رواية رهيبة جدا الفصول من الواحد وثلاثون للرابع للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الحقيقه تفضلى واحد بيخلف عنى ..
شعرت بيده تشدد من احتضانه لها بقوه اكبر وهو يضيف 
ولو كنت طلبت منك ترجعيلى من غير ما تعرفى السبب الحقيقى عمرك ما كنتى هتوافقى عشان كده مكنش قدامى حل انى أجبرك حتى لو قبلتى تتجوزينى عشان تحمى واحد تانى .. 
سحبت نفسها من بين ذراعيه لتقبل وجنته بحنان متمته من بين دموعها المنهمره 
انت الاول والتانى والتالت والاخير انت اللى ملكت روحى وقلبى ومن دلوقتى هنرجع نعيش حياتنا زى الاول واحسن كمان مع بنتنا ومش هنخبى اى حاجه على بعض تانى اتفقنا ..
هز راسه لها بحنان موافقا وهو يقول 
وعد عمرى ما هخبى حاجه عنك ابدا انتى مراتى وبنتى الاولى وحبيبتى وحياتى كلها ..
اسيا عايز اروح لآسيا عايز احضنها وانا عارف انها بنتى عايز ابدء معاها من دلوقتى واعوضها عن كل الايام اللى عاشتها من غيرى..
هزت راسها له موافقه بقوه والدموع تتجمع داخل مقلتيها مره اخرى قبل ان ترفع كفها تحتضن وجهه بحب وهى تبتسم له 
هنعمل كل اللى نفسك فيه .. 
صمتت ابره ثم اضافت بتوتر
مراد فى حاجه اخيره لازم تعرفها. ..
نظر لها متسائلا وهى تقضم على شفتيها ثم مدت يدها لتمسك بيده وتضعه فوق بطنها ثم اعادت نظرها له مبتسمه حرك راسه يسألها متفهما 
مش فاهم !! 
اقتربت منه تهمس فى أذنه بفرح 
مراد انا حامل ...
تسمرت نظرته فوق موقع يده غير قادرا على استيعاب ما تفوهت به منذ لحظات نقل نظره من عيونها إلى بطنها وهو يزدرد ريقه بصعوووبه 
اسيا !!! انتى بجد !! .. 
دوت ضحكتها عاليا وهى تجيبه 
اه والله حامل بقالى شهر تقريبا عشان تعرف ان حبيبى مش اى كلام ثم غمزت له بأغراء ..
مرر يده على وجهه بتوترا شعرت بدموع تسقط على كتفيها انه يبكى !! مراد يبكى بين ذراعيها للمره الاولى لم يستطع قلبها تحمل ما يمر به فسالت دموعها بالرغم عنها مره اخرى وهى تمسح على شعره بحنان ظلت تحتضنه بهدوء حتى أفضى بجميع مشاعره وتمالك نفسه ثم رفع
قبل ان يتحدث بهدوء 
اسيا مش هينفع الحمل ده مينفعش يكمل خطړ عليكى وانتى اهم عندى من اى حد ..
فى البدايه صدمت من كلماته ولكنها تفهمت موقفه عندما رأت نظره الحزن تكتسى ملامحه فهو سعيد مثلها ولكنه يخشى عليها وكل ما يريده هو القليل من الاطمئنان 
مسكت يده تضعها فوق بطنها مره اخرى ويدها الاخرى تحتضن وجنته ثم تحدثت بحنان 
حبيبى انا عارفه انك قلقان عليا بس متخافش ده رزق من ربنا بعتهولى دلوقتى بالذات عشان يجمعنا سوا وانا استحاله أفرط فى حته منك جوايا ..
حاول مقاطعتها ولكنها اكملت مسرعه 
انا عارفه ان الدكاتره قالولى صعب احمل تانى بس مش مستحيل ده غير ان انت جنبى يعنى مش هتسمح حاجه وحشه تحصلى صح !! انا المره اللى فاتت كنت بمۏت عشان انت سبتنى لكن انا دلوقتى عندى دافع قوى وهو انت ثم انى بوعدك انى هحافظ على نفسى واكلى وهسمع كلام الدكاتره وهتابع على طول .. 
فتح مراد فمه للاعتراض فأكملت متوسله وهى ترتمى داخل احضانه 
مراد ربنا بيديك ويدينى فرصه تانيه نعيش مع بعض اللى انت اتحرمت منه واللى انا معرفتش أعيشه صح من غيرك فمتحرمناش منه ثم انى واثقه فى ربنا وعارفه ان مفيش حاجه وحشه هتحصلى ومتخافش انا معنديش استعداد اسيبك ولا اسيب بنتى بعد ما اجتمعنا سوا ..
اعتدلت فى جلستها تنظر إليه متوسله وهى تتمسك بيده فلم يستطع الصمود امام نظرتها تحدث على مضض 
موافق بس بشرط .. 
قفزت من مقعدها بفرح وهى تصفق بيدها 
موافقه من قبل ما تقول .. 
نظر لها يبتسم بمرح قبل ان يكمل 
هتكونى فى المستشفى عشان الدكاتره تتابعك من دلوقتى وتكونى تحت مراقبتهم ..
هزت راسها موافقه وهى تحتضنه متمته بحب 
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا ..
...................
فى الصباح التالى اصرت اسيا على الذهاب إلى المختبر الذى قام بعمل فحوصاته منذ ٥ سنوات بالطبع كانت تعلم انه مضى وقت طويل ولكنها تريد معرفه من المتسبب فى ذلك الخطأ الذى دمر حياتها وحياته وافقها مراد فى الذهاب على مضض فقط من اجل سعادتها وصلا إلى المختبر وطلب مراد بصرامه رؤيه المدير المسئول بعد ان عرف موظفه الاستقبال بنفسه اختفت قلبلا ثم عادت ومعها المدير الذى ما ان رأى مراد امامه حتى توترت ملامحه ثم طلب منه الذهاب معه إلى مكتبه الخاص جلس كلا من مراد واسيا بملامح جامده امام المدير الذى تحدث على الفور 
مراد بيه يمكن حضرتك مش فاكرنى بس انا مدير الفرع من اكتر من ١٠ سنين أولا انا دورت على حضرتك كتير لان من حوالى ٥ سنين حضرتك قمت بعمل تحليل عندنا والموظف عكس بين نتيجه حضرتك ومريض تانى ..
مرر المدير يده فوق جبهته بتوتر وهو يرى نظرات مراد الغاضبه إليه ثم اضاف 
زى ما قلت لحضرتك الموظف عكس بين النتيجتين
تم نسخ الرابط