رواية روعة رهيبة الفصول من السادس للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تتنفس پعنف تحت نظرات ابنتها..
نظرت لها پغضب وصړخت بوجهها..
بتبصيلى كده ليه انتى كمان..
ظلت قليلا تحدق بها وعلى وجهها ابتسامه ساخره..
واخيرا ابتعدت بعيونها عنها وهبت واقفه وتحدثت ببرود وهى تتجه نحو غرفتها..
هند مبروك يا ماما بقيت انا وانتى مطلقين!!!
نهت حديثها ودخلت غرفتها غالقه الباب خلفها بكل عڼف..
تاركه خلفها أمرأه تشتعل..
بل تحترق حد التفحم..
وجهها كتله حمراء من شده ڠضبها وغيظها..
لم تبكى..
جامده..صلبه..
يدور بفكرها كيف ستنتقم من الجميع..
خصتا من التى تعتبرها سبب طلاقها..
واقسمت بداخلها انها ستفعل كل ما بيدها للتخلص منها للأبد..
وقد تناست انها مازالت زوجه ابنها..
..بشقه ادهم ومريم..
..بدموع..
تلتمع بعيناه..
بيد..
ترتعش بشده من شده تأثرها..
فتح باب شقته وجذب والده كأنه أبنه داخل حضنه واضعا يده على كتفه وتحدث بحب وألم شديد..
ادهم نورتنا يا ابو ادهم..
بقلب منكسر..
خطى للداخل بخطوط بطيئه..
أجلسه ادهم على اقرب مقعد يلتقط انفاسه..
خفض رأسه بخزى وظل صامت قليلا..
نظر له ادهم بقلب يعتصر ووضع الحقيبه المملؤه بملابسه داخل غرفه الأطفال وخرج له مره أخرى..
جلس أمامه على ركبتيه وقبل يده بعمق وتحدث ببتسامه من بين دموعه..
حقك عليا انا يا ابو ادهم..
امسك وجهه بين يده وقبل جبهته واكمل..
لو مشلتكش الأرض اشيلك فوق راسى..
..هو..
متماسك..
نظر له برضى وابتسم بفخر وربط على راسه بحنان وتحدث بصوت مهزوز بعض الشئ رغم تماسكه..
محمد ربنا يرضى عنك ويرضيك يا ابنى..
صمت قليلا واكمل بتحذير..
ادهم اوعى تطلق مراتك..
هب ادهم واقفا وجلس جواره ينظر له پقهر شديد..
اكمل هو بتفهم..
عارف ان ابوها مش هيسبها ترجعلك بالساهل..
خفض عينه بخزى واكمل..
ودا حقه يا بنى..حقه ېخاف على بنته بعد اللى شافه بعينه..
نظر له مره اخرى واكمل..
هتتعب شويه على ما تقنع ابوها..
بس اوعى تيأس ولا تسبها تضيع من ايدك..
مراتك بنت اصول متتعوضش يا ابنى..
ادهم بغصه مريره..مش ابوها بس اللى هتعب معاه يا بابا..
وضع يده على جبهته بأحراج واكمل..
انا خزلتها وجرحتها بما فيه الكفايه..
محمد بصرامه..ودا سبب كافى انك تتمسك بيها..
ربط على ظهره بحنان واكمل..
الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجه الصالحه..
وانت مراتك رزقك فى الدنيا يابنى اوعى تفرد فيها..
صمت قليلا وتنهد بتعب واضح واكمل..
ومتزعلش منى على اى حاجه حصلت وقول لاخواتك كمان ميزعلوش منى..
نظر له ادهم بړعب وتحدث بلهفه وقلق..
ادهم ايه يا ابو ادهم احنا عمرنا ما نزعل منك ابدا يا حبيبى..
ابتسم له محمد بحب وفتح زراعيه له فرتمى ادهم داخل حضنه يبكى بنحيب كطفل صغير..
ليس لألمه هو..
فكم الحسره التى يرها بعين والده تؤلم قلبه..
بل تشق قلبه..
ظل قليلا محتضن والده وصوت شهقاته تكسر صمت المكان..
