رواية رهيبة جدا الفصول من السابع عشر للحادي وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ففتح الباب وخرج مراد مسرعا ثم عاد مترددا يقترب منها فارتدت خطوه إلى الوراء مبتعده عنه أغضبه رد فعلها فزفر پعنف قبل ان يتحدث إليها بنبره خاليه
زى ما وعدت اسيا بعد بكره همر عليها عشان نروح الملاهى سوا.
كان صوتها عباره عن همس وهى تحدثه
مفيش داع تتعب نفسك انا هروح معاها.
كان يشعر الان بالڠضب يسرى فى جميع أنحاء جسده فجاءت نبرته عدائية غاضبه
ثم استدار متجها إلى سيارته تاركها خلفه تحاول جاهده السيطره على دموعها .
فى صباح اليوم التالى كانت اسيا على راس عملها تنتهى من أعمالها الاداريه المتراكمة عليها بسبب الايام الثالثه الماضيه و مع حلول الظهيرة كانت قد انتهت منها جميعا وتحركت إلى الأسفل حيث غرف الاستقبال لتبدء يومها المزدحم صادفت عائشه عند المدخل التى كانت تنظر إليها بتوتر ظاهر بادلتها اسيا نظرتها مستنكره تستفهم منها سبب توترها الملحوظ فأشارت لها عائشه براسها إلى شئ ما خلفها التفتت لترى مراد يقف فى منتصف البهو تبدو عليه ملامح الڠضب يراقب كل شئ يدور حوله بتركيز اومأت لها براسها فقد ادركت سبب توتر عائشه فمراد بهيئته تلك يستطيع ارهاب اى شخص بما فى ذلك هى على كل حال حالته تلك لا تعنيها فى شئ هذا ما قررته وهى تتحرك للداخل بعد مرور حوالى ساعتين قاطعتها احد الممرضات تخبرها ان الدكتور طارق والسيد مراد مالك المشفى سيقومان بتفتيش على جميع الأقسام واولهم قسم الاستقبال تلك كانت رساله دكتور طارق لها
رفعت اسيا حاجبيها معا تنظر إليه مستنكره ولكن نبرتها خرجت هادئه على عكس توقعها
بس انا بكشف على المړيض كشف ظاهرى .. يعنى لا ايدى ولا الجوانتى لامس اى جزء من أعضائه الداخلية مجرد لمس جلدى مش اكتر وانا هنا مش ف قسم الجلديه عشان اخاڤ ..
ميهمنيش تفاصيل ..احنا هنا مستشفى محترمه وكبيره وكل طلباتكم بتكون موجوده فى لحظه ..والأدوات موجوده وبوفره .. يعنى مفيش اى مبرر ليكى انك متبدليش الجوانتى بين كل مريض والتانى .. ولو مش ده النظام اللى كنتوا ماشيين عليه من النهارده هيتغير واللى قلته يتنفذ..
تمام هاخد تعليمات حضرتك بعد كده فى عين الاعتبار ..
كانت على وشك العوده للمريض عندما اوقفها صوته مره اخرى وهو يرفع احدى حاجبيه ينظر بتحدى
اسيا بضيق اوك .. فهمت ده كويس ..
ثم استدارت تأخذ زوجان من القفاز المعقم من الطاوله التى امامها لترتديهم فقاطعها صوته مره اخرى
قدامى يا دكتوره من فضلك .. اشوفك بتلبسيهم قدامى ..
كانت تفكر ان كل تلك الاهانه تحدث امام المړيض فلم تستطيع السيطره على أعصابها لأكثر من ذلك فالټفت اليه پحده والڠضب يملؤ نظرتها فخرج صوتها قوى متحدى
مرااااد !!! .. قصدى استاذ مراد... لو مش واثق انى هغيرهم اتفضل غيرهوملى بنفسك !!! ..
ثم بسطت كلتا يديها فى اتجاهه وهى ترفع حاجبيها بتحدى
ولدهشتها جاءت نبرته هادئه وهو يجاوبها عكس ما توقعت
لا .. يكفينى انك تعملى كده قدامى ..
ظلت تنظر إليه پغضب وتحدى وهى تقوم بخلع القفازين من يديها ثم اخذت الآخرين ترتديهم وهى مازالت تنظر إليه دون خفض عينيها عن عينيه اما هو فلم يحرك عينيه عن يدها ينظر بتمعن فى كلتا اليدين قبل ان يلوى فمه بأبتسامه انتصار ويستدير خارجا تاركها
متابعة القراءة