رواية رهيبة جدا الفصول من الثاني وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
على الفور ينظر إلى عينيها دون حديث ففهمت مطلبه فى اللحظه التاليه كانت ترمى بجسدها عليه تحتضنه بقوه وهو يدفن راسه داخل شعرها ويتنهد براحه لم تعلم كم الوقت مر عليهم هكذا وهم متعانقين كان هو من ابتعد عنها ببطء متحدثا بصوت أجش
ادخلى يلا عشان الوقت اتاخر ..
ثم اقترب مره اخرى يقبل جبهتها مطولا قبل ان يترك يديها على مضض ابتعدت عنه مجبره تسير ببطء إلى داخل منزل والدتها تريد العوده له مره اخرى .
ودعت اسو وصعدت لتبديل ملابسها ثم عادت تجلس على مائده الطعام مع والدتها والسيد كمال لم تستطيع السيده جميله الصمت لأكثر من ذلك فتحدثت تسألها عن أخبارها مع مراد
اسيا طمنينى !! انا عارفه انك مبسوطه وده واضح عليكى بس محتاجه اسمع ده منك ومحتاجه اعرف ليه لحد دلوقتى متكلمتيش معاه وصارحتيه !!! ..
اسيا انا شفتك امبارح انتى ومراد !! مادام بتحبوا بعض وقررتى تسامحيه ليه حرماه من انه يحس بأحساس الابوه الحقيقى !! مينفعش تعملى كده معاه وانتى بتحبيه !!..
اخفضت اسيا راسها تشعر بالخجل من حديث والدتها المنطقى ثم اجابتها
من غير ما تقولى وعد النهارده هقوله ..
قاطعها رنين هاتفها فتحركت مسرعه إلى الخارج كان مراد هو المتصل قبلت والدتها وهى توعدها بأخباره ثم ركضت إلى الخارج ..
كان يقف امام سيارته يستند عليها بكسل وهو يرتدى نظارته الشمسيه ابتسم لها بحراره بمجرد رؤيتها تتقدم نحوه كانت تشعر انها تفتقده منذ البارحه ويبدو انه شعر بذلك فتحرك يحتضنها بحنان امتلئت عيونها بالدموع من شوقها ورقه عناقه وإحساسها بالذنب من حديث والدتها ابتعد عنها يحاوط وجهها بكلتا يديه ينظر لها بشعف قبل ان يلاحظ عيونها الدامعه ويسألها بقلق
هزت راسها تجيبه صادقه
لا مفيش بس انت وحشتنى ..
نظر اولا بدهشه من اعترافها الصريح ثم لانت ملامحه وهو يبتسم لها قبل ان يحتضنها مره اخرى يقبل شعرها ووجهها وهو يهمس لها ضاحكا
والله مجنونه !!! ..
ظل محتضن يدها بحب طوال طريقهم إلى المشفى وقبل خروجها من السياره التفتت تحدثه برقه
مراد بأهتمام اسيا فى حاجه ..
هزت راسها على الفور نافيه وهى تبتسم
لا ابدا بالعكس هقولك حاجه هتفرحك ..
هز راسه لها مبتسما وهو يقترب منها يقبلها بخفه
حاضر عشان عيونك هكون فى البيت بدرى ..
تحركت للخارج وهى تبتسم له بسعاده دخلت المشفى وهى مازالت تبتسم بل ظلت طوال يومها تبتسم بسعاده واضحه صادفها دكتور طارق فى احد الممرات فركضت تحتضنه وهى تبتسم بأشراق فلم يستطع الا ان يبتسم لسعادتها وهو يربت على شعرها بحنان ويحدثها
لا الجميل ده عايزله قاعده يقولى فيها سر ابتسامته دى مع انى عارفها ..
تحركت معه إلى غرفته تجلس امامه وهى تبتسم بخجل وتحدثه عن مدى رقه مراد معها وتغيره ومدى سعادتها أجابها طارق براحه
طب الحمدلله انا كنت حاسس ان الحياه بينكم هتتظبط من ساعه ما شفت رد فعله لما عرف ان خالد طلب ايديك ..
شهقت اسيا پصدمه تساله
مش معقول انت اللى قلتله !!
هز راسه موافقا بابتسام قبل ان يكمل حديثه
ايوه انا كنت شايف حبك ليه قد ايه وحبيت اشوف رد فعله لما يعرف وطلع اسوء مما تخيلت حتى ..
سكت لوهله ثم اضاف بجديه
اسيا بيتهيألى مراد اتغير وبيتهيالى كمان لازم تقوليله ان اسيا بنته ..
هزت راسها له موافقه
انا فعلا ناويه اعمل كده وعلى طول كمان ..
وقف طارق مترددا قبل ان يكمل حديثه
اسيا بيتهيألى مراد فعلا بيحبك زى مانتى بتحبيه وفى حاجه كمان مش عارف هبقى صح لو قلتهالك ولا لأ بس بيتهيالى ده وقتها رغم انه طلب منى اخبى عليكى لحد ما يقولك فى الوقت المناسب بس انا هقولهالك وخلاص ..
سكت قليلا ثم اضاف
اسيا مراد كتب المستشفى دى بأسمك ومش من دلوقتى ده من لحظه ما اشتراها وحب يقومها على رجلها ويثبت وجودها قبل ما يسلمهالك ..
سقطت فى مقعدها پصدمه والدموع تتجمع داخل مقلتيها بقوه وهى تفكر هل ما قاله طارق صحيح ! ايعقل انه مازال يحبها ! هل هناك امل بانه لم يتزوجها من اجل اسو فقط ! لقد كتب المشفى لها !! ظلت تحاول استيعاب المعلومات التى تلقتها للتو انها تريد ان تتحدث معه والان تريد الحصول على اجوبه اسألتها ولن تنتظر حتى المساء وقفت مره اخرى وهى تهمس لنفسها
انا لازم اتكلم معاه دلوقتى ..
ثم ركضت مسرعه إلى الخارج تستقل اول تاكسى خرج امامها إلى مقر شركته كان قلبها يقفز فرحا طوال الطريق حتى شعرت به يكاد يخرج من بين ضلوعها ستخبره بكل شئ وتسأله عن شعوره تجاهها صراحة وصلت إلى مكتبه تخبر المساعده بانها زوجته وليس هناك حاجه لإخباره فهى تريد مفاجئته طرقت الباب ويدها ترتجف من الترقب والتوتر ثم فتحت الباب على الفور دون انتظار اجابه رأته يجلس فى مقعده وتجلس امامه امرأه شقراء وقف على الفور مصډوم من رؤيتها هاتفا باسمها بدهشه فالټفت المرأه تنظر فى اتجاه نظره شعرت اسيا پالدم ينسحب من عروقها انها هى هى من تجلس امامه المرأه التى تسكن كوابيسها منذ سنوات والسبب فى هدم حياتها المرأه التى كانت معه عندما ذهبت تبحث عنه كانت تشعر بضجيج ضغط الډم فى اذنيها والدم ينسحب من وجهها وبدءت الأصوات تتلاشى حولها هتف مراد باسمها مره اخرى وعندما لم تجيبه تحرك فى اتجاهها بقلق كانت تنظر إليه بوجهه شاحب قبل ان تشعر بالرؤيه تختفى من حولها فتحت فمها لتتحدث ولكنها سقطت امامه مغشيا عليها من اثر الصدمه ..