رواية كاملة روعة جدا الفصول من التاسع للحادي عشر بقلم الكاتبة فاطيما

موقع أيام نيوز

إلي جلاديها بعيونهم الآكلة لها والتي تود أن تقتنص الفرصة ليمحوها من حياتهم وكأنها ارتكبت جرما ماله من محيص
_ياإلهي كان في احضاني الآن يعترف لي بأنه احبني وعشقني وانه يكن لي في قلبه محبه من اخمص راسي الى اسفل قدماي !
أحقا كان يلهو معي لكي ينسى تعب غربته!
أحقا لم يحبني و كلماته التي يلقيها على مسامعي ليلا ونهارا كانت سرابا !
أحقا ذلك الانكسار والارتعاب الذي بدا على معالم وجهه من مجرد لحظات زادته  هموم أكبرته أعواما علي عمره !
يالها من رياح عاتية سوف ټحرق في طريقها الأخضر واليابس 
وأكملت تلك الفيروز حديثها الداخلي المنفرد مع حالها وهي تنظر إلى ذات العيون القوية والطلة البهية التي ظلمتها الصور والتي في حقيقتها تحلي القبيح ولكن مع تلك الراندا حقيقا ظلمتها في الوصف بتساؤل مريب 
_كيف لي ان اواجه صاحبه تلك النظرات القوية وهي في اشد لحظات انكسارها ولكنها كنظرات الصقر الحادة !
كيف لي ان أقف وأصد الھجوم في تلك المعركة وانا وحيدة ضعيفة مکسورة وحتى الحب الذي كنت استند عليه اصبح الآن في نظري اوهام 
كن معي يا الله كفى ما جري لي في السنين الماضية والانكسارات المتتالية
ولكن بعد العاصفة الآتيه لا استطيع النهوض لكي اعود مره اخرى وسأكتب نهاية سعادتي  .
دفعت راندا يديه بقوة من عليها ونظرت اليه نظره اڼتقام وتحدي وهي تجز على اسنانها من شده تأثرها هاتفة بوعيد  
_ابعد عني اوعاك تفكر تلمسني تاني او إنك هطول مني حقوق اي زوج على زوجها من بعد اللحظه دي 
واسترسلت حديثها بټهديد حتما ستنفذه 
_ورب اللي خلق الكون لهندمك على كل لحظة خېانة خنتها لي وانا كنت فيها ام واب وكيان كامل بيحافظ على كيان كامل 
وحياة من جمعنا من غير معاد لهبكيك بدل الدموع ډم على كل لحظه چرحتني فيها وخنت العهد والوعد وانا كنت باقية عليه 
اتقفلت لعبتك وهقلبها لچحيم اللي هخلي ڼار لهيبه أقوي من الڼار الحقيقة.
ثم أولته ظهرها وهي تنظر الى ابنائها آمره اياهم وهي تمسح دموعها بحدة بالغة مرددة وهي تشير ناحية الباب 
_يلا يا مهاب يلا يا سما قدامي على تحت مش قادره اقعد في المكان القذر ده اكتر من كده .
استجمع تفكيره بسرعة وعلى الفور اعترض طريقها ووقف امامها وهو يردد برفض قاطع 
_لو سمحتي اهدي يا راندا احنا هنا في الغربة والأولاد ما ذنبهمش حاجه في البهدلةخ دي عايزين نقعد مع بعض ونتكلم بهدوء زي اي ناس متحضرين .
_اقعد ! وناس متحضرين !... جملة تهكمية ساخرة عقبت بها إليه عقب استماعها لما تفوه به  
واسترسلت حديثها باستهزاء وهي تنظر إليهم نظرات سخرية
_ فين الناس المتحضرين دول اللي انا هقعد معاهم !
انا مش شايفه قدامي غير ذئاب خطفت اللي مش من حقها وسرقته واتغدت بيه وملت قلبها وعقلها بأنه حقيقي ومن حقها 
مش شايفه قدامي غير مكان چرحي انا 
مش شايفه قدامي غير مكان اندبحت فيه وبسكينه تلمة ومن مين من اعز الناس 
واستطردت بنظرات عاصفة لو كانت حقيقية لأغرقت أمتن السفن 
_لا المكان بقي مكاني ولا إللي فيه بقوا مني 
وهمشي ومش هرجع لو عملت ايه بالذي ياخاين .
فقد قوة تحمله من تعنتها وتفوه بعصبية وهو ينظر إلي تلك الضائعة آمرا إياها 
_استني عندك كفايه تهور بقى لو مش عشان خاطر احنا الاتنين يبقى عشان خاطر الاولاد اهدي بقى من فضلك انا هاخدها وهمشي وهسيبك لما تهدي خالص وبعدين لينا كلام مع بعض 
يالا يا فيروز البسي هدومك وروحي على شقتك دلوقتي ونتكلم بعدين .
