رواية روعة رهيبة الفصول من التاسع عشر الي الثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أخيرا وقعت عينه عليها..
ينظر لها بعشقا وشوقا جارف..
تبادله هى النظره بأخرى جامده..
بارده..
متألمه وبشده..
وللحق..هى معها كل الحق..
عامان هى ام واب..
عامان واكثر وهى بدونه..وبدون الحديث معه..
تناسها ووضعها بأحدى الارفف..
واثق انه سيعود يجدها بوضع يده..
لم يعطى لها سببا لغيابه..
تعلم هى بما يدور بعقله..
ابتسم هو بتفهم لجرحها الذى تسبب هو به..
وبأقل من ثانيه..كان قطع المسافه بينهم وانتشالها داخل حضنه..
بل رفعها عن الارض 
ايستطيع احدا تخيل سرعه ضربات قلبها الأن رغم جمودها..
ينتظر ان تخبره كم اشتاقته..
ولكنها ملتزمه الصمت..
هى فقد الأن أستردت امانها وحمايتها..
كانت امرأه مدفونه بالحيا وأخيرا عادت لها الحياه..
نعم حضنه هو
الحياه بالنسبه لها..
تخبره كم عانت من دونه..
كم هى غاضبه منه..
لكنها فضلت معاقبته بجمودها وصمتها هذا..
ادهمواحشتينى..
فشلت بالتحكم بنتفاضه جسدها بين يديه..
وسريعا ابتعدت بعيونها عن عيناه ونظرت لاطفالها الواقفين بجوار خالهم وتحدثت بهروب..
مريمالولاد..تيام..يامن..تعالو سلمو على بابا..
نهت حديثها وحاولت ابعاده عنها..
لكنه ممسك بها بأحكام..
انزلها ببطئ..
يحاول يطمئن قلبه انه مازال له تأثيره الخاص على قلبها..
سلط نظره على من ولد وهو بغربته..
وعاد بنظره لزوجته وتحدث ببتسامه من بين دموعه..
يامن..مريم الصغيره..
ابتسمت هى ابتسامه باهته..
فتحدث شقيقها سريعا..
محمدبمزاح..وتيام ادهم الصغير..تبقو متساوين يا معلم..
ادهمبتسائل لاطفاله..تيام انت عارف انا مين..
تيامببراءه..بابا..
محمدبدموع تلمع بعيناه من شده تاثره..
صورك ماليه البيت وعلى طول مريم بتشغلهم اى فيديو كنتو فيه مع بعض..
حملهم ادهم واحتضانهم بحنان بالغ..
اخذت مريم نفس عميق وتحدثت بكل هدوء وتعقل..
مريمهنروح عند مامه ادهم الاول..نظرت لزوجها..تسلم على والدتك وتطمن عليها ونبقى نروح..
..بدموع غزيره..
بقلب يعتصر الما شديد من الندم والاشتياق..
تقف بمطبخها تضع الطعام الذى صنعته زوجه ابنها الاصيله بالاطباق بعدما حدثتها واخبرتها انهم بالطريق..
الوحيده التى ترد عليها فور اتصالها..
ليس فقط..فقد قامت بعمل كافه شى قبل ذهبها لاستقبال زوجها بالمطار..
تحدث نفسها كعادتها..
شاديههما اتاخرو كده ليه.. معقول الواد ادهم ميرضاش يجى يسلم عليا..صمتت قليلا واكملت پبكاء..اه ممكن ميجيش وهيبقى عنده حق..هو اللى انا عملته شويه..
بكت بنحيب اكثر..لا مريم هتجيبه وتيجى..
خبطت على صدرها واكملت بتأكيد..ادهم ابنى حنيه الدنيا فيه مش ههون عليه وهيجيلى..
مسحت دموعها سريعا وعادت بوضع الطعام بحماس وتحدث نفسها محاوله بث الطمئنيه بقلبها..
