رواية كاملة روعة جدا الفصول من الرابع والعشرين الي الاخير بقلم الكاتبة فاطيما
المحتويات
يالا بسرعة.
وأخذها وانطلقا إلى الداخل كى ينعم معها بلحظات الإحساس بالأبوة والمسؤولية التى حرم منها عمرا بأكمله.
__________________________________
انتهت تلك الليلة على ذاك العروسين اللذان تنعما بحلال ربهم وكل منهم وجد عوضه من ربه فى الآخر استيقظ مالك من نومه وجد ملاكه بجانبه ظل ينظر إليها بعيون عاشقة وهو يحفر ملامحها التى تزيده رغبة بها ولم يكتفي من عشقها بعد
_ لو أخبرونى منذ زمن بعيد أن ربى حافظا لي نصيبى من الجبر بعد كل ذلك الصبر هو أنتى ماكنت آسيت من رحلة عذابي
لكننى تألمت كثيرا قبل أن أراكى وعشت عمرا بأكمله أتمنى راحة قلبي فقط ولكن معكى أنتى عشت جنتى على الأرض بين يداكى
أنهى حديثه العاشق لنفسه وهو يمد يده يتحسس وجنتها برفق مرددا
تململت في نومها وهى تردد بخفوت
_ عايزة أنام بقى ياماما أنا نايمة متأخر .
ضحك بشدة على توهانها وأردف وهو يمسك يدها يقبل باطنها
_ ماما مين ياست ريم هانم اصحى كدة إنتي بقيتى في حضڼ مالك اللى امتلك روحك وقلبك .
أحست بقبلته علي يداها وفتحت جفونها ببطئ وهى تردد بابتسامة
رفع حاجبيه وهتف بمكر
_ يانهار أبيض دي صباح الخير بتاعتك لوحدها وهي طالعة من شفايفك تسحر
ثم غمز لها مرددا بعشق
_ لاااا ده أنا كدة هدوووب ومش هتلحقينى .
ابتسمت خجلا من غزله لها وأومأت بخفوت
_ ايه بقي هو انت كل كلامك كدة ماتهدى عليا براحة على قلبي .
اتكأ علي يديها وجعل وجهه مقابلا لوجهها مرددا بنفس نبرة عشقه لها
ثم أخذها في جولة عشقه لها وسحرا في عالمهما الخاص وهو يسقيها من أنهار حبه .
_____________________________
بعد مرور شهران على تلك الأحداث في الفيلا التى تمكث بها عبير حيث استمعت إلي تقيؤات ابنتها هيام والتى تكررت لمرات عديدة ذهبت اليها مسرعة وهي تردد خلفها
انتهت من تقيؤها ونظرت إلي المرآه وهي تتحسس جسمها وترى علامات الطفح الجلدي عليه ورددت بقلق
_ فعلا الموضوع كدة بقى مش مطمن أنا هروح للدكتورة النهاردة وأشوف في ايه بالظبط مش مفهوم .
_ تمام البسي يالا وأنا هاجى معاكى .
وبالفعل بعد ساعة كانتا تجلسان أمام الطبيبة تفحصها بعناية وعلامات وجهها لاتبشر بالخير وبعد فحصها سألتها الطبيبة
_ هى أعراض الطفح الجلدي ظهرت عليكى من امته بالظبط
أجابتها هيام وهى تهندم ملابسها
_ تقريبا من أزيد من سنة بدأت تظهر واحدة واحدة لكن من شهرين بالظبط بدأت تتطور بزيادة زي ما حضرتك شايفة .
سألتها الطبيبة بعملية
_ طيب ملاحظتيش إن عندك ورم تحت الإبط وحوالين الثدى لأنه ظاهر جدا وأنا بفحصك دلوقتي
حركت رأسها بنفي وأجابتها
_ لا محستش ومكنتش باخد بالي من الحاجات دي .
باندهاش تحدثت الطبيبة
_ إزاي يعنى مبتفحصيش منطقة تحت الإبط باستمرار ومنطقة الثدى وخاصة إن في حملات توعية كتييير عن الموضوع ده.
مطت شفتيها بعدم فهم
_ مكنتش باخد بالى من الحاجات دي خالص ومتابعتش أي حملات عن كدة
وتابعت باستفسار مغلف بالقلق
_ هو فيه حاجة حضرتك شاكة فيها يادكتورة
بكل أسف تحدثت الطبيبة
_ في ورم عندك في الثدى ولازم تعملي التحاليل دي علشان نتأكد إذا كان حميد ولا حاجة تانية لاقدر الله وساعتها هنشوف
وتابعت ارشادها
_ بس أهم حاجة تلتزمى بالعلاج اللى هكتبه لك على مانتيجة التحاليل تطلع .
هنا تحدثت عبير بقلق انتابها على ابنتها فمهما فعلت من جرائم في حق أخيها فهى فى النهاية أم وهى ابنتها وقلب الأم لايعرف القسۏة مهما كان فسألت الطبيبة بقلق
_ طيب هو المړض ده لاقدر الله بيجي من ايه يادكتورة
أجابتها الطبيبة بعملية
_ دلوقتي مستلزمات التجميل اللى طلعت وانتشرت بشدة في السنين الأخيرة كلها كيماويات والستات بتستخدمها بطريقة رهيبة وساعات بيحطوا كذا مكونات على بعضها كنوع من زيادة العطر فبيسبب تراكمات كتييرة وده سبب رئيسى خلى المړض ده انتشر في العشر سنوات الأخيرة دي وحاجات كتيرة تانية هي لو بحثت عنها هتعرف
وأكملت وهى تدلى تعليماتها والخطوات التى ستفعلها هيام وهى تمد لها يدها بالروشتة
_ أنا كتبت لك على التحاليل اللى هتعمليها ولما تستلميها تعالي لي علطول علشان نشوف .
انصعقت هيام من كلام الطبيبة وقلبها يحدثها أنها ليست بخير وباتت ړعبا وهلعا على حالها وأن القادم لن يبشر بالخير أبدا
فخرجت هيام وسبقت والدتها إلي الخارج فنظرت عبير إلي الطبيبة مرددة بقلق شديد
_ إنتي شاكة في حاجة يادكتورة ومش حابة تقوليها قدامها لو سمحتي طمنينى
متابعة القراءة