رواية رهيبة جدا الفصول من السابع وعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

على وشك الالتفات لهبوط الدرج عندما اصطدمت به عند مقدمته تراجعت إلى الخلف خطوتين تخشى الاقتراب منه كان شعره مشعثا ولايزال يرتدى ملابس البارحه والارهاق يبدو جليا على وجهه لاحظت كل ذلك وهى تتأمله يبدو ايضا انه قضى ليلته فى غرفه مكتبه عبست وهى تفكر فى احتماليه انه قضى ليلته وهو يفكر بتلك المرأه لاحظ مراد عبوسها فحاول ان يسألها عن حالتها دون الاقتراب منها أعادها صوته المرهق من افكارها 
اسيا عامله ايه دلوقتى احسن !.. 
هزت راسها له ايجابا وهى تتذكر كيف اڼهارت امامه ليله امس تقدم خطوه إلى الامام محاولا الاقتراب منها ولكنه أوقفه نظرتها المرتعبه زفر بضيق وإرهاق محركا راسه قبل ان يسالها مستفسرا 
طب ممكن اعرف حصل ايه عشان حالتك تبقى كده امبارح ..
أجابت كاذبه بعدم اهتمام 
ولا حاجه مجرد حلم مزعج ..
مراد بنفاذ صبر 
طب ممكن اعرف الحلم المزعج ده كان عباره عن ايه ..
اضافت كاذبه وهى تمد شفتيها معا 
مش فاكره ..
رفع احدى حاجبيه مستنكرا وهو ينظر لها بأرتياب فعلمت انه لا يصدقها كانت تهرب بعينيها منه حتى لا يستطيع قراءه ما بداخلها زفر مطولا كأنه يحاول استعاده هدوئه قبل ان يكمل حديثه معها 
طيب تمام ممكن اعرف ايه الحاجه المهمه اللى كنتى عايزه تكلمينى فيها !.. 
اتسعت عينيها من الفزع وظلت فتره تنظر إليه دون رد محاوله التفكير فى حجه سريعه تخبره بها كانت ينتظر اجابتها فأجابت متلعثمه وهى تحرك عينيها سريعا 
ولا حاجه كنت عايزه اقولك بس ان اسو مبسوطه من المدرسه وكنت عايزه اشكرك على ده ..
ضاقت عينيه عليها وهو يردد كلامها بهدوء حذر 
اسيا مبسوطه فى المدرسه !! وكنتى عايزه تشكرينى على ده !!! ها !!! وده اكيد السبب اللى خلاكى تيجى الشركه صح..
تذكرت فى تلك اللحظه مشهد تلك الشقراء وهى تجلس امامه فاڼفجرت غاضبه 
عندك حق مكنش ينفع ازورك هناك ولو انت مضايق انى عمل كده فانا اسفه وصدقنى انا ندمت على تسرعى ولو ضيفتك انزعجت من مقاطعتى ليكم ممكن تبلغها اسفى بالنيابه عنى !!!..
كان ينظر إليها بذهول من ڠضبها الغير مبرر اما هى فلم تنتظر رده وتحركت مسرعه ولكنه امسك بيدها يمنعها من التحرك اكثر قبل ان يزفر مطولا محاوله تهدئه أعصابه قبل ان يجرها إليه فتصطدم بصدره القوى وعلى عكس توقعها خرج صوته هادئا 
اسيا محتاجه تحسنى أدائك قبل ما تكدبى عليا لانك عارفه كويس انى مش مصدق اى كلمه من كلامك ده زى ما المفروض تكونى عارفه انى مضايقتش ابدا من زيارتك بالعكس ..
ثم زفر بأحباط قبل ان يضيف 
هاخد دش وابدل هدومى دى ونتحرك .. 
ردت على الفور متجهمه 
لا مش حاسه انى هقدر اروح المستشفى النهارده طبعا لو ده شئ ميضايقكش كمدير هكلم دكتور طارق مديرى المباشر وأبلغه ..
كانت تشدد على اخر جمله نطقت بها حتى شعرت بالشرر ينطلق من داخل عينيه وقبضته تزداد قوه عليها لدرجه لم تستطيع تحملها فهمست بأسمه والدموع تتجمع داخل مقلتيها فخرج صوتها متحشرجا 
مرااد وجعتنى ..
تركها على الفور وتحرك يصفق باب الغرفه خلفه بقوه جعلتها تنتفض رفعت يدها ترى احمرار معصمها من اثر قبضته وهى تطلق العنان لدموعها فى الانهمار ..
بعد قليل انسحبت إلى غرفه اسو تغلق عليها الباب وهى تحمل هاتفها بيدها تفكر انها غير مستعده لمواجهه احد بعد كانت تعلم انها تهرب بعدم ذهابها إلى المشفى ومواجهه دكتور طارق بعد ولكن ستخبره هاتفيا بمرضها وهو سيتفهم ما تبقى هذا ما قامت به بالفعل هاتفته بعد قليل تخبره بما حدث معها البارحه بالطبع دون ذكر الجزء الخاص بتلك الشقراء كانت تسمع نبره القلق واضحه فى صوته ثم اضاف فى اخر المكالمه قبل ان تنتهى 
واضح انك كنتى متوتره رغم حماسك وجسمك مستحملش كل الانفعالات دى خدى وقتك وهيئى نفسك قبل ما تقعدوا تتكلموا سوا وبالنسبه للست جميله انا هتكلم معاها بهدوء متشغليش بالك بيها اهم حاجه صحتك..
اغلقت اسيا معه المكالمه وهى تشكره من كل قلبها فحقا هو اكثر من يتفهمها ويراعى مشاعرها وتعلم انها تستطيع الألتجاء إليه فى اى وقت وستحصل على مساعدته بعد انتهاء مكالمتها ظلت داخل الغرفه تحبس نفسها حتى سمعت صوت سيارته يتحرك بالأسفل ظلت طوال يومها تفكر فيهما معا وتتخيل انه يحتضن تلك الشقراء ويمسك يدها مثلما كان يفعل معها كانت تتلوى من الغيره ولم تستطيع إيجاد ما يشغل افكارها عنه حتى عند مجئ اسو فكرت بندم لو انها ذهب إلى المشفى لصرف العمل انتباهها عنهم قليلا
انتهى يومها ببطء شديد كادت تشعر ان عقارب الساعه لا تتقدم فى المساء
قررت قضاء ليلتها أيضا فى غرفه اسو بعد ان اخذت ثيابها معها من اجل الصباح كانت ترقد فى الفراش بجوار طفلتها النائمه تنتظر عودته كانت
تم نسخ الرابط