رواية كاملة روعة جدا الفصول من الثامن عشر للعشرين بقلم الكاتبة فاطيما
المحتويات
وكاد أن يتفوه بكلمة الطلاق إلا أنه استمع إليها تقول بوعيد ..
____________________________
في منزل جميل المالكي حيث يجتمع جميل بأبنائه في جلسة عائلية في منتهي الرقي الذي فقد في معظم بيوتنا
فأثناء حديثهم وابتسامتهم تحدث رحيم وهو يمسك يد والدته برجاء
_ ها قلتي ايه يا ماما هنروح امتى نطلب ايد مريم مش كفايه بقى الانتظار ده كله .
_هو انا من امتى قلت لك ان انا موافقه
نفخ بضيق شديد ثم حاول ان يكون هادئا وهتف بنفاذ صبر
_مش احنا اتكلمنا في الموضوع برده يا ماما وقلت لك انا مش هتجوز غيرها ولا هفكر في غيرها ولا عايز من الدنيا غيرها
واستطرد حديثه وهو ينظر إلي والده كي يعاونه
_ما تقول كلمه يا بابا ولا سايبني لوحدي اواجه مصيري
_ما تقلقش يا حبيبي مفيش اطيب من قلب ماما هي هتعوز ايه من الدنيا غير سعادتكم وبس
ثم نظر إلي فريدة مكملا حديثه
_ ولا إيه ياحبيبتي مش اتفقنا إنك هتفكري
كانت تنظر إليهم جميعا وعلي وجهها علامات السخط لتلك المحكمة التي ڼصبوها لها كما يجري في خاطرها
وآخرا استمعت إلي صوت ريم تردد برقة تشبهها
واسترسلت باستفسار
_ اشمعنا رحيم بقي اللي بتعملي معاه كدة
أنهت كلماتها بكل هدوء يشبهها وبدون أي انفعال
أصغت إليهم جميعا ثم رددت بانفعال
تحمحم رحيم سريعا وأردف بنفي
_ لا ياماما خالص والله ده إنتي أعظم وأطيب أم في الدنيا كلها
وتابع استعطافه لها مرددا بهدوء استدعاه رغما عنه
_ أنا مش عايز أعمل حاجة من غير رضاكي ولا أخطي خطوة واحدة إلا بموافقتك ياست الكل.
_ أنا إللي عايز أفهمه البنت ناقصها إيه عن كل البنات يا أم رحيم
اتسع بؤبؤ عينيها باستنكار وأردفت
_ والله ! انت مش عارف
وأكملت بصراحة مزعجة للجميع
_ أقول لك أنا علشان ملهاش أصل معندهاش عيلة من الآخر بنت ملاجئ وأنا ابني لازم يتجوز واحدة مأصلة وبنت ناس .
_ أوعدك إني مش هكلمك في الموضوع تاني من النهارده ياأمي وأوعدك كمان إني مش هتجوز غيرها
واسترسل حديثه الغاضب وهو يدير وجهه إليهم ويتمسك بقضبان الدرج
_وطالما كدة هطلع أبلغها حالا توافق علي ابن الأغنيا اللي منملكش نص مالهم اللي كان متقدم لها وانها تنساني علشان مطلعتش راجل قدامها .
أنهي حديثه وصعد الدرج بسرعة غاضبة وقبل أن يصل إلي منتهاه استمع إلي نداء والده يردد بإقرار
_استني عندك بطل تسرع
اطلع بلغها إن في نهاية الأسبوع تستنانا هنجي لها لحد عندها نطلبها منها وعرفها كمان إن أنا هبقي في منزلة باباها وإن أنا هبقي معاها هي واني هتشرط عليك علشان متفكرهاش سهلة وتضحك عليها ياولد .
أدار وجهه ودمع الفرح في عينيه وكأنه لم يصدق حاله وهتف باندهاش
_ بجد يابابا أعمل كدة !
واسترسل بحزن
_ طيب وماما
نظر جميل إلي فريدة وهو يمسك يدها التي حاولت أن تنتزعها منه لشدة ڠضبها إلا أنه تمسك بها بشدة وهو يشير لها بعينيه أن تهدأ مجيبا
_ اعتبر ماما موافقة وأنا إللي اديتك الإشارة اطلع يالا بلغها وافرحو مع بعض ياحبيبي.
تحدثت فريدة پغضب
_ يعني أنا بقي مليش لازمة وبتحطني قدام الأمر الواقع ولا ايه
انتصب جميل واقفا وردد وهو ينظر إلي ريم مبتسما
_ أنا هاخد ماما ياريما وهنقعد في الجنينة برة اعملي لنا كوبايتين قهوة علي مهلك خالص ياحبيبتي.
أشارت إليه برأسها بطاعة مردفة بابتسامة
_ حاضر يابابا من عيوني .
ابتسم لها ممتنا لطاعتها وفهمها عليه
وسحب فريدة برقة إلي الخارج كي يتحدثان بهدوء وحدهما وهو مصر على إقناعها جلسا علي الكراسي الموضوعة في الحديقة وبدأ بالحديث قائلا
_ ليه معترضة كلنا ولاد تسعة ومخلوقين من تراب وراجعين بردو للتراب
فريدة بتشبس
_ ونعم بالله بس ده ابني وأنا عايزة له عروسة تليق بيه ايه مش من حقي
أجابها بعقلانية
_ من حقك طبعا لكن الولد مش بس حبها ده عشقها وباين عليه جدا والقلب معلهوش سلطان وده إللي ربنا قسمه له .
رفعت حاجبيها وهتفت باستنكار
_ علشان بتشاغله دايما ومش سايباه في حاله لو بعدت عنه هينساها خالص .
جميل پغضب
_ متعودتش منك علي أنك تجيبي سيرة الولايا بالغلط والعيب ياأم رحيم
وتابع حديثه بتأكيد
_ البنت
متابعة القراءة