رواية روعة رهيبة الفصول من الثالث عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يسهلك انتى واخواتك بعيد عنى..
صمتت قليلا واكملت بتسائل..
ومرات المحروس السبع الصغير هتسافر معاكو..
هندلا..لما ادهم يستقر هيبعتلها..
شاديهبلويه فم..يستقر..امممم..
نظرت لابنها واكملت..
وناوين ترجعو بعد اد ايه على كده..ولا مش ناوين ترجعو تانى..
اسامهانا هنزل فى اجازتى كل سنه عادى..لكن ادهم لازم يكمل سنتين الاول علشان يقدر ينزل عقده كده..
وبعدين انتى عيزانا ننزل يعنى يا ماما علشان نتاكل علقھ تانى بسببك..ابتسم پألم..الله الغنى عن الاجازه كلها..
نظرت له شاديه بلامبالاه عكس الالم الحارق بقلبها..
اخذت نفس عميق واكملت بتماسك تام وهدوء مقارب للبرود..
شاديهبراحتكم..متنزلوش..بس لما اموت ويوصلكم خبرى ابقو انزلو ادفنونى..
وبرغم كل شئ..هى بالأخير والدتهم..
واغمض شقيقها عيونه پعنف واضعا رأسه بين كفيه..
فهبت هى واقفه واكملت بجمود..
متعيطش اوى كده يا ختى قال يعنى البت بټموت فيا..
سارت نحو غرفتها واكملت بستفزاز..
بعيد الشړ عنى وطوله العمر والصحه ليا..
نهت حديثها واغلقت الباب بوجههم..
لينظر اسامه لشقيقته الباكيه ويحرك رأسه بيأس من افعال والدته ويردد..
ابتسمت هند بمرار من بين دموعها وهمست بأسف..
هندمافيش فايده فيها..
بينما هى تجلس على سريرها تكتم بقلبها حسرتها بشده..
تحاول التماسك..الجمود..لكن..
ما اصعب الحسره حين تتمكن من قلب احدهم لن تتركه الا بالمړض او المۏت حزنا..
..الاب..
سند..ظهر..حمايه..
وعندما يكون مكتمل الرجوله والاخلاق..
..بشرود..
ينظر للفراغ..
واعى هو ودارك وفاهم جيدا معنى ان تكون ابنته..
زوجه مغترب..
ستتألم وحيدته كثيرا..
ولكن..بالاخير سترضى وتستسلم للأمر الواقع..
دوما كل شئ بأوله صعب للغايه..
وهو حسم امره ان يقف بظهر ابنته حتى تتخطى اول مرحله بعد سفر زوجها..
قطع شروده يد حنونه تربط على ظهره برفق..
تنهد هو بحزن وجذبها برفق تجلس بجواره واضعا يده على كتفها وتحدث بتسائل..
عبد الخالققوليلى يا ام مريم لو انا كنت سبتكقطع حديثه حين اندفعت هى سريعا وتحدثت پغضب..
جيهانتسبنى!!ايه تسبنى دى يا عبدو..وتسبنى فين ان شاء الله..
ضحك هو بصوته كله وتحدث من بين ضحكاته..
امسك ذقنها بأصابعه يجبرها على النظر له..فنظرت هى له بعبوس طفولى عاقده بين حواجبها..رفع احدى اصابع فك عقدتها وتحدث بتعقل..
انا قصد. لو كنت سافرت يعنى واتغربت بعيد عنك انتى والولاد كنتى هتحسى بأيه..
صمتت هى قليلا..تتخيل عدم وجوده معها..
سريعا تجمعت الدموع بعيونها وهبطت بغزاره على وجنتيها وارتمت بحضنه بكل قوتها تبكى بنحيب وتتحدث من بين شهقاتها..
جيهانربنا ما يحرمنا منك ابدا يا عبد الخالق..ولا يحرمنا من دخلتلك علينا..
