رواية رهيبة جدا الفصول من السابع وعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

شعرت بحرارتها تزداد من اثر تلامس يده مع يدها ورائحه عطره النفاذه تخترق حواسها صعدت إلى السياره فأغلق الباب خلفها برفق ثم استدار يجلس بجوارها بكسل قبل ان يطلب من السائق التحرك كان يجلس بجوارها وهو مازال ممسكا بيدها بلطف ثم تحرك يضغط بيده الخاليه على الزر بجواره فأرتفع الزجاج الفاصل بينهم وبين السائق الخاص به كان التوتر يملئ الجو من حولهم وهو يعبث بأصبعه فوق كفها مره اخرى حاولت اسيا قطع الصمت بينهم والهروب من ذلك الجو الحميمى فسألته مستفسره 
هو المكان بعيد .. 
فأجابها بصوته الهادى وهو ينظر إليها مطمئنا 
ممكن نص ساعه او اكتر شويه .. 
ثم استدار مره اخرى ينظر إلى النافذه كانت تفكر بيأس ان نصف ساعه اخرى وهى بذلك القرب منه ورائحته تخترق حواسها هو عڈاب حقيقى لها هزت رأسها له موافقه ولم تحرك عينيها بعيدا عنه بل ظلت تراقبه من بين أهدابها الطويله فكرت بيأس انها تريده بكامل ارادتها ومشاعرها بكل ڠضبها ويأسها وإحباطها وضعفها وتخبط مشاعرها تريده هو ولا شئ اخر ولتذهب ياسمين تلك إلى الچحيم فهو فى النهايه زوجها هى وحبيبها يبدو انه شعر بنظراته المتأمله فألتفت ينظر إليها مبتسما وهو يضغط على يدها ظلت متردده للحظات قبل ان تبادله ابتسامته بأبتسامتها الساحره براحه وشغف وتلقائيه طبيعيه منها اقترب برأسه منها يستند بجبهته على جبهتها قبل ان يهتف بأسمها هامسا 
اسيا.. 
كانت تشعر فى تلك اللحظه انها تضيع بين حروف كلماته وداخل انفاسه اجابته بنبره واهنه 
افندم .. 
تنهد طويلا قبل ان يقول بنفس نبرته الهامسه 
اسيا احنا لازم نتكلم مع بعض مينفعش نسكت اكتر من كده .. 
دب الامل فى قلبها من جملته تلك فهزت رأسه على الفور وهى تبتسم بسعاده تجيبه 
ايوه احنا لازم نتكلم .. 
مراد بشغف 
ينفع تدينى يومين بس اخلص فيهم شغلى المكركب ده وافضالك .. 
رفعت يدها الخاليه تحاوط وجنته بحب وهى تومأ له برأسها إيجابا وتهمس له
طبعا ينفع انا كمان عايزه اقولك على حاجه ..
ابتسم بسعاده من رؤيته لانعكاس صورته داخل عينيها قبل ان يسحب نفسه مبتعدا عنها فى اللحظه التاليه يترك يدها وهو يزفر بحنق ويلعن خاڤتا ضغط على زر النافذه ليفتحها ويطل برأسه منها آخذا نفس منعش محاولا السيطره على مشاعره كان يعلم جيدا فى تلك اللحظه ان قبلتها لن ترضيه فهو الان يريد اكثر من ذلك بكثير ولو ترك العنان لمشاعره ستكرهه وهذا هو اخر شئ يريده فى الدنيا مرر يده داخل رأسه وهو يغمض عينيه للحظات محاولا تهدئه انفاسه وتوتره كانت تتأمل حالته تلك بعدم استيعاب ألمها رفضه وفكرت بحزن من الممكن انه تذكر فى تلك اللحظه ياسمين !! .
انقضت باقى رحلتهم بصمت كلا منهم غارقا فى افكاره الخاصه وصلا امام الفندق المقام به الدعوه فأنتظرت تحركه قبلها يفتح لها باب السياره لتخرج منها اخذت نفسا عميقا وهى تقف بجانبه لتهدئه توترها قبل ان تدلف داخل القاعه فهى لا تفضل جو الحفلات .
كان مراد يعلم ذلك جيدا لذلك طوال فتره الحفل لم يترك يدها لحظه واحده كان يتحرك طوال الليله وهى بجواره حتى انه كان يشاركها فى جميع احاديثه مع معارفه كما انه كان يقدمها إلى الجميع ونظره الفخر واضحه داخل عينيه كان تنظر له بشغف وحب وخصته طوال سهرتهم بأبتسامتها الساحره فكان يبتسم لها بتملك وعينيه تشع بالمرح والرضا .
فى منتصف الحفله كانا يقفان مع زوجان من رجال الاعمال وزوجاتهم يتحدثان عندما رأت ياسمين تتقدم فى اتجهاههم وهى تبتسم بدلال تأملتها اسيا بمراره وهى ترتدى فستان فضى مغرى تصل فتحته إلى منتصف فخذها وتترك شعرها الذهبى ينسدل
حولها فيصنع هاله من الإثارة توقفت امام مراد تضع يدها على ذراعيه بكسل وهى تقترب بجسدها تضغط على جسده تحييه بدلال وهى تهمس متعمده إسماع اسيا 
كنت متوقعه انك تمر عليا توصلنى فى طريقك بس واضح انك مشغول يلا مش مشكله تبقى تعوضهالى ..
ابتعد مراد بجسده عنها يضع مسافه بينه وبينها وهو يقوم بأبعاد يدها من فوق يده دون حديث اقتربت منه مره اخرى تضيف بنفس نبرتها المدله 
لا يا مراد مش معقول تكون لسه زعلان منى عشان حاجه تافهه زى دى انا ممكن اروح فيها لو فضلت زعلان ..
شعر مراد بيد اسيا تنسحب ببطء من يده فضغط عليها بكل قوته يمنعها من الافلات منه حتى انها تألمت من قوه قبضته ولكنها لم تظهر ايا من ذلك تكلم وهو يضغط على حروف كلماته 
ياسمين دى مش حاجه تافهه ابدا عندى دى اهم حاجه فى حياتى أولا ثانيا احنا فى حفله وبتكلم مع ناس مهمه اكيد مش وقته ..
ابتسمت اسيا داخليا من حديثه الجاف معها ولكنها أيضا شعرت بالالم من عتابهم كالأحباب امامها انطلقت
تم نسخ الرابط