رواية شيقة الخاتمة بقلم شيماء يوسف
المحتويات
مش معقول التحليل ده حقيقى اسيا بنتى انا طب ازاى اسيا بنتى فعلا ..
كادت اسيا تجزم انها سمعت الدموع واضحه فى نبرته ولكنها نفضت رأسها عائده إلى ارض الواقع اقتربت منه تقول بثبات
ده تحليل dna بيثبت إبوتك لآسيا بس ده مش هيغير اى شئ ..
ثم اضافت بأستهزاء
وطبعا من حقك ترفض التحليل ده وتفتكر انه مش حقيقى بس صدقنى مش هتفرق فى حاجه عندى ..
وده طلب طلاق زى ما قلت من شويه انا مضيت فياريت تمضى عليه وتبعتهولى فى اسرع وقت عشان إجراءات المحكمه ..
أنهت حديثها والټفت تستعد للرحيل كان مراد فى عالم اخر ينظر إلى المغلف پصدمه غير قادر على استيعاب الحقيقه بعد فهو فعلا والد اسيا كيف حدث ذلك فالتحاليل منذ سنوات أكدت استحاله قدرته على الأنجاب اعاده للواقع صوتها وهى تطلب منه الطلاق وتنزع خاتم زواجها من يدها حاول ايجاد صوته مسرعا ليوقفها كأنه يتحدث إلى نفسه قبل ان يتحدث إليها
استدرات تنظر إليه عابسه وهى تسأل بأستهزاء
انت بتستهزء بيا !!!! اطمن انا مش ناويه اطلب منك تبرير لاى حاجه حصلت زى مانا مطلبتش تبرير انك ليه رجعت لحياتى تانى بعد ٦ سنين غياب وزى ما طلبتش تبرير اللى سبتنى عشانها راحت فين وزى ما طلبتش تبرير ليه يوم بتطلعنى لسابع سما ويوم تانى بتنزلى فيه لسابع ارض مطلبتش تبرير لاى حاجه ولا عايزه اسمع حاجه كل اللى عايزاه انك تسيبنى فى حالى كفايه اوى كده اللى عملته لحد النهارده بس خلينا انا وبنتى لوحدنا وكفايه ..
مش تبرير دى حقيقه من ٦ سنين وبالتحديد يوم ما سبتك الدكتور اكدلى انى استحاله اخلف او اجيب ولاد ..
كانت نظره الالم تكسو ملامحه فشعرت بغصه فى قلبها من مظهره فأقتربت منه دون وعى تسأله بأهتمام يشوبه الصدمه
وضعت يدها فوق بطنها ثم نهت جملتها فليس من الحكمه ان تخبره ألان اقترب منها يمسك يدها وهو يترجاها پألم
اسيا ممكن تقعدى وتسمعينى وانا هحكيلك كل حاجه من الاول ..
تحركت معه تلقائيا دون مقاومه فالألم البادى على وجهه لتخفف عنه ذلك الالم دون اعتبار لاى شئ حدث من قبل جلست على الاريكه بجواره تستمع له بكل جوارحها ازدرد ريقه بصعوبه قبل ان يبدء حديثه وعيونه تغيم من تأثير الذكريات فتلك اول مره منذ معرفته يشارك احد سره او يفيض له بما يحمله قلبه
متابعة القراءة