رواية رهيبة جدا الفصول من الواحد وثلاثون للرابع للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ان تهرب بعيدا كان الجو بينهم ساحرا برغم الصمت المطبق على المكان الا انها كانت تشعر كما لو ان عالمها الان مكتمل بعد فتره طويله من الوقت قطعت اسيا الصمت مره اخرى تتحدث بنبره حالمه
تخيل لو كنا تحت القمر على طول فى مكان مفيهوش غير انا وانت والنجوم مش هتمنى حاجه فى الدنيا اكتر من كده ..
حا تحركت مبتعده وهى ترفع راسها لتنظر اليه فلاحظت علامات الارهاق تبدو على وجهه
مراد انت كويس ! فى حاجه محتاجنى اساعدك فيها ..
تنهدت عميقا قبل ان يجيبها بحنان
بس خليكى هنا ..
قبل ان تضيف بأسف
انا عارفه انك مضغوط فى الشغل كده عشان طردت ياسمين وعارفه ان ده بسببى ..
ثم اضافت بحزن
انت عارف ان راحتك اهم حاجه عندى ومادام هى بالنسبالك مش حاجه فمش ههتم بكلامها عشان كده انا بطلب منك ترجعها ..
لا طبعا لو انتى مش مهتمه انا مهتم مش هسمح لواحده حاولت تبوظ حياتنا او تضايقك انها تكون موجوده بأى شكل ...
بس للاسف ده هيخلينى احتاج اسافر الفتره الجايه اخلص شويه شغل ..
شعرت بالړعب يتملك منها عند سماعها لتلك الجمله لم تعلم لماذا شعرت بذلك ولكن ظهر ذلك جليا على وجهها فأسرع يضيف
اجابته بنبره محبطه
انت عارف انى اكيد هحب كده بس هيبقى صعب عشان اسو والمستشفى ..
هز رأسه لها متفهما وهو
قبل ان يقول برقه
طيب وانا وعد هخلص فى اسرع وقت الشغل وارجع على طول ..
هزت راسها موافقه دون حديث عندما اقترب منها مره اخرى يسالها بمكر
طب مش هنطلع ننام بقى ولا ايه ..
اللى انت عايزه ..
ابتسم لهاليرى خجلها واحمرار وجنتها فتمتم بعدم تركيز
شكلنا كده مش هنلحق نطلع الاوضه ..
لکمته برقه على كتفه وهى تخفض راسها مره اخرى من خجلها ..
..........
استيقظت اسيا فى الصباح وعلى وجهها نفس الابتسامه البلهاء من فرط سعادتها كانت تريد الاستقرار هنا وتمضيه ما تبقى حياتها هكذا ولكنها قررت التحرك فهى تشعر بالسوء بسبب اهمالها لطفلتها فى الايام الماضيه بهدوء حذر فهو لايزال نائما وهى لا تريد إزعاجه توجهت إلى غرفه اسو توقظها وتمرح معها قبل ان تقرر تحضير وجبه فطورها بنفسها مرحا معا كثيرا اثناء تحضير وجبه الافطار وبعد حوالى نصف ساعه كانت اسيا تودع طفلتها ملوحه لها بحب وهى تستقل حافله المدرسه توجهت إلى الاعلى ودخلت غرفتها ولكنها وجدت الفراش فارغا سمعت باب الحمام يفتح بهدوء فألتفت تستقبل مراد بأبتسامه مشرقه وهو يتقدم في اتجاهها احمرت وجنتيها من رؤيته
توقف مراد عن تجفيف شعره ثم رفع احدى حاجبيه لها بأستنكار وهو يلقى بالمنشفه الصغيره على الفراش ليفرغ يده ويستطيع محاوطه اسيا جيدا
مراد بجد انت اتاخرت اوى يادوب نلحق نتحرك عشان متأخرش ..
اسيا ممازحه انت بقيت كسلى اوى على فكره ووراك شغل متأخر وبعدين فى حد ينام كل الوقت ده !!! ..
ابتسم لها مشاكسا وهو يجيب
اعمل ايه مانتى اللى أخرتينى امبارح معرفتش انام بسببك ..
شهقت اسيا پصدمه قبل ان تجيب بتذمر
انا برضه اللى مخلتكش تنام امبارح ماشى يا مراد انا بقول بقى النهارده انام مع اسو عشان تعرف تنام براحتك ..
رفع حاجبه بتحدى وهو يبتسم لها
طب جربى وبيتهيألى نسيتى للمره اللى فاتت طلعتك منها ازاى ..
ابتسمت بعمق وهى تتذكر مشاكسته لها ذلك اليوم فحاولت إغاظته
طب ممكن يلا بجد عشان كده هتأخر وبعدين المدير بتاعى الرخم ده ممكن يضايق ..
تظاهر مراد بالجديه وهو يسألها مستنكرا
مدير !!!!!!!! ورخم !!!!!!! ..
اجابته اسيا متصنعه البراءه
اه يا مراد المدير بتاعى رخم اوى ودمه تقيل بيبقى هناك من الصبح وواضح كده انه مستقصدنى فلازم اكون هناك فى ميعادى عشان ميهزقنيش ..
كتم مراد ضحكته وهو يسألها
رخم ازاى بقى احكيلى ..
اسيا دمه تقيل كده وشايف نفسه وفاكر نفسه حلو وبعدين بيمشى ولا همه حد وكل ما بعمل حاجه يزعقلى مش عارفه شايف نفسه لييه تصدق انه مره كمان باسنى ..
شهق مراد بسخريه وهو يبتسم
باسك !!! وانتى سكتيله عادى كده !..
اسيا بدلال
ماهو بصراحه كان حلو اوى وبعدين عايزنى أعارض المدير بتاعى ويرفدنى ولا ايه !..
مراد لا لو كده انا هاجيلك المستشفى بليل اشوف المدير ابو ذوق حلو ده ..
شهقت اسيا بفرح وقفزت امامه وهى تصفق بيدها
مراد بجد هتيجى النهارده الله انت عارف بقالك قد ايه مجتش المستشفى ..
أجابها مبتسما بفرح وهو يرى سعادتها واضحه
انتى فعلا مبسوطه عشان هاجى النهارده !..
هزت راسها له بقوه موافقه وهى تحاوط عنقه بذراعيها وتقر بخجل
ايوه طبعا المستشفى من غيرك ملهاش معنى وحاسه ان فى حاجه نقصاها ..
مراد
متابعة القراءة