رواية روعة رهيبة الفصول من السادس للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
البارت السادس
..تنام بعمق بحضن صغيرها..
لم تنعم بالأرتياح هكذا منذ زمن..
فقد أستعاده قوتها قليلا..
بنظارها صديقتها هم قوتها...
فالمرأ يتعافى بصحبته الصالحه..
تحسنت حالتها النفسيه من مكالمه واحده معهم..
حتى صغيرها أصبح لا يبكى بستمرار..
وكأنه هدأ عندما شعر بتحسن مزاج والداته..
فالطفل الرضيع يتأثر بشده باللبن الأم..
لكن الأن..
أقسمت انها ستكون أقوى ولن تتنازل عن حقوقها مره أخرى..
..صوت رنين الهاتف ايقظها من نومها..
وأيقظ الصغير ايضا..
لتجذبه لحضنها بيد واحده وتبدأ بأرضاعه..
وتلتقط هاتفها متأوه من يدها المصابه قليلا..
مريم بنعاس..الو.. صباح الخير ياماما..
جيهان بحب..صباح النور ياحبيبتى..
وصبحيلى على تيمو حبيب قلب ستو وبوسهولى..
مريم باستك العافيه ياحبيبتى..
اه يا ماما نايمه الساعه 9..
كنت برغى انا والعصابه..
جيهان بستغراب..العصابه!! قصدك مروه ومنه ومياده..
انتى اللى كلمتيهم ولا هما اللى كلموكى..
مريم انا اللى كلمتهم..
واحححم هنيجى نفطر عندك كلنا بكره يا مامتى ياجميله انتى..
systemcode ad autoadsجيهان بترحاب..تنورو يا ضنايا والله البنات دول واحشونى اوى..
لتكمل بتسائل وخوف قلب ام..
بس يا مريم لجوزك يزعقلك يابنتى..
انا خاېفه عليكى ياحبيبتى..
انتى فى غنى عن المشاكل وهو كان منعك عنهم قبل كده..
مريم متخفيش عليا يا ماما..
بنتك مش هتسكت عن حقها تانى طالما مبعملش حاجه غلط..
جيهان ربنا يهدى سرك يابنتى..
هتفطرى فى شقتك ولا عند حماتك انهارده..
مريم بضيق..ما انتى عارفه ياماما هفطر عند حماتشى..
مريم حاضر يا ماما هستحملها..
ادعيلى انتى بس..
طول ما انتى بتدعيلى بكون مطمنه..
جيهان دعيالك يا ضنايا..
ربنا يهديكى ويراضيكى ويرضى عنك ويجبر خاطرك يامريم يابنت جيهان..
مريم اللهم امين..
حبيبتى انتى يا احلى جيجى فى الدنيا..
حبييييكى انا يا وليه يا مامتى اموووووووه..
اه منك ومن لسانك..
يله قومى فوقى كده ولا هتنامى تانى الظهر قرب يأذن..
مريم لا انام ايه هقوم علشان اعمل الأكل وأخده واروح عند حماتى..
systemcode ad autoadsجيهان لا يا ضنايا ناميلك شويه..
وانا هبعتلك مع حد من أخواتك..
دكر بط بلدى وحله محشى كرنب سخنين على الأكل على طول وهلفهملك بورق حرارى..
وهبعتلك جوزين حمام مسلوقين على التحمير بس وحله ورق عنب دول ليكى انتى وجوزك لما ترجعى من حماتك ابقى كلى ياحبيبتى..
انا عارفه انك مبتعرفيش تاكلى عندها..
مريم بفرحه..ياحبيبتى يا امى ربنا مايحرمنى منك ابدا يارب..
بس مش عايزه أتعبك..
انا هقوم اعمل اى حاجه واخدها معايا..
جيهان بأمر..بس يابت تتعبينى ايه..
دا انا عنيا ليكى..
وبعدين انتى عارفه مبعرفش اكل حاجه من غيرك يا قلب امك..
مريم ربنا يديمك نعمه فى حياتى..
ويديمك فوق راسى وجوه قلبى ياست الكل انتى..
