رواية رهيبة جدا الفصول من السابع عشر للحادي وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

انت مش متخيل انا فرحت بالخبر ده ازاى .. مبروووك .. انت تستاهل كل خير .. وان شاء الله ربنا يوفقك وتتفوق فيها وتتعين هناك كمان .
كان وجهه مشرق من السعاده فى تلك اللحظه وهو يرى سعادتها وتحمسها من اجله تنحنح قليلا لتنقيه حنجرته ثم عاود حديثه مره اخرى  
انا مبسوط انك اتبسطتى بالخبر ده وحماسك ده يخلينى أتشجع واتكلم فى الموضوع اللى كنت جاى عشانه . لم تعطى اسيا اى رد فعل وانتظرت ان يكمل حديثه فأكمل مسرعا وقد عاد إلى توتره مره اخرى 
اسيا انا لازم اخلص ورقى فى خلال اسبوعين تلاته بالكتير وأكون هناك وغالبا انا هسافر هناك ومش هرجع انتى عارفه ان الفرصه دى مستنيها من زمان وبصراحه انا عايز استقر قبل ما اسافر احنا نعرف بعض من سنين وانتى عارفه حبى لاسو قد ايه 
مسح جبهته مره اخرى ثم اكمل حديثه 
اسيا بصى بأختصار وبصراحه انا عايز اتجوزك.
حبست اسيا انفاسها من اثر الصدمه فأخر شئ كانت تتوقعه هو ان يعرض عليها خالد الزواج انه صديقها منذ سنوات وهى تحبه ولكن ليس اكثر من حب اخوى! كان ينتظر اجابتها بلهفه فخرج صوتها ضعيفا ولكن ثابتا 
خالد هجاوبك بنفس الصراحه اللى كلمتنى بيها .. انا مش بفكر فى الجواز تانى .. لا دلوقتى ولا بعدين .. انت عارف قيمتك عندى وعارف انى بحبك زى اخويا بالظبط .. بس اسفه مقدرش اقبل عرضك .. اكيد هيجى يوم تقابل فيه حبك الحقيقى وهتعيش معاها بسعاده انا متاكده من ده زى مانا متاكده ان مش انا الشخص ده .
كان ينظر إليها پصدمه وخيبه الامل باديه على وجهه وملامحه اما صوته فخرج حزينا متقطعا
اسيا من فضلك فكرى كويس انا مش طالب منك رد دلوقتى .. خدى وقتك بالراحه وردى عليا.
هزت رأسها بحزم وخرج صوتها هذه المره قويا 
صدقنى يا خالد ده قرارى الاخير مش مستعده انى أخوض تجربه الجواز مره تانيه .. ومش انا الانسانه اللى تقدر تسعدك وبتمنى ان قرارى ده ميأثرش على علاقتنا سوا .. انا هنسى طلبك وكلامنا ده كأنه محصلش وياريت انت كمان تنساه . 
خالد بأسى يعنى مفيش اى امل .
اسيا معتذره اسفه بس ده قرارى النهائى .
نظرإليها بحزن شديد ثم استأذن للخروج فرحبت على الفور فهى تشعر بالتوتر يزداد مع كل ثانيه تمر وتريد التخلص من ذلك الوضع المحرج فى اقرب وقت سارت معه حتى الباب مودعه ثم اغلقت الباب خلفه ببطء وأسندت راسها عليه بتعب تريد حقا نسيان ذلك العرض والحزن الذى تسببت به له .
...................
كانت اسيا لاتزال مستنده براسها على الباب عندما رن جرس منزلها مره اخرى فأدارت مقبض الباب ببطء تفتحه متوقعه عوده خالد ولكن لصډمتها كان مراد هو الزائر تلك المره وقفت تنظر إليه ببلاهه دون رد فعل فسارع يسالها بقلق وهو يرى شحوب وجهها 
اسيا.. انتى كويسه اسيا تعبانه او حاجه !. 
خرج صوتها ضعيفا متعبا
لا ابدا مفيش حاجه كلنا كويسين. 
مراد بس انتى شكلك تعبان! متاكده ان مفيش حاجه..
هزت اسيا رأسها بحزم ولكن صوتها خرج متعبا  
لا متقلقش يمكن بس مرهقه من مشوار امبارح وتلاقينى منمتش كويس .
هز راسه موافقا بعدم اقتناع ثم أضاف مبررا 
دكتور طارق قالى انك طلبتى اذن النهارده فقلقت تكون اسيا تعبانه عشان كده جيت اطمن عليها . 
هزت راسها مطمئنه له ببرود 
لا الحمدلله .. انا بس زى ما قلتلك حسيت انى مرهقه فقررت امشى بدرى شويه وأقضى باقى اليوم مع اسو .
فى تلك اللحظه سمعت اسو صوته فى الأسفل فركضت مسرعه تحتضنه وهى تتعلق برقبته بشده ادركت اسيا انها حتى الان لم تدعوه للدخول فاعتذرت منه وطلبت الدخول قليلا دخل المنزل وهو مازال يحمل اسو بين ذراعيه لا يريد افلاتها كان ينظر اليها بحب معترفا ان تلك الصغيره استولت على قلبه تماما ولم يستطيع الذهاب إلى منزله دون رؤيتها .. وانتهز كلام طارق حجه للمجئ فهو يعلم جيدا انها بخير ولكنه اراد رؤيتها ورؤيه اسيا فقرر استغلال تلك الحجه والمجئ فورا بعد نصف ساعه كان يجلس مع اسو فى غرفه المعيشه يلعبان سويا بمرح وهو يراقب اسيا التى ظلت شارده طوال جلستهم بعد مرور ساعه كانت لاتزال شارده فى عالم اخر فقرر الذهاب رغم اعتراضات اسو اصرت اسيا إلى إيصاله إلى الخارج بنفسها وقف مراد عند مدخل الباب مترددا فهو متاكد من حدوث شئ ما معها ولكنه قرر اكتشافه بطريقته مد يده يمسك مقبض الباب فى نفس اللحظه التى مدت أسيا فيها يدها فاستقرت يده فوق يدها بكسل لاحظ التوتر على ملامح وجهها وحاولت سحب يدها ولكنه كان يقبض عليها بأحكام زفرت بحنق وهى تحاول سحب يدها مره اخرى فلاحظ رد فعلها وتركها على الفور أدارت المقبض
تم نسخ الرابط