أما هي حينما استمعت الى كلامه معها بات داخلها يغلي غيرة عمياء ستنقلب إلي حقد سيحرقهما جميعا 
ورأت أنها من الأفضل أن تقضي تلك الليلة المشؤومة والتي سجلت بها ميلاد جرحها الأول والأخير والأصعب في حياتها 
وستغادر تلك البلاد غدا بروح مکسورة مقهورة مچروحة 
وحدثت حالها وهي تحتضن روحها مرددة بآلام عبرت طريق حياتها وأخذت معها الأمال وهم نفس الكلمة في نفس الليلة فقط تبدلت الحروف 
_سلام الله علي الحب الذي ضاع وسط الأفاعي 
بات الظلام مكاني والحزن زماني وسهم الغدر رماني 
سلام الله على كياني من حرمانه من الأماني ودمع العين أعماني 
أما من أصابني بالخذلان وطعنني بخنجر مسمۏم فلا سلام الله عليه من أجل إحزاني
خاطرة راندا المالكي 
بين_الحقيقة_والسراب
فاطيما_يوسف
_________________________________
في سيارة رحيم المالكي 
استمعوا الى اوامرها بطاعه عمياء وفورا زادوا من سرعتهم الى اقصاها الى ان وصلوا الى سياره رحيم وبقي بضع سنتيمترات فقط على مهاجمتهم الا انه زاد من سرعته بشده كي لا يلحقوا  به وعيونه تمشط الطريق يمينا ويسارا كي يجد مخرجا من تلك الذئاب 
استمع اليها وهي ترشده بأمل عسي الله أن ينجيهم 
_بص يا رحيم هيقابلك دلوقتي كورنر شمال بيودي لشارع عمومي ادخل منه على طول هما هتلاقيهم مش عارفينه 
كان الباص اللي بنيجي منه لما يكون الطريق زحمة يدخل يعدي منه علشان نوصل بسرعة .
انتبه الى ارشادها بتركيز وزاد من سرعته حتى وصلوا الى الشارع الجانبي التي ادلته عليه وبسرعة ماهرة عبر منه مما شتت انتباههم 
ولكن انطلقوا وراءه ولكن لا يعلمون الى متى سيؤدي هذا الطريق بهم هم فقط يتبعونه كي ينفذوا المهمة كما امليت عليهم 
ولكن افسدت خططهم عندما رأوا انهم اصبحوا على الطريق العام وليس فقط بل وقف ذلك الرحيم  امام قسم الشرطه التابع لتلك المنطقة وهدا من سرعته بل قرر ان يقف ويأخذ هدنته امام ذلك القسم وهم لن يجرؤوا ان يأتوا اليه فهم يرون القسم محاط بعدد لا بأس من الأمناء المسلحين 
ضغط ذلك الملاحق لهم على التارت الخاص بالسيارة پعنف وهو يلقي السباب اللاذع علي ذلك تع الفارس الذي أنقذها من بين براثينهم 
مرددا بسباب
_أه يابن ال.... والله لهحطك في دماغي وماهسيبك بعد النهاردة.
استمعت تلك الشمطاء إلي سبابه وانطلقت بساببها الأخري مرددة إليهم بسخط 
_ اصل انا مشغله شويه بهايم معايا معرفوش يمسكوا حتة عيل لا له في الطور ولا الطحين 
اعملوا حسابكم هبلغ الباشا الكبير اللي باعتكم ليا وهخليه يوريكم أيام أسود من قرن الخروب .
ضربوا كفا بكف علي سبابها الذي أزعجهم كثيرا وهتفوا بما رأوه 
_ ماهو حضرتك إحنا لو كنا لحقناه  كنا عرفناه  قيمته لكن هو استخدم عقله وذكاؤه وشغله علينا بن الأبالسة وحود من شارع ومشي خطوات وجه وقف قدام القسم ومرضيش يمشي.
قبضت علي معصمها بقوة وعنفتهم بصوتها المملؤ بالجبروت
_ تصدقوا فعلا النهاردة عرفت حقيقة المقولة إللي بتقول مش بالعضلات هتمشي
المفروض كان الباشا بعتلي واحد عنده عقل مش تيران جسمهم جسم إنسان لكن عقلهم عقل حيوان .
وتابعت حديثها بأمر
_ المهمة فشلت وقدرت تروح من بين إيديكم ارجع إنت وهو لما أشوف هعمل ايه وهجبها إزاي ياللي منكم للقبر .
وأغلقت الهاتف بسخط وحدة ونظرات ڠضب وأنفاس متلاحقة من فشلها في المهمة بل قضية عمرها التي تحدت بها
تم نسخ الرابط