رواية كاملة روعة جدا الفصول من الثامن عشر للعشرين بقلم الكاتبة فاطيما
المحتويات
اني صممت لنفسي لبس الثانوي وماما أول ما شافت التصميمات أخدتني عند إللي بتفصل عندها وعملتهم لي وكل إللي شافوني بيه سألوني عاملاه فين ووديتهم عند الست دي واتفقت معايا إن كل طالبة هجيبها لها هتديني عمولة عليها وأنا ساعتها كنت رافضة جدا لكن بابا ساعتها شجعني وقال لي ده تعبك وخدي عليه أجر وخاصة إني غيرت لها كذا تصميم .
ثم وجد لسانه يتفوه تلقائيا
_ علشان إنتي جميلة أوي لازم كل حاجة تطلع من تحت ايدك أجمل وأرق .
انقلب وجهها بعلامات الطيف من نظرته التي تحولت لأخري لا تفهمها ومن حديثه الذي فاجأها به وأخفضت بصرها خجلا وهي تردد بخفوت
عندما رأي الخجل علي وجهها زادها جمالا علي جمالها اندهش لحاله من تركيزه معها بتلك الشدة
تحمحم بهدوء وسألها
_ مسألتنيش الفكرة دي جت لي منين
رفعت رأسها ولكنها لم تنظر إليه وسألته
_ أكيد حضرتك صاحب المؤسسة الكبيرة دي فلازم أفكارك تكون مختلفة .
_ شوفي يا ستي احنا لينا صفحة كبيرة على الانستجرام الصفحة دي طبعا موثقة تقريبا عليها ما يقرب من 5 مليون متابعه فلقينا الطلب على زي المدرسة شديد جدا
وعلي عرض عليا الموضوع ان هو يجيب مصمم خاص بالفكرة دي لكن إنتي أول حد جه في بالي علشان عندي ثقة عمياء في ان اي حاجة هتطلع من تحت ايدك هتبقى رقيقة وكمان انتي بنت زيك زيهم هتقدري توصلي لعقول البنات دي وهتعاصري موجة الموضة اللي ماشيه .
_ طيب ممكن أشوف بعض من التعليقات دي علشان أقدر أفهم دماغهم أكتر .
هز رأسه بموافقة وأجابها وهو يتناول هاتفه
_ طبعا مفيش مانع أنا هبعتلك لينك الانستجرام الخاص بيا لأن أكتر شغلي بنزله هناك
واسترسل حديثه وهو يناولها الهاتف
_ اتفضلي ياستي أدي التعليقات علي البوست إللي عرضت فيه الفكرة .
هو في تلك اللحظة التي احتضنت يده ليدها سرت قشعريرة في بدنه لأول مرة رغم أنه تزوج مرتان إلا أن لمستها المفاجأة جعلته ينتفض داخليا بشعور لا إرادي منه
_ عن إذنك هروح مكتبي أحاول أشتغل علي الفكرة .
ولم تنتظر رده وهرولت من أمامه وهي في قمة نهرها لنفسها داخليا عما حدث .البارت العشرون
جاء اليوم الذي انتظره رحيم بصبر طالت أيامه ولياليه اليوم الذي سيتقدم فيه لخطبة ملاكه الجميل التي يعشقها ويتمناها برغبة شديدة
صعد ذاك العاشق سيارته وهو في كامل أناقته الكلاسكية حيث كان يرتدي حلة باللون الأسود تليق عليه فكان حقا وسيما يخطف الأنظار وبجانبه تجلس ريم التي تنظر له بسعادة عارمة وهي تردد بمداعبة
_ الله الله ياعريس علي الشياكة والأناقة ولا ريحة البرفيوم ده انت هتجنن البنوتة وتخليها تدوب أكتر ومش هنعرف نلحقها بعد كدة .
ابتسم علي مداعبة أخته الصغيرة مرددا مداعبتها بخفة
_ ومالوا ياريما عندها حق تدوب وتعشق ده أنا الدوك رحيم علي سن ورمح .
أنهي كلامه وهو يحرك رابطة عنقه بدعابة
ابتسمت الأخري ورددت باستنكار مصطنع
_ يانهار أبيض علي الغرور إللي إنت فيه يبني من تواضع لله رفعه .
نظر إليها رافعا احدي حاجبيه مرددا بمرح
_ الله بهزر ياريما حرام يعني ولا كله نكد نكد كدة .
أمائت علي ظهره بحب وأردفت بنبرة حنونة
_ هزر واضحك وحب وعيش حياتك ياحبيبي ربنا يسعدك يارب ويرزقك الراحة اللي في الكون كله.
تنهد بثقل حينما لمح نظرة الحزن بعينها وأردف ملبيا
_ اللهم آمين يارب العالمين وإياكم يارب
واستطرد حديثه متسائلا
_ إلا قولي لي ياريم هو إنتي لو اتقدم لك حد توافقي
ضمت عيناها بعبث وأجابته باستفسار مغلف بالتعجب
_ اشمعنا سؤالك ده يعني
استوعب حيرتها وتحدث بإيضاح
_ أقصد يعني إنتي لسة صغيرة ويعتبر مفرحتيش بجوازك وأنا مش حابب إني أشوف عمرك بيضيع كدة هباء .
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وأردفت بنبرة حزينة
_ العمر مش هيروح هباء ولا حاجة يارحيم كل فدا ولادي اللي علشانهم أفديهم بعمري وأهدي لهم أيامه .
رفع حاجبه وهتف باستنكار
_ وايه علاقة إنك تبدأي حياتك من جديد بولادك أنا مش فاهم
واسترسل وهو يشير بيديه معترضا
_ دي نقرة ودي نقرة .
أدارت وجهها إليه وأجابته بإبانة
_ إزاي يعني هي نقرة واحدة
متابعة القراءة