رواية كاملة روعة جدا الفصول من الخامس عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة فاطيما
المحتويات
الاحترام .
واسترسل وهو ينظر إلي المكان
_انا هسيب لك الجناح وهاخد حاجتي وهنقل جناح تاني مش هبلغ حد بطلاقنا الا بعد شهرين على الاقل وما تقلقيش هقول ان دي رغبتك انتي لأنك ما قدرتيش تتاقلمي على طباعي .
جوليا تعشقه وتحبه پجنون ومن يعيش العشق الحقيقي لن يكره ولن ينتقم فتنهدت بحزن وتحدثت باقتضاب
_ تمام يا مالك اللي تشوفه وطالما ده اختيارك وتصميمك انا ما اقدرش اعيش معاك ڠصب عنك .
_ أرجوكي متزعليش مني يمكن أنا فكري معيوب في وجهة نظرك بس أنا بحب الصراحة والوضوح جدا ومحبش أعيش بوشين ارجوكي سامحيني.
نظرت له نظرة مطولة وفجأة باغتته باحتضان وتمسكت برقبته وهي تردد بدموع
_ سامحتك ياحبيبي ومقدرش غير إني أسامح .
اهتز جسده وأحس أنه ظلمها ولكن رحم الله امرئ عرف قدر نفسه
أما هي خارت قواها واڼهارت بكاءا فهي لم تتهني بقربه ولا أن تتنعم في أحضانه ولا أن تمتلكه ولو ليلة وتحطمت أمالها وظلت تبكي سويعات إلي أن غفت مكانها .
أما هو ذهب إلي غرفة منفصلة له وحده وضع فيها حقيبته وكالعادة ذهب إلي البحر كي يلقي مايؤرج صدره إليه ويشكو له ندبة جديدة من ندوب قلبه
كان قلبه يحثه أن يسامح ويتخطي وعقله ينهاه أن لايفعل ويبتعد فهو أدري به من قلبه لن يستطيع وحدث حاله ناطقا بۏجع
_ أما يادنيا أستحق أن أحيا سويا ويستقر طريقي المؤلم !
أما يازمان تهديني الأمان الذي أتمناه ولو قليلا وتمنحني ونيسا يسعى لقربي ملهم !
وتذكر المقولة التي أيدت قراره بشدة
عندما تركب القطار الخطأ حاول أن تنزل في أول محطة فكلما زادت المسافة زادت تكلفة العودة.
________________________________
انقضت الأيام علي أبطالنا مايقرب من أسبوعين أنهت فيهم مريم اختبارتها التي أفقدتها من وزنها كثيرا بسبب تركيزها الشديد في المذاكرة وأن لديها حلم لابد أن تصل إليه
ومهاب وسما انخرطا في طريق الضياع وعلي مشارف فقدان الحياة السوية التي عاشت والدتهم طيلة حياتها تبنيها فيهم وهي منخرطة في ۏجعها الذي يبني جسورا من الغل في قلبها ولم تعد ترعى أبنائها كذي قبل
ومالك عاد إلي مصنعه وعمله ينغرس فيهم بشدة كي ينسي تجربته الأخيرة وجوليا غادرت مصر ولم تعد تتحمل البقاء فيها دونه وأبلغ والدته فقط بانفصالهما دون الإفصاح عن السبب بعد أسبوعين من الانفصال مما أسعدها كثيرا وطمأن قلبها
واليوم تجلس ريم تمسك في يدها كتاب الله تقرأه بتدبر
أنهت قرائتها ونظرت إلى السماء داعية
_ اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين ! أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علي ڠضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك
أنهت دعائها وقامت من مكانها وارتدت ملابسها السوداء فهي رغم انتهاء عدتها منذ شهر إلا أنها مازالت في حدادها علي عزيزها الراحل
وحملت حقيبتها وهبطت الأدراج بثقل
وجدت والدها ينتظرها بالأسفل ينظر لها بابتسامة مشرقة مرددا
_ متقلقيش ياحبيبتي ولازم تعرفي أيا كان حكم المحكمة إن ربنا سبحانه وتعالى كل أقداره خير وإن رب الخير لا يأتي إلا بالخير .
لانت ملامحها وشعرت براحة اجتاحت روحها لحديث ذاك الأب الحنون الذي وصل لأعماق قلبها وتوغل في روحها وأجابته
_ متقلقش عليا ياحبيبي أنا ورثت منك حاجات كتيره أووي إن صاحب الحق لازم عينه تبقي قوية وميسبش البجح هو إللي تبقي عينه قوية
وتابعت بكلمات الأمل التي تخرج من فمها
_ عمرهم ماهيقدرو يزعزعو إيماني بربي إللي اداني كل الحق إني أرفض جوازة زي دي
وطالما مبعملش حاجة تغضب ربنا فأنا إيماني بيه أكبر من أي عواصف تهدني.
ربت علي ظهرها ونظر لها نظرات فخورة بتربيته
وأشار إليها أن يستعدوا للمغادرة برؤوس شامخة مرفوعة في السماء لطالما قوت حالها برب السماء
وصعدا السيارة هي ووالدتها التي أبت بشدة أن تتركها وتبعهم رحيم بسيارته الآخر
متابعة القراءة