رواية رهيبة جدا الفصول من السابع عشر للحادي وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ذلك كله ظلت تبكى وتبكى وهى بين ذراعيه وهو يقبل شعرها وجبهتها هامسا لها برقه ذاب معها قلبها 
هششششش .. اسيا لو سمحتى اهدى .. اسيا كفايه عياط انا هنا جنبك مټخافيش .. اسيا كويسه صدقينى .. 
بعد فتره هدئت تماما وتوقف ارتجاف جسدها ولكنه لم يتركها تذهب وظل يحتضنها برقه حتى فتحت الممرضه باب الغرفه وهى تبتسم لها تطمئنها 
دكتوره اسيا .. تقدرى تدخلى ..اسو بخير ودكتور طارق بيناديكى عشان تشوفيها وتطمنى . ابتسمت لها براحه وهى تمسح دموعها بكلتا يديها ثم تحركت للداخل ومراد يتبعها .
.. دخلت الغرفه تنظر إلى طفلتها النائمه فتجمعت الدموع داخل مقلتيها مره اخرى وهى تنظر إلى الضماده البيضاء المحاطه بركبتها وأثر الډماء حول ملابسها تقدم طارق يقف امامها يضع كلتا ذراعيه على كتفيها يحاوطها وهو يتحدث بهدوء 
اسيا الموضوع بسيط ومش محتاج منك كل ده هما ٥ غرز مش اكتر .. اقل من اسبوع مع اهتمامك بيها هتكون زى الفل وبتجرى قدامك كمان .. يلا روحى اغسلى وشك وفوقى ونص ساعه تكون اسو ارتاحت وتاخديها وتروحى على بيتك مشوفكيش هنا لمده ٣ ايام ع الاقل .. 
ثم ربت على وجنتها بحنان هزت له راسها بأيجاب واستدرت لتخرج فرأت مراد مازال يقف عند مدخل الباب يعقد كلتا يديه معا امامه ينظر إلى اسو پألم واضح تحول نظره إليها ما ان تقدمت فى اتجاهه فتلاقت أعينهما لجزء من الثانيه قبل ان يدير راسه مره اخرى عنها كانه لم يكن هو الذى يحتضنها برقه منذ عده دقائق !!! 
عادت بعد قليل بعد ان اوقفها نصف عاملى المشفى تقريبا ما بين مساند ومواسى ومطمئن دخلت إلى الغرفه ولدهشتها انها وجدت مراد مازال بداخلها يقف بجانب الدكتور طارق اقتربت من طفلتها تتلمسها لتأكد من عدم وجود حراره دخلت عائشه فى الدقيقه التاليه تحمل حقيبه اسيا التى شكرتها وطلبت منها ان تستدعى لها تاكسى للذهاب فتدخل مراد على الفور مقاطعا 
عائشه متطلبيش حاجه انا هوصل اسيا بنفسى ..
قاطعته اسيا معترضه 
لا مفيش داع عائشه من فضلك اطلبيلى تاكسى فورا..
رد مراد بحزم اسيا لو سمحتى فكرى شويه !! تاكسى ايه والبنت فى الحاله دى !! مش معقول هتعاندى مع بنتك كمان !! ..
شعرت اسيا باللون الاحمر يتسرب إلى وجنتها من الخجل فهو محق اذا كانت ستعانده فربما فى وقت لاحق وليس الان وطفلتهم فى ذلك الوضع هزت راسها موافقه على مضض ثم تحركت لتحمل طفلتها ولكنه امسك ذراعها يوقفها ثم انحنى يحمل اسو بين ذراعيه ويتحرك بها إلى الامام تاركا اسيا تلحق به وصلا إلى السياره فصعدت إلى المقعد الخلفى اولا ثم انحنى يضع اسو النائمه بين ذراعيها فلامست يديه يداها فشعرت بالقشعريرة تغزو جسدها من اثر لمسته الغير متعمده اغلق خلفها الباب بهدوء ثم تحرك يجلس فى مقعد المجاور لها بصمت طلب من سائقه التحرك فنفذ على الفور كانت الرحله إلى بيتها صامته تماما فكل منهما كان منهمكا فى أفكاره الخاصه بعد اقل من نصف ساعه كانت السياره تقف امام منزلها حاولت اسيا فتح الباب بيدها الشاغره ولكنها فشلت وفى تلك اللحظه كان مراد يقف امامه يفتحه لها مد يده ليأخذ منها اسو ولكنها تجاهلت يده الممدوه وخرجت من السياره برشاقة واسو بين ذراعها لوى فمه من تجاهلها له ثم انحنى يلتقط حقيبتها ويسير فى اثرها صعدت الدرج الامامى للمنزل ثم طلبت منه بهدوء ان يخرج مفتاح المنزل من حقيبتها زفر بحنق وهو يمرر احدى يديه فى خصلات شعره محاولا التخلص من غضبه ثم نظر إليها يحدثها 
اسيا .. انا مقدر قلقك على اسيا وخۏفك عليها ويمكن كمان مقدر انك فى الوقت ده مش عايزه تسبيها من حضنك .. بس لو سمحتى خلينى اخدها لحد ما تفتحى الباب وندخل البيت !!.. 
شعرت بالحرج مره اخرى من اثر كلماته فمالت تعطيه اسو بدون حديث ثم اخذت حقيبتها من يده وفتحت باب المنزل تاركه له المجال ليدخل على الفور دون تردد ثم صعد الدرج مباشرة دون النظر خلفه ومنه إلى غرفه اسو يضعها فى فراشها ببطء ثم تحرك قليلا مفسحا لآسيا المجال لرؤيه طفلتها جلست بجوارها تمسح على شعرها بهدوء وهى تقبل يدها وجبهتها حتى قاطعها صوت مراد هامسا 
هو كل النوم ده طبيعى .. 
هزت راسها اسيا مفسره اها طبيعى .. فى حالات الاطفال بنبديهم مع الدوا شويه مخدر عشان الم الساعات الاولى يعدى بسهوله اكتر .. 
مراد طب فى ادويه محتاجها اجيبهالك  
هزت راسها نافيه قبل ان تجيبه بهدوء 
لا شكرا كل الادويه اللى ممكن احتاجها عائشه حطتهالى فى الشنطه بتاعتى متقلقش .. 
وقفت امامه على بعد عده خطوات منه فكانت تبدو مرهقه وضعيفه وهو يتأملها نظرت إليه بوهن قبل ان تقضم شفتيها تحاول اخراج بعض
تم نسخ الرابط