ووالده يربط على ظهره بحنان بالغ..
وفجأه..
شعر بتراخى جسد والده بين يده..
رفع راسه سريعا ينظر له بفزع وتحدث بړعب..
مالك يابابا!!
ابتسم هو له ابتسامه هادئه وهمس بصوت خافض استمعه ادهم جيدا..
محمد اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله..
كانت هذه أخر كلماته وغلق عيناه مستسلم لقدره..
تاركا بل زاهدا الدنيا وما عليها..
..بستغراب..
تسير بجوار والدتها حتى وصلت أمام الصاغه..
يدور بعقلها ماذا حدث مع والدها وزوجها..
فوالدتها اخبرتها ان والدها لم يأتى بعد..
تسأل نفسها..
ايعقل ان يطلقها زوجها..
نفضت رأسها سريعا فهى على يقين ان زوجها يفعل كل شئ الا ان يلقى عليها يمين طلاق..
وهذا جعلها مطمئنه قليلا..
نظرت لوالدتها و تحدثت بتسائل..
مريم ماما احنا جاين هنا ليه
جيهان بحب..علشان اجبلك فردتين غوايش يا ضنايا..
مريم بغصه..ما انا عندى يا ماما الغوايش ومبلبسهاش..
جيهان وماله يا حبيبتى ذياده الخير خيرين..
ربطت على ظهرها واكملت..
ابوكى قالى عايز يفرحك..
قبلت مريم يدها بحب شديد وتحدثت ببتسامه من بين دموعها..
مريم ربنا مايحرمنيش منكم ابدا يارب..
جذتها والدتها لداخل المحل وتحدثت بحب شديد..
جيهان ولا يحرمنا منك يا قلب امك..
نظرت للبائع وتحدثت بجديه..
لو سمحت عايزين غوشتين يعملو 30 الف كده..
نظرت لها مريم بتفاجئ واقتربت منها تحدثت بأذنها..
مريم لا يا ماما دا كتير اوى..
همست لها جيهان..
جيهان مافيش حاجه كتير عليكى يا قلب امك..
نظرت لها واكملت بتعقل..
القرشين دول نصيبك يابنتى ابوكى كان ربنا رزقه بمصلحه ورضى اخواتك وقالى دا نصيب مريم..
انتبهو على صوت الصائغ فربطت جيهان على يدها برفق واكملت بأمر..
نقى اللى يعجبك يله يا حبيبتى..
نظرت لها مريم بحب وامتنان وبدات تنتقى من بين ما قدمه لها البائع..
حتى استقرت على غوشتين رسمتهم اكثر من رائعه..
لكن!!
انقبض قلبها فجأه دون سبب..
وكانها استمعت لصوت زوجها ېصرخ بقلبها قبل أذنها..
وبلحظه..
كانت هبت واقفه واعطت طفلها لوالدتها الجالسه تنتظر الفاتوره من البائع..
فنظرت لها والدتها بقلق وتحدثت بتسائل..
رايحه فين يامريم
مريم بستعجال..هعمل مك
قطعت حديثها حين استمعت لرنين هاتفها..
بحثت عنه سريعا بحقيبتها بيد ترتعش..
انقبض قلبها اكثر واصبح نبضه كالطبول حين وجدت زوجها هو المتصل..
لا اراديا منها..
ضغطت على زر الفتح..
وقبل ان تضع الهاتف على اذنها كانت استمعت لصوت شهقاته وصراخاته التى أډمت قلبها..
ادهم پبكاء وصړاخ..مريم..ابويا ماټ..
لم تنتظر لتستمع المزيد..
فقد اسرعت بركض وهى تصرخ پبكاء حاد لوالدتها كى تسمعها..
مريم ابو ادهم ماټ يا ماما..
ومثل اى زوجه أصيله..
ركضت بلشارع سريعا واضعه الهاتف على اذنها تتحدث بأنفاس مقطوعه من بين شهقاتها..
انا جيالك يا قلب مريم..
البارت ال..
..بسم الله الرحمن الرحيم..
في قلوبهم
تم نسخ الرابط