ابتعدت عنه ونظرت له بعشق واكملت..دخلتك علينا بالدنيا يا اخويا..
ذادت شهقاتها واكملت بعدم تصديق..
بقى انا كنت اقدر انام بعيد عن حضنك ليله..
خبطت بيدها على ركبتها واكملت..
الله يكون فى عونك يا بنتى ويقدرك على غياب جوزك..
بكت اكثر واكملت..دا انا مجرد التخيل بس وعاملت كده امال لو حقيقى بقى هعمل ايه!!
عبد الخالقبغصه مريره..ربنا يستر على بنتك..
الحمد لله انى جبتها تقعد فى وسطنا..صمت قليلا واكمل بتأكيد..
عايز انا وانتى واخواتها نكون حوليها..عايزها متعيطش يا جيهان..
جز على اسنانه واكمل بعيون تلتمع بها الدمع..
انتى مش عارفه دموع البت بنتى دى بتعمل فى قلبى ايه..
انتبهو لدخول ابنائهم فنظر لهم عبد الخالق واكمل بأمر..
انا عايز اشوف بنتى ديما مبسوطه وفرحانه وبتضحك اتصرفو..
محمداطمن يا حاج انا هظبتهالك خروجات وفسح متقلقش عليها..
محمودوانا قولت لجوزها هقدملها فى الكليه تانى خليها ترجع دراستها وتبقى وسط اصحابها هتبقى مفاجأه حلوه ليها..
عبد الخالقتتصرفو..تتشقلبو..المهم لو شوفت اختكم معيطه او زعلانه فى يوم هحسبكم انتم..
نظر لزوجته واكمل..
هى جت من بره هى وجوزها..
جيهاناه يا اخويا جهم وانت بتصلى فى الجامع..
نظر عبد الخالق لأبنه واشار له ان يقترب وهمس بأذنه..
عبد الخالقواد يا محمد تروح تجيب اكله سمك وجمبرى وشوربه سى فود وتطلعهم لاختك وجوزها واتوصى شويه بالشوربه..
نهى حديثه واخرج بعض المال من جيبه واعطاهم له..
محمدبعبث عنيا يا حاج..بس اسمها اجبلنا كلنا..
عبد الخالقامممم طيب خد يا طفس فلوس معاك بزياده ولما تطلع اكل اختك وانت نازل هات الواد تيمو معاك..
اسرع محمد للخارج وتحدث بستعجال..
محمداحلى ابو مريم عليا النعمه..
ابتسمت له جيهان بحب شديد وهمست بخجل..
جيهانعملت حسابنا فى الشوربه يا عبدو..
غمز لها بشقاوه وتحدث بعبث..
عبد الخالقطبعا يا عيون عبدو..
انتفضو على صوت محمود الذى تنحنح بقوه شديده ونظر لهم نظره شريره وتحدث من اسفل اسنانه بمزاح..
محمودهاااا اححححححححم..مسسسسسسساء الخيييييير يا عبدو انت وعيونك..نظر لوالدته ورقص احدى حواجبه واكمل بستفزاز..
نحن هنا..
ضحكت جيهان بقوه على عبوس زوجها ونظره الأشمئزاز الذى ينظر بها لابنه وتحدثت من بين ضحكاتها..
جيهانالواد قاعد حرس علينا يا عبدو ههههههههه..
لکمته بكتفه برفق واكملت بغيظ..ايه يا واد هتمسك لسانا ولا ايه..قوم امشى انجر على اوضك..
هب واقفا وجلس بينهم بالڠصب وتحدث ببرود..
محمودانا مرتاح كده..انا مبسوط هنا..ههههههههه هات بوسه يا عبدو وانت مش طيقنى كده..
نهى حديثه وقبل والده بصوت مرتفع جعل عبد الخالق يضحك ايضا بقوه..
ولكن من بين ضحكاتهم قلبا يتألم لألم وحيدتهم..
