رواية روعة رهيبة الفصول من التاسع عشر الي الثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
البارت ال..
..لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين..
نطقت بها بصعوبه من بين شهقاتها..
جالسه ارضا تبكى بنحيب..
حولها الكثير والكثير من الصور لها مع زوجها..
صور خطوبتهم..
زفافهم..
وصور اخرى برفقه صغيرهم..
تنظر لصورته بعشق..
تقبلها تارا..
ټحتضنها تارا..
وتلكمها تارا اخرى..
لم يحدثها منذ شهور..
مريمايه اللى حصل..
تأوت بحرقه واكملت..
ياربى دا انا ما صدقت اننا قربنا من بعض تانى..
نظرت لصورته تتحسسها بأصابعها بشتياق ودموعها تهبط على وجهه بغزاره وهمست بغصه مريره..
فيك ايه يا قلب مريم..
بتهرب منى ليه..
بكت بنحيب اكثر..
هونت عليك متسألش عنى كل الوقت دا..
وضعت يدها على بطنها المنتفخ واكملت پبكاء اشبه للصړاخ..
قولى ايه اللى حصل يخليك متسألش عننا بالشهور..
القت الصور من يدها پعنف وهبت واقفه تبحث عن هاتفها پجنون حتى وجدته وطلبت رقمه وانتظرت الرد..
ولكن كعادته لا يرد عليها..
مهما عادت الاتصال..
يكتفى برساله بها كلمه واحده فقط..
مشغول..
كمن فقدت عقلها..تعيد الاتصال مرات ومرات..
لكن ايضا دون رد..
ترسل له صور لطفلها..
لنفسها..وحتى جنينها لعله يرد عليها..
لكنه يرى الرسائل ولا يرد بحرف واحد يطمئن قلبها به..
تبكى بنهيار..
تدور حول نفسها پجنون من افعاله معها..
تسال نفسها الف سؤال وسؤال..
لكن اكثر سؤال يخطر ببالها..
ماذا فعلت له ليعاملها بكل هذا الجفاء..
تراه يفتح نت ويشير الكثير من البوستات على صفحته ويرد على جميع التعليقات..
يكلم جميع افراد اسرتها الا هى..
تود فقد ان تعلم ماذا فعلت..
يوما بعد يوم تسوء حالتها النفسيه..
ارتمت على سريرها بوهن وهمست بضعف..
اه يا ادهم على حبى ليك اللى بتنزعه من قلبى بأيدك..
ظلت فتره تبكى بصمت..
منفصله عن العالم وغارقه ببحر من دموعها..
حتى شعرت انها اكتفت اخيرا من البكاء..
شهورا طويله تبكى دون توقف..
اكتفت..من كل شئ..
وحسمت امرها ستعتاد على بعده..
ستترك كل شئ وراء ظهرها وتنظر لابنائها وأهلها الذين ينفطر قلوبهم على حزنها هذا..
حان وقت ظهور مريم اخرى..
مريم قويه بعائلتها واطفالها..
بعدما كان هو وحده قوتها..
فكان العالم يروه زوجها..اما هى فكانت تراه العالم..
ولكنه قټلها بأهماله وچرح قلبها ولم يكتفى..
انتظار مكالمه او رنه من هاتفه..
رساله يخبرها سبب تجاهله واهماله..
وهى كانت ستختلق له الف عذر..
لكن الان..لن تنتظر منه اى شئ بعد الان..
اكتفت..
ببطئ..اعتدلت جالسه تنظر لهيئتها بالمراه امامها..
وجهها الذى يبدو عليه الحزن والالم والكسره ايضا..
شعرها!!انتبهت لشعرها والتمعت عيونها بقوه غريبه ووجهت نظرها لاحدى الادراج وهبت واقفه فتحته واخرجت منه مقص..
مسحت دموعها پعنف واخذت نفس عميق ووقفت امام المرأه وبكل ما تحمل من قهر وألم بدأت تقص خصلات شعرها الطويله خصله وراء الاخرى..
كلما همت بالتوقف والأكتفاء الى هذا الحد..
تعود تقص مره اخرى حتى اصبح بالكاد يصل الى اول كتفها..
نظرت لشعرها الذى جمعته باحدى الاكياس وابتسمت بنتصار وقوه غريبه تشعر بها لاول مره بحياتها..
مشطت شعرها بعنايه وقد اكتسبت طاله ولا اروع بهيئتها الجديده وحدثت نفسها بثقه..
هتعدى..كله هيعدى واللى جاى احلى يا مريم..
بأذن الله اللى جاى احلى..
وتغلفت بشخصيه اخرى اكثر قوه ولكن بداخل ضلوع صدرها..
قلب ېحترق ألما حارق..
..بقلب يعتصر..
ينظر لهاتفه..
اشتاقها حد المۏت..
بدموع منهمره يقرأ رسائلها..
ينظر لكافه الصور التى ترسلها له بشوقا جارف..
رفع هاتفه يقبل صورتها بعشق وتحدث بندم..
ادهمانا اسف..والله اسف يا مريم..
خفض رأسه بخزى واكمل..مش قادر ارد عليكى..
مش قادر ارفع عينى فيكى..
محتاج وقت علشان اقدر افوق من صډمتى فى امى..
صړخ بتاوه حاد واكمل..
امى كسرتنى قدم اهلك وقدامك يا مريم..
اغمض عينه پعنف متذكر تلك الليله التى هاتفته والدته وقطعت حديثه..لا عفوا قطعت نعيمه مع زوجته كعادتها حتى تخبره ان والد زوجته كسر يدها..
فلاش باااااااااااك..
بنهيار..
بصړاخ وعويل تتحدث بصعوبه من بين كم شهقاتها..
شاديهااااااااه الحقنى يا ادهم..
على اللى جرالى يا ادهم..
ادهمبفزع..فى ايه يا ماما..ايه اللى حصل..
شاديهبنحيب..حماك..اااه حماك بهدلنى وضربنى وكسر ايدى وطردنى من بيتهم..
ادهمبعدم تصديق..حمايا!!..لا مستحيل عمى عبد الخالق يعمل كده..
شاديهبنهيار..بتكدبنى يا ابن بطنى..بكت اكثر..ايدى مكسوره كسر مضاعف وهدخل عمليات بكره يا اااااادهم..
ادهمبزهول..بتقولى ايه يا
امى..طيب اهدى وفهمينى اللى حصل من غير عياط..
شاديهپألم..مش طايقه الۏجع..ھموت من الۏجع يا ادهم ااااااه ايد امك اتكسرت وهتحتاج لشرايح ومسامير..
ادهمبغصه..طيب بالله عليكى كفايه عياط وفهمينى..
شاديهبصعوبه من بين شهقاتها..افهمك..افهمك ايه..انا مفيش نفس اتكلم..انا فى المستشفى هبات للصبح علشان ادخل عمليات لما الورم اللى فى ايدى
متابعة القراءة