رواية روعة رهيبة الفصول من التاسع عشر الي الثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تنظر نحوهم وتحدثت پخوف..
مريمبراحه عليه..محدش يشيله لتمزقوه..
اقتربت والدتها منها وقبلت جبهتها وعدلت وضعها وتحدثت بفرحه عارمه..
جيهانحمد لله على سلامتك يا ضنايا..
مريمبضعف..الله يسلمك يا ماما..اشارت على طفلها واكملت بلهفه..هاتيه يا ماما..
بسم الله ماشاء الله نسخه منك وانتى صغيره يا مريم..
كتمت انفاسها..واغمضت عيونها ومدت يدها لتحمله..
اخذت نفس عميق.. وببطئ فتحت عيونها تنظر له بحب وفرحه شديده..
تتأمل كل انش به..
مخلوق صغير برئ جعلها تبتسم بفرحه من بين كم دموعها وألمها..
رفعته قليلا تستنشق رائحته وتقبل شعره الحريرى بواهله..
نظرت لوالدتها وهمست پبكاء وضحك ايضا..
مريمبضعف..عنده شعر..
جيهانبدموع تلتمع بعيونها...هههههه زى امه تمام..نظرت لعبد الخالق الذى ينظر لهم بحب وفرحه شديده واكملت بتسائل..
عبد الخالقبدموع..مريم..كله مريم وهى صغيره..
منفصله هى بتأمل صغيرها عن العالم..
تقبل أصابعه الصغيره جدا واحد تلو الأخر..
تتحسس نعومه بشرته بأصابعها..
وبصوت هامس بدأت تأذن بأذنه ودموعها تنهمر بغزاره..
اقترب والدها ربط على راسها وتحدث بهدوء رغم ألم قلبه لرؤيته دموع وحيدته..
عبد الخالقانا وابوه اذنالو يا مريم..
محموديا حبيبتى بطلى عياط..وخدى جوزك هيتجنن و يسمع صوتك..
مسحت دموعها سريعا ورفعت نظرها تنظر للهاتف نظره جامده..متألمه..بها الكثير من خيبه الأمل..اغمض ادهم عينه پعنف وأحراج شديد وتحدث بصوتا مهزوز مبحوح..
ادهمبعشق..حمد لله على سلامتك يا مريم يا عيون وقلب ادهم..
مريمبالامبالاه..شكرا..الله يسلمك..
ادهمبلهفه..محمود..
ادهميارب تعجبك يا حبيبتى..دى هديه يامن يا ام يامن..
شبه ابتسامه ساخره ظهرت على وجهها وهمست بسرها بستعجاب..
مريمحبيبتك!!..
اخذت جيهان الرضيع منها واعطته لجده..وساعدتها لفتح العلبه..اتسعت عيونها بتفاجئ وزهول قليلا حين وقعت عيونها على طقم كامل من الذهب مكون من سلسه واسوره وخاتم وحلق..بغايه الرقه والجمال..
نظرت له نظره بارده وهمست بضعف..
مريمحلو..كتر خيرك..
تنهد هو پألم..فهى لم ترضى عنه بسهوله..على يقين هو بذلك..ولها كل الحق..
اغلقت العلبه وحدثت والدتها بزهق قليلا..
مريمودينى الحمام يا ماما من فضلك..
جيهانعيونى يا ضنايا..نظرت للهاتف واكملت..لما تخرج هتكلمك يا ادهم..
..پجنون..
تدور بشقتها..
ستقتلها الوحده..
بيدها هاتفها تهاتف ابنائها مرارا وتكرارا لكن دون رد..
تنظر
حولها پضياع لما فعلته بنفسها..
هنا بنفس الشقه منذ فتره قليله كانت تمتلك عائله وزوج خلوق واولاد بارين بها..
وبافعالها..تغرب ابنها الكبير بزوجته هروبا منها..
تسببت بطلاق ابنتها..
وبموت زوجها قهرا..
وكادت ان تخرب بيت ابناها الصغير وتسببت ايضا بغربته..
والأن تصرخ ألما وتبكى دما من الوحده..
سارت ذهابا وايابا بالشقه تتذكر بعض افعالها التى تخجل منها حين ذكرها..
اغمضت عينها پعنف لتهبط دموعها بغزاره وهمست من بين شهقاتها..
شاديهاه يا هند. سامحينى يا بنتى..خبطت بيدها السليمه على صدرها واكملت..انا اللى ډمرت حياتك بايدى..
تأوهت پألم حارق..
ااااااه يا حرقه قلبى من وحدتى وسط عزوتى..بأيدك يا شاديه طفشتى عزوتك..بكت بنحيب اكثر..ادينى بدفع التمن وعايشه بطولى..لوحدى..زى المقطوعه من شجره..
جلست على الارض واستندت بظهرها على الحائط ونظرت ليدها المصابه التى تحركها بصعوبه بالغه..وشردت بأبنتها الوحيده وما فعلته معها..
فلاش باااااااك..
هندبرجاء..يا ماما وطى صوتك ونبى ليسمعك..وبعدين دا جوزى ولازم اشيله فى مرضه..
شاديهبستهزاء..تشيلى ايه يا اختى..بلا وكسه انتى قادره تشيلى نفسك..اقتربت منها واكملت يا بت دا مش هيقدر يلمسك الا لما يخف ودى فيها سنه ويمكن اكتر..ايه يصبرك على الغلب دا..
هندانا راضيه..وزى ما كنت معاه فى الحلوه..مش هتخلى عنه فى الوحشه..
شاديهانتى يا بت بتفكرى ازاى..دا واحد عامل حدثه ومتكسر عايز اللى يدخله الحمام وياكله على ما يقدر يحرك ايده ويعرف يأكل نفسه حتى..
هندبأصرار..يا ماما انا راضيه وبحبه وهستحمل اى حاجه معاه..
شاديهبنفاذ صبر..لا انتى مش هتجبيها لبر..نهت جملتها وهبت واقفه متجهه للخارج..ركضت خلفها هند وتحدثت بتوسل..
هندانتى هتعملى ايه..قبلت يدها..ابوس ايدك يا ماما بلاش تخربى عليا..
شاديهپغضب..اوعى من قدامى يابت..انا مش هسيبك تدفنى شبابك وتشتغلى خدامه وممرضه..سارت بخطوات شبه راكضه واتجهت نحو زوجها الجالس بصاله المنزل بجواره والدته وتحدثت بعلو صوتها..
اسمع يا جدع انت..انا بنتى مش هتقدر على خدمتك..شوفلك ممرضه ولا خدامه..وبعدين انا عايزه اشوف لبنتى احفاد وانتو بقالكم اكتر من سنتين متجوزين ومخلفتوش..نظرت له نظره شامله واكملت بستهزاء..وبعد ما اتكسرت كده يا عالم هتقوملك قومه تانى ولا هتبرك جنبها وتميل بخت البت..
صمتت قليلا واكملت بأمر..كلمه واحده ملهاش تانى..تطلق البت بالمعروف بدل ما نرفع عليك قضيه..
لهنا وهبت والدته واقفه وتحدثت بكل ڠضب وألم ايضا..
ناهدانتى ست قليله الأصل..وبنتك تغور من
متابعة القراءة