رواية رهيبة جدا الفصول من الثاني وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
انتى بتحبى خالد !...
ظلت تنظر إلي عينيه بثبات دون اجابه ثم هزت رأسها له بضعف نافيه قبل ان تترك يده راكضه إلى الخارج لم يحتاج إلى سماع او معرفه جوابها كان يرى انعكاس صورته داخل عينيها بوضوح نطق بأسمها هامسا پألم كان يريد ان يذهب خلفها ويوقفها يبوح لها بسره الذى يؤلمه يشرح لها لماذا كان يجب عليه ان يتركها يخبرها انه فعل كل ذلك من اجلها ولكنه لم يفعل أيا من ذلك بل ظل واقفا مكانه يضغط بيده على طرف مكتبه بقوه حتى ابيضت مفاصله ..
انقضى ثلاث اسابيع منذ تلك المحادثه شعرت اسيا بأنها تعيش خلالهم داخل الجنه فقد كان مراد مراعيا معها لاقصى الحدود فقد عاد حنونا متفهما مره اخرى كان لا يترك يدها أينما ذهب ويهتم بكل تفاصيل يومها ويشاركها فى اعماله فى النهار اما عند النوم فقد كان يحتضنها برقه طيله الليل وهو ممسكا بيدها فلم تزرها كوابيسها المعتاده طوال تلك الفتره إلا مرتين فقط وفى كلتا المرتين كان مراد بجوارها يهمس لها بحنان لتهدء اما عن عطلتها فكان يصر على قضائها بالخارج معها ومع طفلتهم فقط وبالنسبه لاسو فقد استقرت فى فصلها التمهيدى الاول وأصر مراد على اختيار المدرسه الاحسن فى المدينه ومما زاد سعاده اسيا هو تقبل اسو لتلك التغييرات سريعا وتكوين صداقات جديده مع زملائها على الفور كانت تتنهد بسعاده وهى تتمطى داخل فراشها بكسل وهى تفكر بكل تلك التغييرات السعيده فى حياتها قررت النهوض وأخذ حماما باردا قبل الفطور خرجت بعد قليل وهى ترتدى ثوب الاستحمام الصيفى القصير لتأخذ ملابسها معتمده على وجوده فى الاسفل ينهى اعماله بمكتبه كعادته اليومان الماضيين تسمرت فى مكانها بخجل بمجرد خروجها لرؤيته امامها يأخذ غرضا من احد الأدراج الټفت بمجرد سماعه لحركتها واتسعت عينيه بدهشه وهو ينظر إليها من رأسها حتى اخمص قدميها كانت تقف امامه ترتدى روب استحمام قصير لا يصل إلى ركبتها وبدون أكمام ورقبه فيكشف عن الجزء العلوى من جسدها وشعرها مبلل بالماء التى تتساقط عشوائيا على كتفيها وعنقها وهو يرى الاحمرار يزحف إلى وجنتيها من الخجل فأغمض عينيه لثانيه يحاول استعاده هدوئه قبل ان يتقدم نحوها شعرت بالتوتر من نظراته المتفحصة وهو يتحرك فى اتجاهها فقررت الهروب قبل ان يصل إليها فتحركت مسرعه فى اتجاه خزانه الملابس ولكنه امسك بيدها يوقفها وهو يحدثها بمرح
اخفضت راسها من الخجل فهى تعلم جيدا ما يلمح إليه ثم قالت بتعلثم
صباح الخير ..
لوى فمه بنصف ابتسامه ساخرا وهو يجيبها
بما ان مفيش غيرها دلوقتى هضطر اقبلها ..
اسيا انا من النهارده والكام يوم الجايين دول مش هكون فاضى أتواجد فى المستشفى خالص حبيت اعرفك من دلوقتى بس طبعا لو فى حاجه هكون معاكم بالتليفون ..
شعرت بالحزن من فكره غيابه عنها فى ساعات العمل فرفعت راسها بعبوس تساله
ليه فى حاجه حصلت !..
لا مفيش بس عندى شغل مهم فى الشركه وشريكى جاى ومحتاج اخلص معاه مناقصه كبيره ومهمه فلازم اكون متواجد فى الشركه ..
هزت راسها بأحباط موافقه ثم رفعت راسها تنظر إليه متردده وهى تقضم على شفتيها كان يراقب ردود فعلها والتوتر يعود إليه مره اخرى قبل ان تضيف متردده
حرك يده يمسك خصلات شعرها المبلل بين يده يتلمسه بنعومه قبل ان يجيبها بصوت أجش وهو يتنهد
اى حاجه ..
حركت يدها ترفعها لتستقر فوق يده تمسك بها قبل ان تقول
ماما زعلانه انى من ساعه ماتجوزنا مزرتهاش واسو كمان وحشتها هروح انا واسو النهارده بعد الشغل نقضى الليله معاها وابقى ارجع بكره الصبح ..
تنهد بعمق قبل ان يجيب على مضض
تمام بس ليله واحده بس مش اكتر من كده وانا اللى هوصلكم بنفسى
متابعة القراءة