رواية كاملة روعة جدا الفصل الاول والثاني بقلم الكاتبة فاطيما
المحتويات
إليها علي عجالة ومرر يداه علي أنفها
وبالفعل استجابت لمحاولته وتململت بين يديه وبدأت بفتح عينيها رويدا رويدا
وتقابلت زرقاويتها مع عسلية عيناه عن قرب شديد
هدأت من روعها وما إن وجدها أفاقت وتحاول لملمة شتاتها تركها بهدوء
اعتدل من قامته وسألها محاولا الاطمئنان عليها
_ مالك ياآنسة مريم شكلك مجهد جدا وباين التعب جدا علي وشك إنتي بتشتكي من حاجة معينة تاعباكي
_ لأ الحمدلله مش بشتكي من حاجة بس كنت مجهدة بسبب ضغط المذاكرة
ثم شكرته بامتنان علي وقوفه بجانبها وعدم حرمانها من الإمتحان ولملمت أشيائها وغادرت بهدوء كما دخلت
نظر إلي طيفها بشرود وردد مع حاله بشرود
_ دي مالها دي
دي شكلها وراها حوار كبير أوي
___________________________
في شقة راندا المالكي
جالسة مع أبنائها تدون في دفترها الأشياء التي ستأخذها معها وهي مسافرة إلي زوجها دبي حيث انتهي أبنائها من آداء الامتحانات منذ اسبوع وحان وقت سفرهم إلي زوجها الحبيب يقضون معه الأجازة الصيفية
وإذا بالهاتف الخاص بها يعلن عن وصول مكالمة
نظرت للهاتف وابتسمت بفرحة وأجابت علي الفور بابتسامة
ابتسم زوجها وأجابها وهو يدخل شقته في الكويت عائدا من عمله وقال مشاغبا لها
_ وياتري بقي ياست راندا أنا بغيب عن بالك وبختفي ساعات ولا أنا في بالك علطول
إبتسمت بحالمية وهي تداعب خصلة شعرها وتحدثت بنبرة يملؤها الحنين لزوجها الحبيب الغائب الحاضر الغائب بجسده ولكن حاضر بروحه ويحاوطها في كل مكان
وعلي جانبيها أبنائها يعزفون بأيديهم كطريقة للمداعبة علي حديث والدتهم حين تحادث أباهم وتنسي نفسها من شدة الإشتياق
فنظرت إليهم وضحكت بصوت عالي آثار دهشة زوجها وسألها بفضول
_ ياتري بقي إيه إللي طلعك من الإنسجام مع جوزك حبيبك وخلاكي تضحكي أوي كدة
_ الأولاد هو في غيرهم مركزين معايا خالص وأنا بتكلم معاك وبيعزفولي كمان تصور بقي .
ضحك بشدة وهو يتخيل منظر أبناؤه وهم كالعادة يشاكسون والدتهم وطلب منها أن تفتح الفيديو كول
_ افتحي الفيديو كول علشان حبايب بابا المشاكسين وحشوه ونفسه يطمن عليهم .
استجابت له علي الفور وفتحت الفيديو كول وطار أبنائها عليها مهاب علي يمينها وسما علي يسارها يتسارعون لرؤية أباهم الحبيب مرددين بشغب محبب
_ ازيك يابابي عامل ايه وحشتنا أوي
وبعثوا له قبلة بأيديهم
رد لهم القبلة بمثلها واجابهم يطمئنهم
_ حبايب بابي عاملين ايه وحشتوني كتير قد الدنيا بحالها .
أجابوه بطمأنة علي حالهم
_ متقلقش علينا ياحبيبي إحنا كويسين جدا ومش ناقصنا غير وجودك جمبنا وفي حضننا ياغالي .
أخذ نفسا عميقا وأردف بصبر
_ خلاص ياحبايبي كلها أسبوع وتيجوا وتنوروا لي دنيتي المضلمة من غيركم
ثم استرسل حديثه بحزن اكتسبه من الغربة وطول البعاد
_ متتصوروش حياتي من غيركم عاملة إزاي ملهاش طعم ولا معني ولا لون
ولا بستمتع وأنا باكل لوحدي ولا بحس بطعم الحياة إلا بوجودكم معايا ياحبايب قلبي
حزنت راندا لأجله ووجهت الكاميرا علي وجهها وحدثته لتهدا من إحساسه بالوحدة
_ هتصدقني يا إيهاب إني حاسة زيك بالظبط نفس إحساس الوحدة بالرغم من إني حواليا ماما وبابا وأخواتي وولادي
بالرغم من إني في بيتي وفي بلدي
بس أنت بالنسبة لي كلهم ياإيهاب أبويا وأمي واخويا وبلدي وسكني وسكينتي وكل ما ليا إللي مبحسش بيهم إلا وأنا في حضنك وبين ايديك
تركها أبنائها تحادث والدهم بخصوصية ودلف كل منهم لغرفته
تأثر بحديثها الصادق الخارج من أعماق قلبها ورشق في أعماق قلبه وردد بحب
_ ياه ياراند كلامك عامل زي البلسم اللي بينزل علي قلبي يهديه من ۏجع البعاد والغربة
عارف ياحبيبتي وحاسس بيكي وبإحساسك
عارف إنك پتتألمي زيي وأكتر كمان يمكن أنا بتلهي في الشغل هنا وضاغط نفس جامد علشان أضيع اكتر وقتي
أما إنتي ياحبيبتي شايلة مسؤلية البيت والأولاد لوحدك وكل مسؤولياتهم وهمومهم ومشاكلهم عليكي
وأكمل بنبرة حماسية كي يلهيها
بس أنا بقي مجهز لكم بروجرام اول اسبوع هيعجبكم جدا وأخدت أجازة الأسبوع كله
وضاغط علي نفسي بقالي اسبوعين علشان أخد الأسبوع ده أجازة .
_ياااه ياإيهاب كل مرة ببقي جايالك فيها ببقي طايرة من الفرح زي أول مرة بالظبط ...قالتها راندا بحالمية وحب
وظلا يتحدثان بكل مشاعر الۏحشة والحب والغرام
الغربة تعطينا
متابعة القراءة