رواية رهيبة جدا الفصول من الثاني وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اسيا اطلعى حضرى نفسك عشان تروحى معانا ..
قفزت اسو على الفور من مقعدها تطبع قبله على وجنته قبل ان تركض إلى الاعلى بحماس 
نظرت اسيا له متشككه قبل ان تسأله 
مراد صح اننا وفقناها ! مش عايزاها تتعود على كده ده غير انى مش عايزاها تزعجك او تعطلك عن شغلك .. 
تحرك من مقعده يمسك كلتا يديها وهى تقف امامه 

اسيا متنسيش ان كل الحياه دى جديده عليها مش عايزها تحس انك بعدتى عنها خصوصا فى وجودى ده غير ان بعدها عن صحابها ومامتك مأثر فيها اصبرى شويه بس لحد ما تتعود على الجو وتبدء مدرستها .. 
كانت عيونها تلمع بالرضا وهى تستمع لحديثه نظرت إليه بدفء وهى تحدثه 
مراد انت فكرت فى كل ده وانا مأخدتش بالى انت اب حنين اوى على فكره ..
شعرت بجسده يتصلب من تعليقها الاخير فأبتعد عنها قليلا حتى نزلت اسو من الاعلى ثم تحركا ثلاثتهم إلى الخارج 
و فى منتصف النهار كانت اسو مع طارق بالطبع واسيا تتجهه إلى مكتبه للاطمئنان عليها عندما رن هاتفها اخرجت هاتفها لتجد المتصل هى السيده وداد مديره مركز الرعاية الخاصه اجابتها اسيا بترحاب استمعت لحديثها باهتمام وعدتها بأيجاد حل ثم تحركت فورا إلى مراد فهو الوحيد القادر على حل تلك الازمه طرقت باب غرفته فأجابها بصوته العميق على الفور دخلت إلى غرفته فوجدته يجلس فى مقعده بتركيز وهو يرتدى نظارته الطبيه رفع راسه عند رؤيتها وكان القلق يكسو ملامحها فتحرك من مقعده وهو يسألها بقلق 
اسيا فى حاجه .. 
هزت رأسها بتوتر قبل ان تتحدث بحزن 
مراد عارف مدام وداد مديره مركز الاحتياجات الخاصه اللى المستشفى متكلفه باستلزماته الطبيه !!
هز راسه له باهتمام وهو يرى القلق يكسو وجهها اضافت مكمله 
كلمتنى دلوقتى بتقولى ان فى ادويه معينه كذا طفل عندها محتاجه ومش عارفه تلاقيه وكلمت كذا حد قبلنا ومحدش عارف يفيدها والأطفال محتاجينه ضرورى .. 
ثم اضافت متوسله وهى تمسك يده 
مراد الله يخليك حاول تلاقى حل انت عارف حاله الولاد دول قد ايه صعبه ..
هز راسه لها مطمئنا وهو يضغط على يدها ثم تناول هاتفه يطلب احد ما وهو يسألها عن اسماء الادويه كانت تراقبه بعيون قلقه وهو يتحدث ولكنه انهى المكالمه دون فائده نظرت إليه بحزن فطمأنها وهو يعيد احدى خصلات شعرها للوراء 
متقلقيش هنلاقى حل ..
ثم اجرى اتصالا اخر فطلب منه الطرف الاخر الذى كان يهاتفه إمهاله بعض الوقت كانت تنتظر بجواره بتلهف حقيقى بعد عده دقائق رن جرس هاتفه فأستمع بهدوء إلى المتصل ثم نظر يغمز لها بمرح قبل ان يجيب سأله 
تمام تقدر توصله على العنوان اللى هبعتهولك دلوقتى اها دلوقتى على طول نص ساعه واكلمك اتاكد انهم وصلوا شكرا ليك .. 
ثم استدار ينظر لها ويحدثها بحنان 
ها ياستى مبسوطه اهو الموضوع اتحل و٥ دقايق بالظبط والعلاج يكون فى الطريق ليهم كان تقفز من السعاده وعيونها تلمع بفرح قبل ان تقفز تحتضنه بقوه غير مهتمه بأى شئ اخر كانت تستنشق رائحته بعمق انه زوجها وحبيبها ونصفها الاخر والوحيد القادر على اسعادها ملجأها وملاذها وتؤام روحها بعدت نفسها عنه على مضض والاحمرار يكسو وجهها وهى تشكره نظر إليها مترددا قبل ان يتحدث برقه 
اسيا ممكن اسألك سؤال وتجاوبى عليا بصراحه لو مش عايزه تجاوبى متجاوبيش بس لو جاوبتى من فضلك صارحينى .. 
نظرت له بوهن تومأ برأسها إيجابا كانت مستعده للاجابه على اى شئ يطلبه حتى لو كان روحها تنهد بعمق قبل ان يمد يده يمسك بيدها بحنان وهو يسألها 
اسيا الكوابيس دى بتجيلك من امتى !.. 
اخفضت رأسها تنظر إلى الارضو صوتها لا يعلو عن الهمس فبالكاد استطاع سماعه 
من ٦ سنين .. 
تنهد پألم وهو يعود برأسه إلى الوراء حتى ظهرالالم واضحا فى نبرته 
ممكن اسألك سؤال تانى بس من فضلك تجاوبينى عليه وانتى بصه فى عينى ..
ثم وضع إصبعه تحت ذقنها يرفع رأسها لتلتقى عينيه بعينها كان التوتر واضحا فى نبرته وهو يسالها 
اسيا
تم نسخ الرابط