رواية روعة رهيبة الفصول من التاسع عشر الي الثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ام تيام..احنا جاهزين..
مريمانا نازله اهو يا بابا..
جيهانبقلق واستغراب ايضا..مالك يا عبد الخالق..نظرت له بتمعن..لا صحيح مالك..
عبد الخالقبفرحه فشل فى اخفائها..مالى يا ام مريم..فرحان الله مش هبقى جد..نظر لمريم واكمل برجاء..مريومه انتى متاكده انك حامل فى واحد بس..ربط على كتفها بحنان واكمل بتأكيد..خلى الدكتور يكشف كويس ليكون اتنين تلاته وهو مش شايف..
محمدبمزاح..اتنين تلاته ايه يا حاج..هو ملبس..سحب شقيقته وسار بها من امامه واكمل..عدينا يا بابا الله لايسيئك علشان نلحق نقف فى طابور الحوامل ومريم تولد فى الاول..
مريمههههههههه..طابور..نظرت لوالدها..واتنين تلاته يا عبدو..
حملت حقيبتها واكملت بجديه مصتنعه..
طيب انا بقول كفايه عليكو كده وزى ما انتو خليكو هنا وانا هولد واجيب الانتاج واجيلكم..
جيهلنبلهفه..لا ونبى يا مريم مش هيجلى قلب اسيبك يا ضنايا..
حملت حفيدها واعطته لزوجها واكملت بأمر..يله يا عبدو..
عبد الخالقبفرحه طفوله..يله يا واد يا تيمو نروح نجيب اخوك..قبل وجنتيه واكمل..الله هيبقى عندى حفيد كمان مسكر زى الواد تيام قلب جدو..
اقتربت مريم من شقيقها وهمست..
مريمعايزه اروح لمامت ادهم قبل ما اروح المستشفى..
محمدبستغراب..ليه يا مريم..
مريمهطمن عليها يا محمد..
محمديابنتى انتى كنتى عندها امبارح..هتروحلها كل يوم..نظر لها بغيظ واكمل..وياريت بتعملك عدل..صمت قليلا واكمل..بصراحه متستهلش انك تعبريها اصلا..
مريممش علشانها يا محمد..
محندبندفاع..علشان جوزك..هو نفسه مش عايزك تروحى..
ابتسمت مريم ابتسامه هادئه ووجهت نظرها لوالدتها وتحدثت بتعقل شديد..
مريمعلشان امى..نظرت لطفلها..وعلشان ابنى يا محمد..
ربطت على يده واكملت..ربنا يرزقك انت واخوك ببنات اصول يعاملو امنا زى ما انا بعامل حماتى..
تنهدت ببتسامه حالمه ونظرها مسلط على طفلها..
وعلشان مرات تيمو تسأل عنى..صمتت قليلا واكملت..النفوس بتتغير يا محمد واحنا منعرفش لما نبقى فى سنها هنتصرف ازاى..نظرت لشقيقها واكملت بتاكيد..لازم التمس ليها عذر..
اغمضت عيونها پعنف واكملت بأسف..خصوصا بعد اللى حصل لأيديها..
محمدهى لسه مبتحركهاش..
مريمبتحركها بس طبعا مش زى الاول..
وديما بتحس بۏجع مهما خدت مسكنات..
محمدربنا يعينها على حالها..
مريمطيب ابقى اركن وانا هنزل ابص عليها وارجعلكم..
..بعيون تفيض دمعا..
ينظر لشاشه هاتفه بتمعن ويتحدث بلهفه..
ادهممحمود ورينى كل شبر فى الاوضه..
محمودانت بتشك فى قدراتى يا ابو تيام..مكنش العشا ولا الغدا اللى بنا..وجه الهاتف حوله بالغرفه..
الغرفه التى ستلد بها زوجته..
مزينه على اعلى مستوى..احلى واجمل الورود..
بلالين من الهليوم بأشكال مختلفه..
السقف والارضيه عباره عن ورود وبلالين كثيره..
تنهد برتياح وتحدث بفرحه عارمه رغم دموعه التى تهبط بغزاره..
ادهمجبت الهديه لمريم ولفتها زى ما قولتلك..
محمودوالله يا ادهم عملت كل اللى قولت عليه..انا خت اجازه مخصوص علشان الحق اعمل كل اللى طلبته..
ادهمتسلم يا محمود..تتردلك فى فرحك بعون الله..
صمت قليلا واكمل..عايزك تفتح الكاميرا وابقى معاك طول الوقت من غير ما مريم تعرف..
محمودعونيا يا ابو الادهيم..بس مش ناوى تقولى يا صاحبى مالك انت ومريم..ايه سبب الخلاف بينكم..
ادهمبعدين يا محمود..بس اوعى تخلى مريم تحس انى معاك على التليفون..
محمودبعدم فهم..انا مش فاهم فى ايه بالظبط..مريم بتقول انها بتكلمك كل يوم وكل شويه وانت بتقول ان بقالك اكتر من 8شهور مكلمتهاش يبقى دا اسمه ايه بقى..
اغمض عينه پعنف..ورفع يده التى تحمل صورتها وضعها وتحدث بفخر..
ادهماختك مبتطلعش سر بنا بره..صمت قليلا واكمل بأحراج..كانت بتكلمنى فعلا بس انا مكنتش برد عليها..
محمودپصدمه..انت عايز تفهمنى ان مريم بتفضل بالساعات تكلم نفسها..صمت قليلا واكمل پغضب..دى بتفضل تهزر وتضحك وتدلع فيك وكل دا وانت مبتردش عليها..انت صنفك ايه يا جدع انت..
ادهمبغصه مريره..عارف يا محمود انى مستهلش مريم من غير ما تقول..
نفخ محمود بضيق واتحدث بتعقل..
محمودمش وقت كلامك دا..خلينا دلوقتى فى فرحتنا بالمولود الجديد..
ادهمبلهفه ورجاء..بحلفك بالله اول ما مريم تخرج من اوضه العمليات تصورهالى وتصورلى الواد كمان..
محموداكيد بأمر الله..ربنا يطمنا عليها ويقومها بالف سلامه..
ادهميااارب اللهم امين..صمت قليلا واكمل بتاكيد..
محمود مش هاكد عليك كل اللى مريم تحتاجه يكون عندها فى الحال..
محمودمن غير ما تقول يا ادهم..انت اكيد عارف مريم دى عندنا ايه..صمت قليلا واكمل
بعتاب..هى عند والدتك على فكره..مرضيتش تيجى تولد الا لما تطمن عليها..
كونى رحيمه بقلب من ېحترق ندما ايتها الأصيله..
يااااارب احفظها بحفظك وقومها بألف سلامه لينا يارب..
..هى..
منكسره رغم جمود ملامح وجهها..
تجلس وحيده..لا انيس ولا جليس..
دموعها تحجرت بعيونها..
تنتظرها..
بين لحظه واخرى تتنقل بعينها بين باب الشقه وساعه الحائط..
الوحيده التى تسال عنها تأخرت عن معادها اليوم..
تأتى لها يوميا بأشهى الطعام والفاكهه وكل ما تحتاج اليه وتجلس معها قليلا دون نطق حرف واحد ومن ثم تقبل راسها
تم نسخ الرابط