رواية تحفة الفصل الاخير بقلم ميمي عوالي
ليتبادلا الابتسامات ثم الاحضان والبكاء لفترة لينهض يحيى من مكانه وهو يتنحنح على فكرة ياسمية انتى لسه ماسلمتيش على يونس وسلمى
ليتركاها تنفرد بحضرة والدها وشقيقتها ليجلسا بعيدا عنها قليلا لينظر سليم الى يحيى متسائلا ليه ماقلتليش انكم جايين على هنا
يحيى حبيت مقابلتكم لبعض مايبقاش فيها رهبة
سليم وعرفت منين انى هبقى هنا
ليومئ سليم برأسه ثم ينظر ليحيى متسائلا سامحتنى عشانها بس واللا سامحتنى عشان سامحتنى
يحيى اسمع ياسليم انا عاوزك تحط حاجة مهمة جدا فى دماغك واوعى تنساها طول عمرك
لينظر له سليم بانتباه وهو يكمل سبحة يونس لا يمكن تنفرط يمكن سامحتك عشان سمية لكن من قبلها عشان يونس وفريدة وسلمى .. وآدم
ليجدوا سمية كانت تنصت لحديثهم وهى سعيدة لعودتهم الى جوار بعضهم البعض مرة اخرى
ليبتسم يحيى وهو يمد يده جاذبا اياها تحت جناحه وياخذ سليم تحت جناحه الاخر قائلا انا ماليش غيركم طول عمرى
ليبادلاه الاحتضان ليكمل يحيى قائلا مش ياللا بينا بقى احسن مراد زمانه لف الاكل تيك اواى وخده و روح
سمية وهى تشاركهم متعة الحديث يابنى مراد اقصى طموحه تعزمه على اكلة ورق عنب وهو يديك عينيه
وينطلقوا عائدين الى منزلهم وهم يشعرون بمباركة يونس لهم من مرقده بأمل وابتهال بان يدوم اجتماعهم دائما بكل خير .