رواية رهيبة جدا الفصول من الواحد وثلاثون للرابع للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تفكر فى مراد فقد اضطر للسفر من اجل العمل منذ عده ايام بالطبع كان يهاتفها يوميا ويظل معها على الهاتف حتى موعد نومها ولكن هذا لم يكن كافيا بالنسبه لها فلقد اشتاقت له ولحضنه ووجهه وكافه تفاصيله حتى انها لاتستطيع النوم براحه منذ سفره افاقت من تفكيرها على رنين هاتفها أجابت على الفور فهى تعلم جيدا انه هو المتصل أجابت فجأه صوته العميق على الفور
شعرت اسيا بالدموع تتجمع داخل عينيها بمجرد سماعها لصوته فخرج صوتها مكتوما رغم محاولتها ليبدو طبيعيا
مراد ..
مراد بقلق
اسيا مالك صوتك غريب !..
اجابته على الفور
لا مفيش حاجه ..
مراد بأهتمام
اسيا انتى بتكدبى عليا ! ..
اسيا بصدق
لا والله مفيش حاجه ..
مراد
اسيا
كلنا كويسين متقلقش ..
صمتت قليلا ثم سألته بيأس
مراد انت هترجع امتى !..
شعرت به يبتسم قبل ان يجيبها
يومين كمان او يمكن تلاته ليه وحشتك !..
شعرت بالاحباط يتملك منها فخرج صوتها متهدج وهى تجيبه
بصراحه اه ..
اسيا معلش بس فى شغل كتير هنا ومحتاج على الاقل اظبط المناقصه دى قبل ما ارجع ..
هزت راسها له غير مدركه انه لا يراها ثم حاولت منع دموعها من الانهمار طالت فتره صمتها فهتف مراد بأسمها بحنان
اسيا انتى لسه هنا ..
زفرت بيأس ثم تنحنحت محاوله تنقيه حنجرتها قبل ان تجيبه ولكن دون جدوى فخرج صوتها مكتوما من الدموع
ثم صمتت مره اخرى تحاول السيطره على اليأس الذى اصابها فهى كانت تتمنى ان يخبرها بأنتهاء رحلته وليس ان امامه ثلاث ايام اخرى !!!! شعر بها فأكمل حديثه برقه بالغه
اسيا حبيبى انا عارف انى اتأخرت وانك مكنتيش عايزانى اسافر بس كل ده ڠصب عنى انا اكتر حاجه بتمناها دلوقتى انى اكون جنبك عشان اعرف انام وانا مرتاح ...
وانا كمان على فكره ..
ثم اضافت بنفس نبرتها
ممكن تحاول تخلص الشغل بسرعه وتيجى قبل ال٣ ايام ..
شعرت به يبتسم للمره الثانيه وهو يجيبها
حاضر هحاول اخلص بأسرع وقت وأكون عندك ..
اسيا بأمل
وعد ...
مراد
ابتسمت بأشراق وهى تجيبه
وانا واثقه فيك ..
مراد بمزاح
طب ممكن اقفل
دلوقتى عشان اروح اخلص الشغل ده وارجعلك بأسرع وقت !!
اسيا وقد عاد إليها شئ من مرحها
اه طبعا ممكن ..
ثم اغلقت الهاتف وهى تسعر بالسعاده فهى تثق به تماما وإذا وعدها فسوف يأتى بأسرع وقت ..
فى الليله التاليه كانت اسيا على وشك دخول الحمام عندما تذكرت ميعاد حبوبها حملت العلبه ثم تذكرت ان مراد ليس هنا لذلك قررت عدم اخذ الحبوب حتى موعد رجوعه فتركتها ثم توجهت إلى الحمام تأخذ حمام بارد قبل الذهاب للنوم خرجت بعد قليل وهى ترتدى بيجامه من الدانتيل عباره شورت ابيض قصير به تخريمات صغيره ويزين بالدانتيل على طرفه وتيشرت من نفس اللون ذو حمالات رفيعه يصل إلى معدتها ومزين ايضا بالدانتيل ورفعت شعرها للأعلى رفعت هاتفها مره اخرى لتتحدث معه ولكنه كان مغلق شعرت بالقلق يتملك منها فهو لم يحدثها اليوم على غير عادته حاولت مره اخرى ولكن نفس النتيجه وضعت الهاتف بجوارها وجلست على طرف الفراش تتنهد بقلق عندما سمعت هدير سياره فى الحديقه تحركت تنظر من النافذه فتفاجئت بسياره مراد خرجت من الغرفه تركض فى اتجاه الحديقه فتحت باب المنزل الرئيسى فوجدته يترجل من السياره الټفت على صوت حركتها فركضت مسرعه تلقى بجسدها عليه احتضنها بقوه وهو يحملها
خلاص متعيطيش انا هنا ..
لم تجيبه ولكنها حركت راسها قليلا محافظه على احتضانها له ظلا هكذا فتره من الوقت لا يشعران بأى شئ مما حولهما قبل ان يتحرك بها وهو لايزال يحتضنها نحو المنزل رفعت اسيا رأسها قليلا فرأت السائق يقف بحوار السياره فشعرت بالخجل من وضعها وملابسها فهى من سعادتها لم ترى شيئا غيره حتى وصلا إلى المنزل واغلق الباب خلفه برفق وانزلها على مضض ابتعدت عنه قليلا تمسح دموعها وهى تبتسم له. بأشراق شعر بأنفاسه تزداد وعضلات جسده تتصلب من مظهرها وبيجامتها الشفافه وسألها پغضب
اسيا انتى طلعتى كده قدام السواق !!!!! ..
اطرقت بنظرها نحو الارض وهى تمتم له معتذره
انا اسفه والله ماخدتش بالى انا جريت على طول من الفرحه من غير ما اركز ..
لم يصدر منه اى رد فعل ولكن لاحظت تحول لون عينيه إلى الداكن اقتربت منه ببطء تضيف وهى تأخذ جاكيته تلقى به على الكرسى ثم تعود وتعبث يدها بأزار قميصه
خلاص بقى يا مراد والله مكنتش اقصد ميبقاش قلبك اسود بقى ..
زفر بحنق وهو يخفض رأسه ويتمتم لها بټهديد لذيذ
انتى بتاعتى انا لوحدى وانا لوحدى اللى من حقى اشوفك كده فاهمه !..
انت وحشتنى اوى على فكره ...
تنهد بأشتياق و ..
.. بعد فتره من الوقت كان مراد يتمدد على الفراش وكانت تفكر
متابعة القراءة