رواية رهيبة جدا الفصول من الثاني وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
انا عارفه سبب سرعتك ده كويس ..
اخفضت اسيا راسها تشعر بالخجل من حديث والدتها وواقعيته فى اللحظه التاليه دخلت اسو مسرعه تحتضن جدتها وهى تتحدث بسعاده
يا نينا انا نسيت اقولك انا بابى مراد هيحضر معايا يوم الابهات عرفتى انتى عارفه ان دى اول مره هيكون عندى بابى ويجى معايا انتى عارفه كمان ان هو هيعيش معانا وهنعمل كل حاجه سوا زى مريم صاحبتى ..
انتى فرحانه يا اسو ..
ردت على الفور وهى تبتلع لعابها
اوى يا نينا امممم انتى عارفه انى فرحانه عشان مراد هو اللى هيكون بابى مش حد تانى ..
تنهدت السيده جميله پألم وهى تنظر فى اتجاه اسيا التى تحركت فورا تمسك احدى يديها متوسله قبل ان تسألها
ماما هتكونى معايا بكره
يارب يكون ده القرار الصح ليكى وليها ..
احتضنتها اسيا بعمق والدموع تخنق نبرتها قبل ان تقول
شكرا انك فهمتينى ..
.. جاء الموعد سريعا كانت اسيا ترتدى بدله بيضاء اللون قد ارسلها مراد لها فى الليله السابقه اما عن شعرها وضعت به طوق بسيط من الورد مع قليل من المكياج كانت تبدو رائعه وهى تجلس بجواره الان اما مراد فقد ارتدى بذله سوداء رائعه أظهرت تناسق جسده ووسامته لم يحضر عقد القران سوى والدتها والسيد كمال وعائشه والدكتور مراد وزوجته وبالطبع اسو التى كانت تقفز فرحا طوال الوقت تمت الإجراءات سريعا ليعلن القاضى انهم أصبحوا الان زوجا وزوجه قام مراد من مقعده يمسك يدها برسميه ثم وضع بداخل إصبعها خاتم كبير من الألماس كان يخطف الانفاس من رقته شهقت عند رؤيته وقام بتقبيل شعرها وجبهتها قبل ان يفلتها ويلتفت يحمل اسو ويقبلها هى الاخرى ثم امسك يد اسيا مره اخرى يحتضنها بقوه يقودها إلى الخارج.
ودعت الجميع فى الخارج قبل ان تصعد إلى السياره ويغلق مراد الباب خلفها ثم يتجه إلى مقعده يقودها سألته اسو ببراءه
بابى هو احنا هنروح فين ..
أجابها مراد مبتسما
على البيت طبعا عشان تشوفى اوضتك الجديده وتقوليلى رأيك ..
شعرت اسيا بأنقباضة داخل معدتها فاخر شئ تود رؤيته هو ذلك المنزل الذى تركها بداخله منذ ٦ سنوات لا تريد العوده له مره اخرى فذكرياتها السيئه جميعها بداخله ظلت تشعر بالقلق والترقب حتى استدار مراد بالسيارة إلى طريق اخر فتنفست الصعداء براحه بعد حوالى نصف ساعه من الصمت التام لآسيا وحماس اسو الزائد انعطف مراد بالسيارة إلى احد المنازل العصريه الجميله وفى اللحظه التاليه كانت البوابه تفتح أمامهم لتكشف عن حديقه رائعه مجهزه باحدث التجهيزات العصريه والاثاث ثم وقف امام المنزل الرائع بلونه الاسود مع الخشب والزجاج فتح باب السياره لآسيا أولا ثم لاسو التى قفزت تركض داخل الحديقه بفرح ركض خلفها مراد يحملها فوق كتفيه ويدخل بها إلى المنزل تتبعه اسيا بأعجاب شهقت بمجرد دخولها وهى بجواره تمسك احدى يديه قبل ان تنظر إليه وعيونها تلمع بفرح ثم همست له
ضغط على يديها مطمئنا وهو يبتسم كانت تتأمل المنزل فقد تم تأثيثه بالطراز المفضل لها ابتسمت بسعاده فهو مازال يتذكر ذوقها جيدا ويراعيه شعرت بالامل يدق بابها مره اخرى وهى تقف بجواره فابتسمت بسعاده حقيقه لم تشعر بها منذ سنوات مضت .
.............
اول شئ قام به هو مرافقه اسيا وطفلتهم إلى غرفهم كانت اسو تشهق بسعاده وهى ترى غرفتها بألوانها النسائية الزاهيه المليئة بالالعاب فأندمجت على الفور معها وقفت اسيا عند مدخل الغرفه تراقب سعاده اسو وتفكر بالظلم التى عرضت طفلتها له بحرمانها من والدها كانت صادقه فى وعدها لوالدتها اذا اطمئنت سوف تخبر مراد على الفور بأن اسو ابنته لم تشعر بمراد وهو يتحرك يقف بجوارها الا عندما لمس ذراعها فأنتبهت على الفور نظرت إليه بعيون لامعه قبل ان تحدثه بشغف
ابتسم لها ابتسامه طفوليه فتجمدت فى مكانها من وسامته تحاول بلع ريقها بصعوبه لاحظ توترها ذلك فمد يده ببطء يتلمس
متابعة القراءة