رواية كاملة روعة جدا الفصول من الثاني عشر للرابع عشر بقلم الكاتبة فاطيما

موقع أيام نيوز

من كل اللي حواليك ومش هلوم عليهم لان حقهم انهم يختاروا لك المناسبه جدا من جميع ظروفها 
لكن انا المستقبل معايا فيه خطړ عليك ومش هرضى اني أظلمك معايا.
انفعل جدا من حديثها وثار من كلماتها وهتف پحده
_ليه التشاؤم ده يا مريم هفضل كل يوم اقول لك خليكي متفائله وواثقه فيا شويه مش عيل صغير انا علشان ما دافعش عن حبي وقف وقفة محارب شجاع اطمني يا حبيبتي الۏجع هنعيشه سوا والجبر برده هنعيشه سوا وانا وانتي راكبين نفس المركبه سواء كان ليها شراع يحمينا او احنا اللي هنخلق لها الشراع اللي هيحمينا لحد ما نوصل لبر الامان اطمني يا مريم .
تنهدت بارتياح من كلماته واحست ببضع من الامان ثم سالته باستفسار عن ما حدث في دار الايتام 
_ما قلتليش عملت ايه مع المديره واتكلمتوا في ايه
قص عليها ما حدث بالتفصيل الى ان عرض عليها في اخر حكواه طلب المديره مكملا كلماته
_ بصراحه ما رضيتش اديها وعود انك تروحي الا لما نتكلم مع بعض الاول وندرس المقابله او انت هتوافقي ولا لا ايه رايك يا مريم 
انا شايفها اڼصدمت لما حكيت لها كل حاجه وتقريبا كده اتعطافت معاكي .
فتحت مقلتيها على وسعهما واردفت باستنكار
_انت عايزني اروح لها برجلي لحد الدار يا رحيم انت مصدق وش الملاك اللي هي بينته ده دي عمرها ما عملتنا بما يرضي الله وطول عمرها قاسيه علينا وانا عمري ما أروح لها ولا اعتب الدار دي تاني .
________________________________
في منزل جميل المالكي عصرا حيث تجلس رندا وابنائها ووالديها يتبادلون اطراف الحديث في موضوعات مختلفه واذا هم يستمعون الى زر الجرس يعلن عن وصول احدهم 
ذهبت سما لتفتح الباب واذا بها تتفاجأ باأبيها وتلقائيا رمت نفسها بين احضانه وهي تشهق بصوت عالي مملوء بالفرحه
_بابا حمد لله على السلامه وحشتيني قوي تعالي اتفضل .
ما إن علمت حضوره حتي قامت من مكانها مستأذنه من ابيها
_بعد اذنك يا بابا انا هطلع اوضتي .
قبل ان ياذن لها كادت ان تتحرك من مكانها الا انه اشار اليها بكلتا يديه ان تجلس مرددا بامر
_ما تبدئيش معركتك بالهروب لازم تواجهي من البدايه علشان المواجهه مهما اجلتيها ومهما طنشتيها مسيرك هتقومي بيها اتفضلي اقعدي .
كادت ان تعترض على حديث والدها الا ان والدتها امسكتها من يداها واجلستها بجانبها مردده بصوت خفيض
_اقعدي يا راندا واسمعي كلام باباكي عيب لما يقول لك على حاجه وما تسمعيش الكلام ما انتيش صغيره يا بنتي وبعدين هو يعمل لك ايه يعني ما احنا كلنا موجودين اهو .
تأففت بشده بسبب اصرار والديها على المكوث معه 
ما كان في مخيلتها ان يأتي سريعا ورائها وما كان عندها اي استعداد للمواجهه 
حضر ايهاب وقام بالقاء تحيه السلام وذهب الى جميل ومد يده واحتضنه وبدوره بادله السلام بحراره وهو يربت على ظهره 
وذهب الى فريده التي ردت سلامه بفتور واحتضن ابنه مهاب بشده وبادله مهاب نفس حراره السلام كجده 
اشار اليه جميل بالمكوث مرددا بترحيب
_اتفضل اقعد يا ايهاب يا ابني حمد لله على سلامتك انت هتلاقيك جاي من السفر على هنا على طول وتعبان .
واسترسل حديثه وهو يطلب من فريده فنجانا من القهوة قائلا بهدوء
_من فضلك يا ام رحيم اعملي لنا فنجانين قهوه عقبال ما تجهزي الغداء علشان ايهاب هيتغدى معانا .
اومأت بأهدابها بطاعه وذهبت الى المطبخ فالتحقت بها راندا مردده
_استني يا ماما هاجي معاكي في حاجات كنت بعملها هاجي اخلصها .
تركها ابيها لانه كان يريد التحدث مع ايهاب منفردا في البدايه وطلب من سما وايهاب ان يتركوهم وحدهم 
وما ان قاموا حتى نظر الى ايهاب مرددا بلوم مغلف بالحده
_ما كنتش اعرف اني لما اديتك بنتي من 18 سنه وامنتك عليها هتعمل فيها كده وټخونها وتغدر بيها عمري ما كنت اتخيل منك كده يا ايهاب
اخر حاجه كنت اتوقعها في الدنيا انك تتجوز على بنتي .
أحس بالحرج الشديد من ملامات جميل فهو يحبه جدا ويعتبره في مقام ابيه ومنذ ان دلف الى ذاك المنزل وهو يتعامل معه بحب شديد وكذلك جميل بالمثل كالأب وابنه ونطق وهو يبتلع كلماته ڠصبا
_انا معترف اني غلطان يا عمي والغلط راكبني من ساسي راسي 
واسترسل حديثه بإبانة
_انت كل كلمه قلتها ما اقدرش اراجعك فيها بس اللي حصل حصل وانا كان ڠصب عني لقيتني محتاج لحضن وقت ما كنت تعبان ومش لاقي اللي يداويني وهي جت قدامي ضعفت واستسلمت واتجوزتها لكن والله العظيم عمري ما حسست راندا بأي حاجه وكنت عارف ان هيجي يوم من الأيام وهتعرف بس ما كنتش حاسب ڠضبها بالشكل ده شكلي حسبتها غلط وكلنا هندفع التمن واولهم الاولاد .
شعر جميل بكل كلمه نطق بها انها حقيقه فهو لم ېكذب ابدا طيله السنين الماضيه واصبح بين قاب قوسين او ادنى
تم نسخ الرابط