رواية كاملة روعة جدا الفصل الثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبة فاطيما

موقع أيام نيوز

هو مش بيسمع غير كلام نفسه وبس وانا بالذات دون ان اي حد دايما كشفني وما بيقبلش مني ولا كلمة
فانتي خليكي ذكية وابعدي شوية لحد ما يهدى وكل فترة بعيدة شاغليه وخليه ينشغل بيكي 
واستمر الحديث بينهما كل منهما تلاعب الاخرى بدهائها .
_____________________________
في شقة راندا المالكي مساء
تجلس في غرفتها وهي متأكة علي الشزلونج في جلسة استرخاء واضعة أمامها الأيباد الخاص بها تتصفح تطبيق الفيسبوك
واذا بالفيديو كول يعلن عن وصول مكالمة من زوجها
على الفور ابتسمت وأجابته 
_حبيب قلبي وحشتني جدا ولسه كنت قاعدة بفكر فيك .
ابتسم الآخر على حديثها ونظر اليها بعيون تنطق غرام
_ لاااا لو على الۏحشة بقى فانتي اللي وحشاني كتير جدا جدا
طمنيني عليكي يا حبيبتي عاملة إيه والأولاد عاملين إيه 
أخرجت تنهيدة حارة وأردفت قائلة بنبرة محملة بالعشق وعيون ذائبة
_ ياه يا ايهاب ما تتصورش انا بعد الدقايق والثواني علشان آجي لك يا روح قلبي
يا ترى انت زي كده بالظبط 
اعتدل الآخر بجلسته وأجابها 
_لما تيجي وتوصلي يا روح قلبي من أول حضڼ بس أحضنه لك هتعرفي قد ايه انا مشتاق ليكي وإن إنتي وحشاني 
واستطرد متسائلا باهتمام
_طمنيني على الأولاد عاملين إيه
أجابته باستفاضة وهي تطمئنه على أبنائه
_ الأولاد بخير يا حبيبي ما تقلقش وراك رجالة واقفين في غيابك زي الأسد 
واسترسلت بتذكر 
_تصور مهاب النهاردة وقع في النادي أثناء التمرين ورجله كانت هتنكسر لولا ستر ربنا .
قطب الآخر جبينه وتساءل مستفسرا بهلع
_اتأكدتي كويس يا راندا إن رجله كويسة وما فيهاش حاجة وكشفتي عليه عند دكتور كويس
أنا عارف ان مهاب حماسه في التمرين بيخليه يشد على جسمه وعلى نفسه .
_ما تقلقش يا حبيبي انت عارفني من ناحية أي حاجة في ولادي بقعد أفحص وأمحص لحد ما اتاكد إنهم بخير 
ما تقلقش علينا بس انا حبيت اعرفك علشان خاطر لما زمايله ينزلوا له على جروب النادي يطمنوا عليه ما تقلقش 
واسترسلت بإبتسامة بشوشة
_ قول لي بقى نفسك اجيبه لك ايه معايا وانا جاية لك 
بط ولا حمام ولا ممبار ولا إيه بالظبط
إيه اكتر حاجة مشتاق تاكلها من ايدي 
نظر إليها الآخر بسعادة بادية على ملامح وجهه مرددا وهو يفتح يديه على وسعهم
_ هتقولي عليا إني طماع لو قلت لك انا عايز دول كلهم
نفسي آكل أكل مصري من إيد مراتي حبيبتي علشان بعيد عنك معدتي أددت من اكل المطاعم وإنتي عارفاني اصلا ما بحبش اكل المطاعم وبفضل اكل البيت .
بانت معالم الحزن على وجهها من حديث زوجها وأردفت بحنين 
_ده انت تؤمرني وتشاور بس ومع على راندا الا التنفيذ
بس أهم حاجة لما أعمل لك الأكل تاكله كله وما تزهقش من عمايل ايديا 
_لاااا أزهق مين يا ماما هاتي إنتي بس الحاجات اللي انا قلت لك عليها دي وما لكيش دعوة واتوصي بالبط إنتي عارفة ان انا بحبه جدا 
قالها ايهاب وهو يشاكسها بمداعبة.
وضعت يدها بجانب جبينها كعلامة لتنفيذ الأوامر مرددة لمداعبته بمماثلة
_ علم وينفذ يا سعادة البشمهندس إيهاب البحيري.
ضحك الآخر بشدة حتى أدمعت عينيه من فكاهة زوجته ثم اكمل حديثه بتمني
_ نفسي قوي أخلص من الغربة اللي انا فيها دي واتجمع أنا وإنتي والأولاد في بيت واحد وفي مكان واحد وما اسيبكمش ابدا ابدا 
بجد الغربة اه بتدي فلوس لكن بتسحب من عمرنا ومن صحتنا ومن أسعد لحظاتنا .
حزنت لأجله كثيرا وأردفت بتشجيع 
_عندك حق في كل اللي انت قلته يا ايهاب بس في الآخر لما تشوف اللي انت اتغربت عشانهم مرتاحين وحياتهم مستقرة وأمورهم ماشية هتقول انا فنيت عمري لأغلى الغاليين
وهتحس إن تمن الغربة على قد ما اخد من عمرنا بس هيخلينا نعيش باقي العمر مرتاحين
هون على نفسك الأيام علشان تهون
وآهي ماشية إحنا بنجي لك في الأجازة وانت بتنزل لنا برده أجازة
استمع الآخر لحديثها الذي نزل على قلبه كبلسم يداوي الچروح وهتف قائلا
_كل اللي إنتي قلتيه ده هو اللي مصبرني على الغربة وإني أتحمل علشان خاطر ولادي يكون مستقبلهم افضل ويعيشوا حياة نوعا ما مرضيه ليهم .
واستمر الحديث بينهم كل منهم يثابر الآخر ويشد من أزره على التحمل والصبر حتى يكملوا رسالتهم مع أبنائهم .
___________________________
في فيلا مالك الجوهري
تجلس عبير وابنتها هيام جلسه الأم وابنتها المعتادة تحدثت هيام وهي تمسك بكوب العصير بين يديها متسائلة
_ بقول لك إيه يا أمي هو مالك أخبار علاجه إيه في تقدم ولا هو لسه زي ما هو
كادت أن تجيبها والدتها إلا أنهم استمعوا لصوت مالك يدلف عليهم مرددا بتهكم وهو ينظر لأخته نظرة ذات مغزى
_وانتي مالك يا هيام تسألي عن علاجي
ليه تدخلي أصلا في حاجة زي دي 
ثم وضع حقيبته واستطرد بحدة بالغة
_ولا بتسألي علشان تروحي تبلغي الهانم اللي بتبلغيها كل اخباري وكأنها هي اللي أختك ومش أنا اللي اخوكي 
إلا قولي لي يا هيام
تم نسخ الرابط