ما شوفتينى..
مريمحمدلله على سلامتك يا ابو تيام..ابتسمت ابتسامه مصتنعه واكملت..
معلش اصلى لسه مش متعوده على وجودك معايا..
خت على انى اكون لوحدى..
أكيد انت عارف حياتك كمغترب بتكون عامله ازى..
وانا مقلش غربه عنك..
انا خت على وضعى واتعودت عليه ومش علشان كام يوم هتقضيهم مع ولادك وترجع تسافر تانى اغير اللى اتعوت عليه فى 4سنين من بعد ولاده تيام ابننا و من قبل ما تسافر مش من السنتين و شهور و ايام غيابك عن بلدك واهلك وولادك..
لتصمت قليلا وتتحدث پألم يدمى القلب..
انا بقالى 4 سنين من قبل غربتك انت وانا..
الخاتمه..
..يا حى يا قيوم برحمتك استغيث..
همست بها بسرها..
ادهمانتى عارفه انى بحبك وبموت فيكى يا ام تيام..
ابتعد عنها قليلا وامسك وجهها بين كفيه واكمل بدموع تلتمع بعيناه..
انا مكنتش بنام غير ساعتين فى اليوم..
مكنتش باكل لقمه عدله..عايش على العيش والجبنه..
انا كتييير كنت بنام من غير اكل من كتر تعبى وانى مش قادر
اعمل لنفسى حاجه أكلها..وكتيير لبست هدومى من غير غسيل..ابتسم پألم وتحدث بمزاح..تخيلى يا مريم انى كنت بفرح لما القى الحوض مافيهوش مواعين..
حك شعره بأحراج..وسبت الغسيل فاضى يااااه ولا بقى لو فى اكل يكفى يومين..وضع جبهته على جبهتها واكمل..
ظل يحكى ويحكى كل ما اخفاه عنها..
اخبرها بكافه شئ..
حتى انه اخبارها عن خطأ والدته بحق والدتها ووالدها..
لم يترك شئ الا وحكى لها عنه..
يريدها ان ترضى عنه ويبدأ معها من جديد..
وهى..
صامته..
بل جامده..
تستمع له بتمعن..
لا تبدى اى رد فعل..
وهو لم يتوقف عن الحديث..
اخبرها بكل ما يحمله بقلبه حتى انتهى..
..كلمات..
ألقاها هو على سمعها جعلتها..
..بكل قوتها..
تكلمه على صدره..
تتحرك بهستريه مجنونه بين يديه..
مريممقولتليش ليييييييه...
تتنفس پعنف..
تحاول السيطره على دموعها بشتى الطرق..
اخذت نفس عميق تستعيد به انفاسها وتحدثت پغضب..
ليه ديما الزوجه أخر من يعلم..جزت على أسنانها بغيظ..
ليه كلكم صنف واحد شايفين ان الست لازم تستحمل اهمال جوزها وتخرس وتعيش علشان خاطر ولادها..
أدهمبندم..انا مكنتش اقصد اهملك يا مريم..
صمت قليلا واكمل بأحراج..انا كنت مكسوف اوجهك..
مريمببتسامه ساخره..عذر اقبح من ذنب..اكملت پقهر..
تغيب عنى بدون اى عذر وتجبرنى ابقى زى التور المربوط فى الساقيه لحد ما صاحبه يحن عليه ويجى يفكه علشان يطفحه لقمه ويرجع يربطه تانى وافضل الف حولين نفسى تانى..
ابتلعت غصه مريره والقت جمله جعلته ينفجر پغضب عارم..
انت خلتنى التمس العذر للست اللى بتخون جوزها من اهماله فيها..
تحولت نظرته من راجيه لأخرى غاضبه..
ضغط على شفاتيه بغيظ ودار بوجهه عنها يحاول التحكم فى غضبه..
وفجأه دون اى مقدمات..كان جذبها داخل حضنه رافعها عن الارض وتحدث بنبره ټهديد..
أدهممتحوليش تختبرى صبرى عليكى يا أم تيام..
انا لغايه دلوقتى عذرك وعارف ان معاكى كل الحق فى زعلك.. 
بس متقوليش كلام يطلعنى عن شعورى ويخلينى ازعلك اكتر..
ببرود..وجمود..بعادته عنها..وبكل ما تحمل من قوه وقفت امامه مباشرة وتحدثت بصرامه جديده عليها..
مريمانا اقول اللى انا عيزاه..نظرت له بتمعن..وانت تسمعنى..صړخت فجأه..انت ملزوم تسمعنى..
بعد
تم نسخ الرابط