رواية رهيبة جدا الفصول من الواحد وثلاثون للرابع للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وللاسف عمل كده عن قصد بالاتفاق مع سيده ما ولما اكتشفنا ده حاولت اوصل لحضرتك على الرقم الموجود فى الملف والعنوان لكن مكنش فى اجابه على الهاتف وعنوان البيت للاسف ملقناش حد متواجد فيه ..
هب مراد يقف على قدميه ويجذب المدير من ياقه قميصه متحدثا بصړاخ 
يعنى ايه بدل نتيجتى مع شخص تانى !! ومين الشخص ده انت عارف عملته دى عملت فينا ايه !! اعمل ايه باعتذارك ده ..
هبت اسيا تقف بجواره تحاول تخليص المدير من بين يديه رغم ڠضبها هى الاخرى توسلت إليه فتركه بعدما سمع توسلها فتحدث المدير بړعب مبررا 
انا عارف يا فندم انها كارثه كبيره وخصوصا فى تحليل حساس زى ده بس صدقنى احنا اول ما اكتشفنا المؤامره دى حاولنا نوصل لحضرتك كتير على التليفون ونبلغك بالنتيجة الصح بس مكنش فى اجابه منك ..
تذكر مراد فى ذلك اليوم كيف كان غاضبا حتى انه قام بكسر هاتفه عند تأكده من استحاله انجابه ساله مستفسرا
بس انا فاكر ان اليوم ده طلبت اعاده التحليل وفعلا عادوه تانى .. 
تمتم المدير بړعب 
فعلا حصل لما سمعنا تسجيل المكالمه بس اللى حصل ان الموظف كان فى اليوم لوحده وانتهز الفرصه انه ينفذ خطته للأخر عشان كده بلغ حضرتك بنفس النتيجه مطمن ان مفيش حد هيدور وراه اليوم ده لان فى حاله تحاليل دى لازم عينه جديده بس هو قال لحضرتك انهم هيعيدوها على العينه القديمه عشان تبان كل حاجه طبيعيه والحقيقه انه معملش اى حاجه وسلم حضرتك نفس النتيجه بنفس الخطأ ..
ارتد المدير إلى الخلف وهو يرى تقدم مراد الغاضب منه وهو يأمره 
اتفضل استدعيلى الموظف ده حالا عايز اعرف مين اللى اتفقت معاه .. 
انهى
جملته بصړاخ جعلت كلا من اسيا والمدير ينتفضوا فزع سارع المدير فى الاجابه 
يافندم الموظف اترفد من يومها واخد كل العقاپ اللى يستحقه حتى السيده اللى اتفقت معاه محدش يعرف عنها حاجه اكتر من اسمها والمؤسسة مستعده لاى تعويض حضرتك تشوفه مناسب ..
اجابه مراد ساخرا بنبره يملؤها الڠضب 
قولى اسمها حالا وبعدين التعويض ده هتشوفوا مع المحامى عشان تتعلموا بعد كده تختاروا موظفين عندهم ضمير ..
تعلثم المدير فى نبرته 
ياسمين .. 
شعرت اسيا بالغرفة تضيق من حولها فتمتمت لمراد مترجيه 
مراد لو سمحت عايزه اخرج .. 
الټفت يحتضن يدها على الفور قاطعا استكمال حديثه ليسير بها للخارج بمجرد خروجهم الټفت اسيا اليه تحتضنه بكل قوتها فهى تعلم جيدا ما يشعر به الان فهى تمر بنفس الاحاسيس احتضنها بقوه مشددا من التفاف ذراعيه حولها تمتمت له مطمئنه 
المهم انى معاك المهم انك جنبى المهم انك رجعت لبنتك تانى والاهم ان ربنا عوضنا بطفل تانى هنعيش معاه احلى ذكرياتنا ..
أجابها مراد يتوعد 
صدقينى مش هسيبها تفلت باللى عملته وتدفعها التمن غالى اوى..
كان هناك سؤال يضرب فى ذهن اسيا بقوه فسالته مستفسره 
مراد انت كل الفتره دى مفكرتش تزور دكتور تانى ..
