رواية رهيبة جدا الفصول من السابع وعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الساعه قد تجاوزت الثانيه عشر وهى غارقه فى افكارها البائسة عن تقاربهم معا عندما سمعت هدير محرك السياره يتوقف امام المنزل تظاهرت بالنوم مباشرة عندما سمعت خطواته امام باب الغرفه يفتحه توقفت خطواته لثانيه قبل ان يتقدم وينحني يطبع قبله على راس طفلتهم ثم يطبع قبله مطوله على شعرها قبل ان يخرج من الغرفه كانت تكتم انفاسها بتوتر منذ اقترابه منه اخذت نفس عميق بعد خروجه تستنشق ما تبقى من اثر عطره وهى تفكر بيأس كم اشتاقت إليه.
فى اليوم الرابع خرجت اسيا مبكرا ولكن ليس للهرب منه كعادتها فى الايام الاخيره ولكن بسبب زياره لجنه تفتيش من وزاره الصحه للمشفى وبناءا على ذلك طلب رئيس الأطباء من جميع العاملين التواجد ذلك اليوم قبل موعدهم الرسمى بساعه وفى تمام الساعه العاشره كانت اسيا تقف مع دكتور طارق فى بهو الاستقبال تراجع معه بعض التفاصيل الاخيره عندما رأت مراد يتقدم أمامهم وبجواره تلك الشقراء التوت معده اسيا پألم من رؤيتها تسير بجواره بتفاخر وهى ترتدى بلوزه حريرية رائعه مع تنوره لا يتعدى طولها نصف متر وحذاء ذو كعب عالى يصل إلى ١٠سم وشعرها ينسدل حولها بنعومه نظرت اسيا إلى نفسها بأحباط وهى ترتدى بنطال جينز أزرق يقف عند كعبها مع حذاء ابيض رياضى وتيشرت مخطط وشعرها ممشط بجديله جانبيه اما ما تبقى منه فقد تركته ينسدل على جبهتها واذنها التوى فمها بيأس وشحب وجهها قليلا انحنى طارق يهمس فى اذنها ممازحا وهما يتقدمان نحوهم
نظرت له بأحباط فأخر ما تود سماعه فى تلك اللحظه هو ملاحظه الجميع لهالاتها السوداء تأثر طارق من نظرتها وحزنها فأنحنى يطبع قبله أبويه على شعرها مطمئنا ابتسمت تلقائيا من فعلته تلك ولكن شئ اخر اخذ عينيها هو نظره مراد الغاضبه نحوهما توقف مراد امامها وبالتالى توقفت الشقراء بجواره تستند بيدها على ذراعه بكسل مما جعل يد اسيا تتحرك تلقائيا فى اتجاهه ولكنها سيطرت على حركه يدها بوضعها داخل جيوب ردائها الطبى الابيض تشابكت عينيها بعينه فلم يستطع أحدا منهما تحريكها بعيدا عن الاخر كأنهما مربوطان معا بخيط غير مرئى فى الواقع لم تكن تريد إنزالهما فهى لم تراه منذ ثلاثه ايام وتريد اشباع عيونها برؤيته قطع دكتور طارق الصمت موجها حديثه لمراد
ثم حول نظرته إلى اسيا قبل ان يضيف مازحا
ولا عشان اللى كنت بتيجى عشانه بقى معاك فى البيت خلاص ..
لوت اسيا فمها بسخريه وهى تفكر بيأس ان من يريدها تقف بجواره ويتركها تمسك بذراعه دون ادنى اعتبار لوجودها امامه لاحظ طارق نظره اسيا الحزينه على ذراع مراد فتحرك يضمها بكلتا ذراعيه وهو يبتسم لها بود ثم اخفض راسه يهمس لها بحذر
ثم رفع راسه وهو يغمز لها شهقت اسيا پصدمه عندما تحرك مراد فى اللحظه التاليه يقف بجوارها ويمد يده يحتضن يدها بتملك واضح رفعت راسها تنظر لطارق وهى تبتسم فبادلها ابتسامتها غامزا كانت اسيا ترى نظرات الكره الموجهه إليها من تلك الشقراء ومراد ممسكا بيدها لم تعلم لماذا كانت تبتسم داخليا من رؤيه انزعاجها جليا امامها قاطعت ياسمين حديثهم بتأفف مصطنع وتذمر
مراد مش هنطلع مكتبك فوق بدل ماحنا واقفين كده !!
لم تستطيع اسيا تمالك نفسها فالټفت تسأله بنعومه ساخره وهى تهمس بأسمه وحاجباها مرفوعان
اه صحيح يا مراد مش هتطلع مكتبك فوق بدل ما انت واقف هنا !!!! وبعدين مش ناوى تعرفنا على ضيفتك
كانت ترى المرح يظهر داخل عينيه فازداد حنقها منه قدم مراد ضيفته لكلا من دكتور طارق واسيا
ياسمين صديقتى وشريكتى فى
المشروع الجديد ياسمين دكتور طارق رئيس الأطباء ..
ثم حرك ذراعيه يحاوط اسيا بكلتا يديه وهو ينظر لها بشغف قبل ان يضيف
وطبعا اسيا مراتى شفتيها قبل كده ..
هزت
متابعة القراءة