ابنك هيجيلك يا شاديه..مش هتهونى عليه..كفايه اخواته اللى مش عايزين ينزلو..مش هيبقى هو واخواته ووحدتى عليا..تنهدت بالم حارق واكملت..انا استويت..
ثوانى قليله واستمعت لصوت جرس الباب..
كمهره جامحه ركضت بكل سرعتها خارج المطبخ ومن ثم اتجهت لباب الشقه فتحته بيد وجسد ينتفض من قوه رعشته 
شهقت پعنف حين وقعت عينها على ابنها الواقف ينظر لها ببتسامه من بين دموعه وهمس بصعوبه من بين شهقاته..
ادهمواحشتينى يا امى..
فقدت هى توازنها قليلا فأسندها ابنها سريعا وخطى بها للداخل وخلفه زوجته وأطفاله غالقين الباب خلفهم..
ربط ادهم على ظهرها بحنان وتحدث بتسائل..
ادهمايدك عامله ايه دلوقتى..
اغمضت عيونها بأحراج ودفنت وجهها بكتفه وتحدثت پبكاء..
شاديهكويسه..الحمد لله احسن من الاول..
واخواتك مش ناوين ينزلو زيك..
ادهملا..نظر لزوجته المبتعده بنظرها عنه عن عمد..
مش هتغرب تانى..كفايه بعد وغربه..
نظرت لزوجه ابنها..أصاله..قومى هاتى الاكل انا حطيته فى الاطباق..
انتظرت شاديه حتى اختفت داخل المطبخ وتحدثت بما جعل اعين ادهم تتسع بزهول مقارب للجنون..
ربنا يراضيكى ويرضى عنك يا مريم يا بنت جيهان..
شاديهپغضب مصتنع..انا بقول لمراتك يا أصاله عندك مانع..
اتسعت ابتسامته بفرحه شديده وتحدث سريعا..
ادهملا طبعا..ربنا يديم المحبه والمعروف..
بعد دقائق كانو جميعا يجلسون على مائده الطعام..
بعيون تلتمع بدمع تنظر لأبنها وزوجته الأصيله وأحفادها وهم يجلسون حولها..
يا الله كم كانت قاسيه واضاعت بيدها عائلتها..
واخيرا استعاده
عقلها وندمت بعدما احټرقت بڼار غربتهم عنها..
جلسو برفقتها وقتا ليس بقليل وهبو واقفين واستعدو للرحيل..
شاديهبلهفه..ايه هتمشو..خليكو شويه..
مريمبتأكيد..هجيلك بكره بأمر الله..
ادهمقبل راسها ويدها..متخفيش مش هنتاخر عليكى..
شاديهببتسامه متألمه نظرت لمريم..عارفه..عمر اصاله ما اتاخرت عليا يوم..
نظرت شاديه لابنها وتحدثت بهدوء..
يله يا ادهم حصل مراتك وولادك ومتتأخرش عليا بكره هستناكم نتعشى سوا مش هقولك غدا علشان ترتاح شويه..
ادهمبستغراب..ارتاح!!..واحصل مراتى!!..
نظر لها بتمعن..انتى كويسه يا ماما..
شاديهبدموع..هبقى كويسه طول ما انتو بتسالو عنى ومتسبونيش لوحدى تانى..
نظر لها بالم حاد..وصمت قليلا..وتحدث بتأكيد..
ادهممش هنسيبك لوحدك تانى يا ماما..اتجه نحو الباب..
يله انا همشى وهكلمك فى التليفون..
شاديهبلهفه..بجد يا ادهم..هترد عليا لما اتصل بيك..
ادهمبغصه مريره..هرد يا ماما..ابتسم بفرحه..خلاص انا رجعت..يله اشوفك على خير..
اغلقت شاديه خلفه الباب واستندت عليه وحدثت نفسها بأمل..
شاديهخلاص يا شاديه..اطمنى..مش هتبقى لوحدك تانى..
رفعت يدها للسماء..يارب رجعلى اسامه وهند..بكت بنحيب..كفايه عليا فراق ابوهم اللى عرفت قمته
تم نسخ الرابط