رواية كاملة روعة جدا الفصول من الخامس عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة فاطيما
المحتويات
الذي أكمل القاضي أسئلته
_ يعني ريم جميل المالكي مرمتش لجوزها كلام يأذي نفسه ووصله للمۏت
ومكنتش امرأة متسيبة زي ماذكرت والدته
وتابع القاضي بتحذير
_ وخلي بالك إنتي حالفة يمين تشهدي بالحق .
أخذت نفسا عميقا وأكملت
_ ياسيادة القاضي أنا قلت إللي عندي أنا عاشرتها تمن سنين كانت فيهم مثال الشرف والعفة وعمرها ماكانت متسيبة أو خليعة أبدا
أغلق القاضي الملف الذي أمامه ناطقا بالحكم وكل من ريم ووالديها يضعون يديهم علي قلوبهم راجين الله حكم العدل
أما اعتماد تيقنت أنها خسړت معركتها الثانية أمام تلك الريم وازدادت حقدا ووعيدا وكل منهم في ملكوته إلي أن انتهوا إلي كلمة القاضي
احتضنها ابيها فرحا ناطقين جميعا
_ ربنا برأك من التهمة الشنيعة بالظبط زي براءة الذئب من ډم ابن يعقوب مبارك عليكي حبيبتى ولاية أولادك بحكم المحكمة كمان .
أما اعتماد فكانت في حالة يرثي لها وأخذها ولدها وخرجا من القاعة بسرعة رهيبة وتلتهم هند ترتعب خوفا وړعبا من القادم
البارت السابع عشر
بعد المحكمة عانت هند كثيرا ضړبا وسبابا وقڈفا وطردها زاهر من البيت وكما توقعت صديقتها أن حماتها لن تتحمل بناتها أسبوعا وقد كان بعثت لها أخيها وأرجعتها منزلها وهي علي مضض
ومرت الأيام عليها وظهرت نتيجتها والتي كانت مبهرة لها حيث نجحت بتقدير الامتياز المعتاد لها ولكن هذه السنة كانت الأولى على دفعتها
انهالت المباركات عليها من الجميع حتى فريدة التي سعدت من داخلها بأنها حتما ستغادر وتترك لهم المنزل وتبتعد عن ابنها ولكن ما افسد عليها سعادتها قول رحيم بعيون سعيدة
فهمت فريدة مقصده ولكنها لم تعقب عليه وادعت انها لم تاخذ بالها من تلك الكلمات
فتحدث جميل قائلا بنصح وهو يشير بيديه إلي رحيم
_شوفي يا مريم يا بنتي انا هعرض عليكي العرض اللي انا عرضته على الولد ده وهو رفض واختار انه يكمل طريقه كدكتور جامعي
انا متعود في البنك عندي اني اخد دايما اوائل كلية التجارة وبدربهم عندي على أعلى مستوى وطبعا شغل البنك غير شغل الجامعات خالص في عمولات وربح احسن ومستوى ارقى
واستطرد شارحا
_انا كأب وبعتبرك زي بنتي انا عايزك معايا في البنك لأني لمحت ذكائك جدا في كذا حاجه
ايه رايك فكري كويس جدا واحسبيها ان شاء الله هأمن لك مكان كويس في البنك .
أحس رحيم بالضيق الشديد من عرض والده لتلك الوظيفة لها فهو يحلم باليوم الذي ستكون معه بنفس المكان في العمل وهذا سيسهل عليهما التقرب من بعضهما
وما ان عملت في البنك لن يستطيع ان يراها الا في فترات بعيدة
فاستشاط ڠضبا وأردف بنصح مغلف ببعض الحدة لها
_لا يا مريم اوعي توافقي إنتي قدامك مستقبل تبقي دكتورة جامعية وتاخدي الماجستير والدكتوراه سيبك من شغل البنوك ده خالص مستقبل الجامعة برستيج وهتبقي قيمة وقامة عالية جدا .
شعر جميل بغيرة ولده ورفضه التام للعرض الذي عرضه عليها ولكنه رأى ان مستقبلها المادي والمعنوي سيكون افضل في البنك
فتحدث ولم يعير لكلام رحيم اعتبار مرددا بتشجيع
_طبعا يا بنتي الشغل في الجامعه واللقب برستيج زي ما قال رحيم لكن إنتي برده تقدري تعملي البرستيج ده وإنتي في البنك انك تحضري الماجستير والدكتوراه وإنتي شغاله وبتقبضي مرتب كويس جدا وبعمولات ممتازه
فأنا رأيي ليكي إنك توازني بين الاحتياج المادي والمعنوي وتوافقي على وظيفتك في البنك وصدقيني مش هتندمي لو مشيتي ورا كلام عمك جميل .
احتدت عين رحيم بالڠضب الشديد ولكنه لن يقدر ان يعارض والده وفضل السكوت ڠصبا وهو يكتم حديثه بصعوبة بالغة إلى أن يجلس معها وحدهم
انقضت هذه الجلسة على أنها ستفكر في الأمر جيدا وترد عليه غدا
ثم ذهبت إلى ملحقها وقد قررت مغادرة المنزل فهي الآن اصبحت
متابعة القراءة