رواية رهيبة جدا الفصول من الثاني وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فوجدته يرفع حاجبه له متحديا والڠضب يكسو ملامحه فهزأت راسها له ببطء متفهمه قبل ان تتحرك من جواره معتذره لاحمد
احمد عن اذنك افتكرت ان عندى شغل مستعجل تحت ثم الټفت توجهه حديثها له
مراد لو احتجت اى حاجه انت عارف انا فين ..
ثم استدارت خارجه غارقه فى تحليل ردود فعله فكرت بأستنكار ايعقل انها الغيره !!!
استأنفت عملها حتى السادسه وأفكارها كلها معه عندما سمعت احد الممرضات تطلب منها الذهاب إلى استقبال الطابق الارضى حيث ينتظرها السيد مراد تحركت على الفور فوجدت كلا من مراد واحمد يقفان معا كان مراد يقف متأهبا يضع كلتا يديه داخل جيوبه بمجرد رؤيته لها تقدم يحاوطها بكلتا ذراعيه وهو يبتسم لها ابتسامه مشرقه ذاب قلبها معها ثم حدثها برقه
تجمدت نظرتها فوقه تتامل بشغف وهو مستمر فى تلك الابتسامه الساحره حتى نست سبب استدعائها ولم يعيدها سوى صوت احمد يقوم بتحيتها قبل تحركه بادلته تحيته بأدب قبل ان تضيف
اتمنى اشوفك تانى يا احمد واتمنى ترتب زياره للبيت مع مراد ماما هتتبسط اوى لو شافتك ..
فى تمام الساعه التاسعه كانت تطرق باب للدخول كان يبدو غاضبا وهو ينظر لها فسألته بقلق
هز رأسه لها بجمود دون رد اقتربت منه والقلق يزداد بداخلها
شكلك مش مبسوط .. فى حاجه حصلت فى اجتماعك مع احمد!! ..
لم يخرج منه اى رد فعل بل اخذ هاتفه ومفاتيحه وأمسك بيدها يتحرك بصمت تحركت بجواره والقلق يتأكلها تريد معرفه سبب غضبه كانا يستقلان سلم الطوارئ عندما قررت التحدث مره اخرى فخرجت نبرتها حاده عكس ما كانت تنوى
يبدو ان نبرتها العصبيه اغضبته ففى اللحظه التاليه وجدته يزفر بحنق وهو يدفعها لتلتصق بالحائط فصړخت من الالم ولكنه لم يهتم بذلك اقترب منها يتحدث ببطء والڠضب يكسو ملامحه ونبرته
اسيا انا نبهتك كام مره قبل كده متضحكيش كده لحد غيرى !!!!!
امتى بالظبط !!! زمان اها قلتلى كتير لكن دلوقتى ده شئ ميخصكش !!!..
كانت الان ترى عرق منتفض ينبض بشده بجوار صدغه فعلمت انها اغضبته كما تريد بل اكثر ازدردت ريقها بصعوبه وهى تراه يقترب منها اكثر يستند بكلتا ذراعيه على الحائط فأصبح يحاصرها ويمنعها من التحرك وهو يغلق عينيه قليلا قبل ان يفتحها ويتحدث مره اخرى
هو ايه بالظبط اللى ميخصنيش !!!.. هو انا مش جوزك ولا انا بيتهيألى !! يعنى المفروض تحترمى رغبتى وتقدريها !! وقبلها تحترمى شكلى وشكل علاقتنا قدام الناس !! مينفعش تقعدى تهزرى وتضحكى بالشكل ده مع اى حد وانا واقف جنبك او حتى وانتى لوحدك!!!
اذا هذا هو كل ما يزعجه !! كرامته !! كان الڠضب يزداد بداخلها الان كل غضبه هذا من اجل مظهره امام الناس صړخت فيه بحنق
لا مش جوزى !! انا وافقت بس على جوازنا عشان اسيا !! مش ده كان عرضك ولا نسيته !!! جوازنا ده عشان اسيا وعشان احمى مستقبل واحد ملهوش اى ذنب من انك تدمره !!!...
كان يتنفس سريعا محاولا السيطره على غضبه المتزايد ثم اخفض راسه لمده دقيقه ورفعها مره اخرى وهو ينظر إليها تبدلت نظرته الان من الڠضب إلى المكر علمت من نظرته انه يخطط لشئ
مراد لو سمحت ...
كنتى بتقولى وافقتى
متابعة القراءة