أجابها مقررا 
ولا مره كنت شايف بماانى بعيد عنك مفيش حاجه تستاهل من بعدها ادور عليها .
عادت تحتضنه مره اخرى هامسه 
انا اسفه انى متمسكتش بيك وسبتك تمشى بس وعد عمرى ما هعملها تانى ..
.................
مضت اسيا فتره حملها بسلام فمن اليوم التالى نفذ مراد رغبته وظلت اسيا طوال ثماني اشهر حملها داخل المشفى بالطبع مرت ببعض الصعوبات ولكن عزيمتها مع حنان مراد الذى كان يغدقها به ساعد كثيرا فى تحسن حالتها فمنذ انتقالها للمشفى انتقل معها مراد ولم يتركها بمفردها الا لأجل بعض الاجتماعات ثم يعود إليها مره اخرى ليقضى أيامه بلياليه بجوارها حتى وضعت طفلها بسلام ..
.........................
.. بعد مرور ٣ أعوام 
كانت اسيا تركض خلف سليم طفلها الصغير عندما اصطدمت بجسد مراد مد يده يسندها ثم حاوطها بذراعيه يحدثها بمرح 
ايييه بالراحه بتجرى زى القطر كده ليه !!.. 
نظرت له بعبوس مصطنع قبل ان تجيبه بدلال 
مراد ابنك جننى مش عايز ياكل وطول اليوم مخلينى بجرى وراه عشان امسكه !! عايز يلعب وبس ..
ابتسم لها بحنان ثم غمز لها ماكرا 
يعنى عشان كده برجع بليل بلاقيكى خلصانه ومش معبرانى خالص !!.. 
شهقت بفزع وهى تلكمه بحنان على ذراعه 
والله !!! ده على اساس انك بتسبنى انام مثلا ومش بتصحيني !!!... 
دوت ضحكته عاليا قبل ان يضيف 
مانتى بتفصلينى عقبال ما بتقوفى وتركزى معايا عشان كده قررت استغل الفرصه النهارده واجيلك بدرى ...
رفعت يدها تتلمس وجنته وهى تتمتم بحنان 
اممممم يعنى عشان كده جاى بدرى ماشى وانت كمان وحشتنى بس مش هينفع .. 
ثم ابتعدت عنه مخرجه لسانها لإغاظته قبض عليها مره اخرى بحركه واحده يحبسها بين ذراعيه وهو يتمتم بمرح 
مش هتعرفى تفلتى على فكره بس انا جيت عشان فى حاجه كمان عايز اقولهالك .. 
سالته بقلق واضح 
ايه .. 
أجابها بهدوء 
ياسمين ..
امتعضت ملامح وجه اسيا وهى تساله 
مالها العقربه دى كمان !.. هى مش فلست وارتحنا منها 
أجابها مراد بهدوء وهو يحتضن خصرها 
حبيبى مټخافيش انا ببلغك انها اتقبض عليها
بتهمه تهريب مع رجل اعمال من الخارج ضحك عليها وخلى كل حاجه بامضتها وهرب لما الشحنه اتمسكت والمفروض دلوقتى تتحاكم .. 
تنهدت اسيا براحه 
مش عارفه اقول ايه اخدت جزائها المهم انها بعيده عننا ..
أجابها مراد بحنان 
قلتلك طول مانا جنبك مټخافيش من اى حاجه وهى من ساعه الصفقه اللى ضړبتها فيها واعلنت افلاسها بسببها وهى بعيده عننا ومشغوله بنفسها ودلوقتى هتاخد حكم مش اقل من ١٠ سنين كامله .. 
تمتمت اسيا بحب 
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من وجودك جنبى ..
شدد مراد من احتضنها يسالها بخبث 
سيبك من ياسمين المهم احنا كنا بنقول ايه .. 
مراد الولاد .. 
رفع راسه يلتفت ينظر إليهم ثم اضاف متمتا بعدم تركيز عائدا إلى ما كان يقوم به 
الولاد مش مركزين وبعدين سليم قاعد بيلعب مع اسيا والمربيه هتاخد بالها منهم .
ثم انحنى يحملها ويصعد بها إلى غرفتهم حيث مشاعرهم التى لم يختبراها الا معا .
.................

تم نسخ الرابط