رواية كاملة روعة جدا الفصول من الرابع والعشرين الي الاخير بقلم الكاتبة فاطيما
المحتويات
سعادته بحديثها فلقد فاجأته اليوم ولطفت على قلبه برقتها ثم تحدث بامتنان
_مش عارف اشكرك ازاي انك هتدينا الفرصة دي لأني بجد زي ما انتي تعبتي في حياتك وعنيتي السنين اللي فاتت انا كمان تعبت جدا
وتسمحي لي اعزمك على العشا بكرة علشان خاطر احكي لك كل حاجه عني و احنا الاتنين نفتح صفحة بيضا ونبقى على نور من البداية
أجابته بابتسامة
_ مش هقدر اني اقبل العزومة قبل ما استأذن بابا الأول واشوفه هيقول لي ايه
وتابعت حديثها بفضول
_ممكن بقى تقول لي ايه الأخبار انت شوقتني خالص
شبك كلتا يداه في الأخرى وأجابها بفخر
_في ان العرض بتاعك الخاص بالزي المدرسي كسر الدنيا ودلوقتي مش ملاحقين على الأوردرات المطلوبة مننا جوه مصر ولا بره مصر حتى كمان
كم احست بالفخر بحالها في تلك اللحظة بالتحديد وشعرت أنها كانت ستدفن موهبتها التي تعشقها والآن تيقنت ان كل ما حدث لها ما هو الا بأمر الله وشكرته داخلها وحمدته على عطاياه وهتفت بابتسامة عذبة
ضيق عينيه وهتف بنبرة قلقة
_متضايقه من ايه في حاجه حصلت ولا ايه تاني
هزت رأسها بنفى وأردفت
_لا ما فيش جديد ما انا حكيت لك المقابلة اللي حصلت ما بيني وما بين حماتي وابنها بس اللي كان مضايقني اني طلعت مخدوعة فيهم و مغشوشة
هدأها بحديثه الراقي
_ولا يهمك من اي حاجه طول ما انا جنبك ما تقلقيش على الأولاد هعاملهم زي ما يكونوا ولادي بالضبط وعايزك تنسي بقى اللي فات من حياتكم كله بحلو وبمره وما تفكريش في اي حاجة غير سعادتك إنتي وبس.
عاد مالك الي منزله وجد والدته وهيام يجلسون وهم يتحاورون في نفس الموضوع وبعد مرور نصف ساعة من مناقشتهم وصل زوجها رحبت به عبير وقابلته بابتسامة أما مالك كان حزينا لأجل أخته فرد السلام ببرود
أجابه رامى مرددا بهدوء
_ الأولاد مع ماما بخير الحمدلله معلش مجبتهمش لأنى مش حاببهم يبقوا موجودين في التوقيت ده علشان ميسمعوش كلمة كدة ولا كدة ويتأذوا .
أومأ مالك بخفوت وتحدث بلا مبالاة
_ تمام عين العقل ندخل في الموضوع علطول
واسترسل حديثه باستنكار
_انت إزاي تتجرأ وتمد ايدك على أختى وتطردها فى أنصاص الليالى !
إنت متعرفش إن ليها أخوات يبلعوك بسبب عملتك دي واللي انت عمرك ما شفت منهم حاجة وحشة
ازاي جات لك الجرأة يا رامي انك تعمل كده في اختي اللي انا مستأمنك عليها
مش حركة رجولة منك انك تعمل كده في ام ولادك وتضربها وتطردها في أنصاص الليالي.
شعر بالضيق من حديث مالك واردف بإبانة
_انت عارف طريقة اختك واسلوبها كويس في التعامل وانا بجد قرفت منها ومن العيشة معاها وزعلان على سنين عمري اللي ضاعت وانا متجوزها وباقي عليها وبضحي علشان خاطر اولادنا وهي ولا في دماغها .
انتفض مالك من وصفه الدميم لأخته وهتف بتحذير
_لما تيجي تتكلم عن هيام الجوهري في وجود اخواتها ووالدتها يا ريت تتكلم بطريقة كويسة لأن انا لحد دلوقتي بتعامل معاك برقي وما حاسبتكش على ضړبك ليها اللي ممكن ارده لك عادي دلوقتي وانت عارف ان انا قادر على كده .
اتسعت عيناه باندهاش وهتف بقلب ينفطر ألما
_هيام مين اللي انت بتتكلم عنها وعايز تضربني عشانها انت ما تعرفش انا مستحمل العيشة مع البني ادمة دي ازاي ومش عشان ما كنتش بشتكي تيجي عليا انت عارفها كويس يا مالك خليك منصف .
هنا تحدث مازن بصوت عالي بعض الشيء
_معلش يعني يا رامي انت قاعد في وسط اخواتها والدتها وبتشتم فيها ولا بيهمك يا تظبط كلامك وتعدل لسانك وانت بتتكلم عنها يا اما هتشوف وش تاني مش حابب تشوفه .
ثم تحدثت عبير
_مهما كان اللي حصل ما كانش ينفع تضربها وتطردها في أنصاص الليالي حركه مش رجولة منك خالص يا ابني .
الى هنا وقد فاض الكيل به ثم قام من مكانه وهو يردد عليهم عڈاب السنين كالقنبلة
_والله العظيم اللي انتم بتدافعوا عنها دي ما تستاهلش
هي مش بنتك يا طنط بس عمرها ما كان عندها اي ولاء لإنك والدتها اما بقى انتم
متابعة القراءة