هو..
يضع ثيابه بحقيبه سفره..
هى..
تخرج كل ما يضعه بالحقيبه..
وتعيد وضعه مره اخرى بالدولاب..
دموعها تهبط بغزاره..
وتتحدث بهستريه مقاربه للجنون..
مريملا مس هتسبنا..احنا ملناش غيرك يا ادهم..مش هتسافر لا..
اقترب منها ومسك معصميها يدها يحاول اوقافها عن حركتها الهستريه..
يحاول جذبها داخل حضنه..
لكنها تبعده عنها پعنف وتخرج جميع ثيابه بسرعه مجنونه واغلقت الحقيبه وحملتها واسرعت بها للخارج وضعتها بغرفه اخرى واغلقت الباب بالمفتاح واضعه المفتاح بصدرها ووقفت امام الباب كالحارس حتى لا يعبر هو للداخل ويجلب الحقيبه مره اخرى..
تظن انها هكذا ستمنعه..
ولكن انتهى الامر وحسم قراره وسيرحل مهما حدث..
اقترب منها بخطوات بطيئه..عيناه تفيض بالدمع..
ينظر لها بشتياق قد بدأ يزداد من الأن..
تبادله هى النظره بأخرى تائه..ضائعه..مزهوله..
طالت نظرتهم كثيرا..
كلا منهم يتشرب ويحفر ملامح الأخر عن ظهر قلب..
وبلحظه..كانو قطعو المسافه معا محتضنين بعضهم بقوه..
بل كل منهم يعتصر الأخر داخل حضنه..
تستنشق هى رائحته بعمق شديد وتهمس من بين شهقاتها..
مريممتسبناش..بحلفك بالله ما تسبنا..انا وابنك ملناش غيرك..
ادهمبنحيب..انا سيبك وسط اهلك يا مريم..
مريمبنحيب اشد..انت كل اهلى..انت امانى وحمايتى..
انت بلدى يا ادهم..
لو سفرت انا اللى هتغرب والله مش انت..
ادهمهرجعلك..
مريممش هتمشى..مستحيل..
ربط على ظهرها بحنان واكمل بتعقل ولم يبعدها عن حضنه ولو انش واحد...
ادهميا مريم انا بقالى اكتر من شهر وانا قايلك انى هسافر وانتى شيفانى وانا بجرى على الورق ومتابعه معايا خطوه بخطوه..بتعترضى بعد ما استقالت من شغلى وطيارتى فاضل عليها كام ساعه..
مريمكنت بحسب نفسى هقدر..كنت بحسب نفسى هستحمل بعدك..
شدت من احتضانه بكل قوتها..
معرفش انى هندم اوى كده وان لحظه الفراق هتموتنى بالشكل دا..
ادهمهبقى معاكى على التليفون دايما..
تمسكت به بقوه وتحدثت بغصه مريره بصوت متقطع من شده بكائها..
مريموحضنك دا اعوضه ازاى..
رفعها داخل حضنه ډافنا وجهه بعنقها يقبله بنهم من بين شهقاته ودموعه الغزيره التى تهبط على بشرتها..
تجذبه هى لها بكل قوتها..
تريد الان حقا ان تخفيه داخل قلبها بين ضلوعها..
لحظات مرت وهى تستمتع بقربه وحضنه ولمسته لها..
ومن بين كم دموعهم والمهم اتجه بها لغرفتهم
ادهمطيب كفايه عياط علشان خاطرى وخلينى اشبع من حضنك شويه..
ابتسم پألم واكمل بمزاح يحاول تلطيف الاجواء قليلا..
شوربه السى فود اللى ابوكى بعتهلنا دى جباره و شكلها هتخلينا نخاوى الواد تيمو انهارده..
نهى حديثه وسحبها لأعماق حضنه يغرقها بعشقه وشوقه الخالص لها..ومن بين كم هذا
متابعة القراءة