رواية شيقة الخاتمة بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز

عنك ابدا انتى مراتى وبنتى الاولى وحبيبتى وحياتى كلها ..
ابتعد عنها بعد قليل يسالها بحماس 
اسيا عايز اروح لآسيا وانا عارف انها بنتى عايز ابدء معاها من دلوقتى واعوضها عن كل الايام اللى عاشتها من غيرى..
هزت راسها له موافقه بقوه والدموع تتجمع داخل مقلتيها مره اخرى قبل ان ترفع كفها بحب وهى تبتسم له 
هنعمل كل اللى نفسك فيه .. 
صمتت ابره ثم اضافت بتوتر
مراد فى حاجه اخيره لازم تعرفها. ..
نظر لها متسائلا ثم مدت يدها لتمسك بيده وتضعه فوق بطنها ثم اعادت نظرها له مبتسمه حرك راسه يسألها متفهما 
مش فاهم !! 
اقتربت منه تهمس فى أذنه بفرح 
مراد انا حامل ...
تسمرت نظرته فوق موقع يده غير قادرا على استيعاب ما تفوهت به منذ لحظات نقل نظره من عيونها إلى بطنها وهو يزدرد ريقه بصعوووبه 
اسيا !!! انتى بجد !! .. 
دوت ضحكتها عاليا وهى تجيبه 
اه والله حامل بقالى شهر تقريبا عشان تعرف ان حبيبى مش اى كلام ثم غمزت له بأغراء ..
مرر يده على وجهه بتوتر قبل ان يرتمى بين ذراعيها يدفن راسه فى كتفها شعرت بدموع تسقط على كتفيها انه يبكى !! مراد يبكى بين ذراعيها للمره الاولى لم يستطع قلبها تحمل ما يمر به فسالت دموعها بالرغم عنها مره اخرى وهى تمسح على شعره بحنان ظلت تحتضنه بهدوء حتى قبل ان يتحدث بهدوء 
اسيا مش هينفع الحمل ده مينفعش يكمل خطړ عليكى وانتى اهم عندى من اى حد ..
فى البدايه صدمت من كلماته ولكنها تفهمت موقفه عندما رأت نظره الحزن تكتسى ملامحه فهو سعيد مثلها ولكنه يخشى عليها وكل ما يريده هو القليل من الاطمئنان 
مسكت يده تضعها فوق بطنها مره اخرى ويدها الاخرى ثم تحدثت بحنان 
حبيبى انا عارفه انك قلقان عليا بس متخافش ده رزق من ربنا بعتهولى دلوقتى بالذات عشان يجمعنا سوا وانا استحاله أفرط فى حته منك جوايا ..
حاول مقاطعتها ولكنها اكملت مسرعه 
انا عارفه ان الدكاتره قالولى صعب احمل تانى بس مش مستحيل ده غير ان انت جنبى يعنى مش هتسمح حاجه وحشه تحصلى صح !! انا المره اللى فاتت كنت بمۏت عشان انت سبتنى لكن انا دلوقتى عندى دافع قوى وهو انت ثم انى بوعدك انى هحافظ على نفسى واكلى وهسمع كلام الدكاتره وهتابع على طول .. 
فتح مراد فمه للاعتراض فأكملت متوسله 
مراد ربنا بيديك ويدينى فرصه تانيه نعيش مع بعض اللى انت اتحرمت منه واللى انا معرفتش أعيشه صح من غيرك فمتحرمناش منه ثم انى واثقه فى ربنا وعارفه ان مفيش حاجه وحشه هتحصلى ومتخافش انا معنديش استعداد اسيبك ولا اسيب بنتى بعد ما اجتمعنا سوا ..
اعتدلت فى جلستها تنظر إليه متوسله وهى تتمسك بيده فلم يستطع الصمود امام نظرتها تحدث على مضض 
موافق بس بشرط .. 
قفزت من مقعدها بفرح وهى تصفق بيدها 
موافقه من قبل ما تقول .. 
نظر لها يبتسم بمرح قبل ان يكمل 
هتكونى فى المستشفى عشان الدكاتره تتابعك من دلوقتى وتكونى تحت مراقبتهم ..
هزت راسها موافقه وهى تحتضنه متمته بحب 
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا ..
بمفردها الا لأجل بعض الاجتماعات ثم يعود إليها مره اخرى ليقضى أيامه بلياليه بجوارها حتى وضعت طفلها بسلام ..
فى غرفه مظلمه لا يدوى فيها الا أصوات اجهزه
القلب والتنفس فتحت اسيا عينيها ببطء تنظر غير مستوعبه ما يدور حولها استدارت على صوت باكى يتحدث من بين شهقات الفرح انه صوت والدتها تهمس لها باكيه وهى تحضن يديها بحب 
بنتى الحمدلله ربنا استجاب لدعواتى . 
حاولت الابتسام ولكن يبدو ان عضلات وجهها لم تستعيد عافيتها بعد نظرت حولها وإذا بها ترى ظل يقف بعيدا مترقبا ظل رجل تعرفه جيدا تنهدت بعمق يشوبه الكثير من الالم اذا فقد عاد زوجها الهارب عاد.
النهايه 
إلى اللقاء فى الجزء الثانى

تم نسخ الرابط