رواية روعة رهيبة الفصول من التاسع عشر الي الثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يهدى شويه..صمتت قليلا تلتقط انفاسها واكملت..تبعتلى اختك انا لوحدى ومش عارفه حتى ادخل الحمام..
اغمض عينه پعنف لتسيل دموعه على وجنتيه بغزاره..
مهما فعلت..ومهما ستفعل لكنها بالأخير..
والدته..
اخذ نفس عميق وهمس بصعوبه محاولا التحكم بنبره صوته وجعلها طبيعيه..
ادهمعملتى ايه علشان توصلى الراجل اللى عمره ما طلع منه العيبه انه يمد ايده عليكى وفى بيته..
بكت اكثر وعادت كلمتها بندم اشد..غلطت يا ادهم..
ادهمبزهول مقارب للجنون..غلطى!!..انتى بتقولى على نفسك انك غلطى.. انا مش مصدق يا ماما..
شاديهااااااه يا ابنى غلطت..وادينى بدفع تمن غلطى..
ادهمبرجاء..قوليلى يا امى ايه اللى حصل..وفعلا حمايا بهدلك زى ما بتقولى..
انا اللى فكرت اتجوز حماك واقهر مراتك وامها..
انا اللى روحت لحماك بيته فى وجود مراته وقولتله يتجوزنى واتريقت على مرض مراته..صړخت بعويل..ادينى اهو هعمل عمليه فى ايدى والدكتور قالى هنحتاج عضم من الحوض علشان عضم ايدى مكسور جامد اوى ومش هيلحم بسهوله..
ادهمپبكاء وغصه مريره..مش هينفع..مافيش حد مننا انا واخواتى يقدر ينزل قبل سنه على الاقل..
شاديهپصدمه..يعنى ايه..هفضل لوحدى بحالتى دى..
ادهمهبعتلك فلوس زياده وشوفى واحده تخدمك او ممرضه تفضل معاكى..
نهت حديثها واغلقت بوجهه واڼهارت پبكاء شديد..
فبرغم من المسكنات التى اخذتها الا ان ألم كسر عظامها غير محتمل..
ولاول مره تشعر پألم اكبر بقلبها..
اما ابنها امسك هاتفه وطلب رقم والد زوجته وانتظر الرد حتى اخيرا استمع لصوته الصارم..
عبد الخالقالسلام عليكم..ازيك يا ادهم..
امى حكتلى يا عمى..
عبد الخالقبتعقل..اكيد انت عذرنى يا ادهم..
ادهمبتفهمعذرك يا عمى..بس انا بكلمك علشان اترجاك متجبش سيره لمريم..
عبد الخالقبتاكيد..انا فعلا مرضتش اقولها..
ادهمبثقه..عارف..لو كانت مريم عارفه كانت حكتلى..
صمت قليلا واكمل بنكسار..مش عايز انزل فى نظرها انا وامى اكتر من كده ارجوك يا عمى..
ادهمپبكاء..مش عارف اقولك ايه يا عمى انا بعتذرلك وبعتذر لماما جيهان على الكلام اللى امى قالته فى حقها..
صمت قليلا واكمل..بعد اذنك يا عمى هقفل علشان ارد على مريم..
عبد الخالقخلى بالك من نفسك يا ادهم يا ابنى..واطمن على والدتك احنا هنبقى معاها..
ادهممتشكر اوى يا عمى..
نهى حديثه ورد على زوجته..
مريمبلهفه..ادهم ايه كل التاخير دا..انت كويس..
استمعت لصوت شهقاته فاكملت پبكاء لبكائه..
مالك يا حبيبى..فيك ايه..ايه اللى حصل..
ادهمبصعوبه من بين شهقاته..امى..امى ايدها اتكسرت ومحجوزه فى المستشفى هتعمل عمليه بكره يا مريم..
مريمپصدمه..ينهار ابيض..سلامتها الف سلامه يا حبيبى..
طيب خلاص اهدى واطمن وانا هلبس واروحلها المستشفى حالا..واطمن يا ادهم انا مش هسبها..
كانت هذه اخر جمله سمعها منها..
واخر مكالمه بينهم..
فقد اغرقته بكرم اخلاقها واصولها حتى اصبح لا يقدر على مواجهتها..
وهى..
لم تترك والدته حتى تماثلت الشفاء تماما..
نهايه الفلاش باااااااااك..
فاق من شروده وانتفض حين مر اكثر من نصف ساعه ولم تتصل زوجته كعادتها..
تنهد پألم حارق وهمس بأصرار..
ادهمهستحمل..وانتى لازم تستحملى يا مريم لحد ما ارجع لحضنك تانى..الكلام فى التليفون مش هينفع..انا عايز اترمى تحت رجلك واستسمحك وعارف انك هتخدينى فى حضنك زى ما ديما بتعملى..
غافل عن ان المرأه كالورده تدبل وټموت بقله الاهتمام..
البارت ال..
..فرحه..
من بين كم ألمها..
فاليوم..ستلتقى بطفلها..
برغم انكسار قلبها..
لكن تظهر ابتسامه اكثر من رائعه تزين وجهها الحزين..
جهزت حقيبتها بها كافه شئ ستحتاج اليه..
وارتدت ثيابها ووقف تنظر لهيئتها بالمرأه وتحدث نفسها بأمل ويقين بالله..
مريمبأذن الله هتقومى بسلامه انتى وابنك يا مريم..
تحسست بطنها بحنان بالغ واكملت..
حبيبى ان شاء الله هشوفك انهارده واخدك فى حضنى..
اخذت نفس عميق وحملت حقيبتها واتجهت للخارج..
لا تفكر بشئ سوى أطفالها وعائلتها..
همت بنزول الدرج..فقابلها شقيقها
وحمل عنها الحقيبه سريعا وتحدث بفرحه عارمه..
محمداحلى مريومه اللى هتخلينى خال لتانى مره..
قبل جبهتها واكمل..ربنا يقومك بألف سلامه يا حبيبتى..
مريمببتسامه..يارب يا محمد ادعيلى..
صمتت قليلا واكملت بعتاب..مش قولتلك متسبش شغلك..
محمدفداكى..احنا عندنا كام مريم..امسك يدها وهبط بها الدرج اوكمل بستعجال..
يله علشان عايز اشوف الانتاج الجديد هيطلع شكل مين المرادى..
مريمبتسائل..هو محمود اخوك جاى معانا!..
محمدلا للاسف فى شغل كتير فى الهايبر تحت مينفعش نسيبه كلنا..
مريمربنا يقويه يارب..
انتبهت على صوت والدها..
عبد الخالقبفرحه..يله يا بت يا
متابعة القراءة