جيهان تسلميلى يانور عينى..
يله نامى شويه وقبل ما اخوكى يجيلك هرن عليكى..
مريم حاضر ياحبيبتى..
سلميلى على بابا واخواتى على ما اكلمهم..
جيهان الله يسلم عمرك يا ضنايا..
حاضر هسلملك عليهم..
يله مع السلامه..
مريم مع السلامه ياحبيبتى..
..لتغلق الهاتف وتهم بالنوم مره اخرى..
ليرن هاتفها ثانيا برقم حماتها..
لتغمض عينها پعنف وتأخذ نفس عميق وهى تردد..
استر يارب مترنيش عليا غير لما يكون فى نصيبه او عايزه تعملى نصيبه..
لتضغط على زر الفتح ويأتيها صوتها العالى جدا جدا لدرجه ان مريم لم تضع الهاتف على أذنها..
شاديه بتريقه..نموسيتك كحلى ياعروسه..
ايه يا سنيوره نايمه لدلوقتى..
وسيبانى انا احضرلكم الطفح فاكرانى الطباخه بتعتك انتى وجوزك ولا ايه..
مريم بهدوء..صباح الخير يا ماما..
كل سنه وانتى طيبه..
رمضان كريم..
شاديه بأحراج..احححم وانتى طيبه..
ها هتيجى امتى..
الحوض مليان مواعين من السحور..
وانا ضهرى واجعنى ومش قادره أغسلهم..
مريم شويه كده وهاجى..
ومتعمليش اكل انا هعمل واجيبه معايا..
شاديه بستفزاز..طيب متتأخريش علشان هتغسلى المواعين برضو..
ومتنسيش تعملى سلطه وتجيبى مخلل..
وشوفت عندك أكياس مانجه فى الفليزر اعملى أزازتين وهاتيهم معاكى..
انهت حديثها واغلقت الهاتف بوجهها مباشرا..
لتضع مريم الهاتف من يدها وتحرك رأسها بيأس واستعجاب من افعال تلك المرأه..
لتحدث نفسها برضى..
مريم الحمد لله ان حنيه امى مهونه عليا اللى بتعمله حماتى..
لتضع صغيرها وتعود للنوم بأحضانه مره اخرى..
مر وقت كانت مريم استيقظت وصلت فرضها..
وامسكت هاتفها واتصلت بشقيقها..
محمد مريومه حبيبه قلبى..
مريم ايه ياحبيبى فينك..
محمد انا جايلك فى الطريق اهو..
مريم محمد هاتلى كالون جديد وهات حد يركبه معاك وانت جاى ولما تيجى هحسبك..
محمد بستغراب..كالون جديد!! ليه يابنتى فى حاجه ولا ايه..
مريم اسمع اللى بقولك عليه بس وانا هبقى احكيلك بعدين..
محمد حاضر ياحبيبتى عنيا..
يله اقفلى وانا مش هتأخر عليكى..
اغلقت هاتفها وحدثت نفسها..
مريم انا هعرف ازاى احافظ على بيتى وحاجاتى..
واخد حقى بهدوء و بالعقل..
..بعد فتره كان انتهى شقيقها من تركيب الكالون..
محمد بفخر..ها بقى ايه رأيك فى اخوكى ركبتهولك اهو اى خدعه..
مريم بحب..تسلم ايدك يا واد..
لتخرج بعض النقود وتضعها بجيبه..
محمد بأصرار وهو يرجع لها نقودها..والله ما هاخد ولا مليم..
انتى بتشتمينى يعنى..
مريم باصرار اكبر..هزعل والله انا اللى قولتلك هات يبقى تاخد حسابه والا شيله وركب القديم..
لتكمل بجديه..
امسك ياواد الفلوس انا عارفه البير وغطاه..
ليأخذهم محمد ويضعهم بيد الصغير ويتحدث بمزاح..
محمد يبقى تيمو أولى بيهم..
ليقبله من وجنتيه ويخرج سريعا..
يله سلام انا بقى..
عايزه حاجه تانيه قبل ما امشى..
مريم كده برضو يا محمد مش هتاخد
متابعة القراءة