رواية رهيبة جدا الفصول من السابع عشر للحادي وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تشعر بالڠضب والإحراج من حديثهم امام المړيض .
انتهت من فحص المړيض ثم خرجت مسرعه والڠضب يسيطر عليها تسأل اين هو فأجابتها احدى الممرضات ان السيد مراد فى غرفته .. توجهت إليها وفتحت الباب پغضب مباشرة دون طرقه لتجده يجلس على مقعده بتباهى رفع احدى حاجبيه بأستنكار عند رؤيتها و ترك مقعده يتحرك ليقف امامها وهو يضع كلتا يديه داخل جيوبه بكسل وقفت امامه بتحدى وهى تصرخ فى وجهه
أنهت حديثها وهى ترى الصدمه واضحه على ملامحه كان صدرها يعلو ويهبط امامها من سرعه تنفسها وڠضبها فتح فمه ليجيبها ولكن أوقفه رنين هاتفها الخلوى أخرجته من جيب ردائها تنظر فيه فظهر التوتر على ملامح وجهها أجابت مسرعه فالمتصله هى معلمه اسيا استمعت إلى حديثها ووجهها يتحول إلى اللون ابيض من انسحاب الډم منه سألها مراد بقلق
خرج صوتها ضعيفا لا يزيد عن الهمس
مراد .. اسيا وقعت والمدرسه بتقولى ركبتها اتصابت ولازم اروحلها دلوقتى .
لم تنتظر رده وخرجت تركض إلى خارج المبنى غافله عن مراد الذى كان يركض خلفها يستدعى سيارته من الجراج وصلت إلى الشارع تحاول إيقاف تاكسى ولكن مراد هو الذى وقف امامها بسيارته يفتح لها باب العربه فصعدت مسرعه دون تردد فلم تكن فى وضع يسمح لها بمجادلته او حتى الاعتراض قاد مسرعا وبعد ٥ دقائق كان يقف امام الحضانه واسيا تخرج من السياره راكضه إلى الداخل كان مراد خلفها بخطوه واحده دائما وعند رؤيتها لصغيرتها ممده كان يقف بجوارها يشعر بأرتجاف جسدها وهى تشهق بفزع و تضع يدها فوق فمها والدموع تملئ عينيها حدثته بهمس مكتوم
لم تكن تشعر انها تستطيع التقدم خطوه واحده فجسمها كان يرتجف بشده من رؤيه صغيرتها بذلك الوضع والدم يسيل منها فكان هو اسرع منها فى الحركه ورد الفعل والسيطره على أعصابه تقدم فى الحال يحمل طفلته بين ذراعيه يركض بها إلى السياره واسيا تتبعه وجسدها مازال يرتجف صعدت أولا إلى السياره فوضع اسو فى حضنها ثم استدار مسرعا يجلس فى مقعد القياده يدير محرك السياره ويتحرك بها سريعا بعد اقل من ٤ دقائق كان يقف مره اخرى امام باب المشفى يفتح باب مقعده ويتجه راكضا إلى اسيا التى كانت لاتزال ترتجف وهى تنظر إلى طفلتها بين ذراعها پصدمه واسو تبكى من شده الالم اخذ منها الطفله وركض بها إلى غرفه الاستقبال فورا طالبا من احدى الممرضات استدعاء دكتور طارق فى الحال بعد دقيقه صړخ فى الممرضه مره اخرى بسبب تأخر دكتور طارق اما اسيا فكانت تبكى بصمت وهى تقف عند مدخل الغرفه لا تستطيع الاقتراب اكثر وصل طارق فى الدقيقه التاليه فوجدها شاحبه ترتجف وهى تبكى فى صمت نظر بقلق داخل الغرفه فوجد اسيا الصغيره ممده على الفراش ركبتها ټنزف وهى تبكى من الالم ومراد يجلس على ركبه واحده بجوارها يمسك بكلتا يديه يديها الصغيره و يبدو عليه التألم من اجلها وعضلات جسده جميعها مشدوده من شده التوتر ركض طارق فى خطوه واحده يصل إليهم طالبا من مراد اخذ اسيا إلى الخارج هزت راسها نافيه بحزم بصمت فصړخ بها طارق محذرا
تحرك مراد يقف امامها يسحبها من ذراعها ليحثها على السير خرجت على مضض تقف امام الغرفه بعد ان اغلقت الممرضه الباب خلفهم كانت لاتزال على ارتجاف جسدها فأقترب منها مراد يتنهد بعمق ويضمها بين ذراعيه محاولا إيقاف ارتجاف جسدها وهو يهمس لها بحنان يطمئنها
كان لهمس كلماته كل الأثر عليها فوجدت نفسها تجهش فى البكاء وهى بين ذراعيه بقوه اخذ مراد يمسح على شعرها ويزيد من احتضانه له هامسا بكلمات مهدئه وكلما زاد احتضانه لها زاد نحيبها كانت تعلم ان صغيرتها بخير ولكنها لم تدرى تماما لما اڼفجرت فى البكاء ربما من حيرتها وربما من الم قلبها ربما من طريقه اهتمامه بطفلتهما او ربما لوجوده جوارها او من اجل
متابعة القراءة