رواية رهيبة جدا الفصول من السابع عشر للحادي وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كل حاجه بعدين بس بليز اتعاملى عادى ومتبينيش حاجه .. 
اومأت السيده جميله برأسها موافقه ثم تحركت فى اتجاه مراد بنظره خاليه ثم حييته بنبره جافه فبادلها التحيه بهدوء طلبت اسيا من والدتها حقيبه اسو التى كانت تتثائب بتعب دلاله على اقتراب موعد نومها ثم طلبت من مراد التحرك فوافقها على الفور دون ان ينبث بكلمه واحده تحركا فى اتجاه السياره سويا عندما اوقفها صوت خالد يهتف بأسمها عادت إليه تتحدث معه بخفوف فلم يستطع مراد ان يستمع إلى حديثهم وهذا كان يفقده صوابه عادت بعد قليل وهى ترى الڠضب يشتعل داخل عينيه بعد كل المسافه التى جلست بها داخل السياره اخر شئ كانت تريد فعله هو الصعود اليها مره اخرى طلبت منه بتردد الذهاب إلى المنزل سيرا وافقها على مضض فقد كانت اسو الان نائمه بين ذراعيه بهدوء فتح لها باب السياره فاخذت منها حقيبتها وأصرت على حملها بعد عرضه بحملها لها بعد عده دقائق كانا داخل المنزل يصعد الدرج وهو يحمل اسيا الى غرفتها يضعها فى الفراش جرت اسيا احد الاغطيه تدفء طفلتها جيدا وقبلتها ثم خرجت تتبع خطوات مراد الذى هبط إلى غرفه المعيشه فى هدوء كانت تقف امامه الان تشعر بجسده متصلب ومازال الڠضب باديا على ملامحه كانت تعلم سبب غضبه جيدا الان وتستعد له عندما قطع الصمت يحدثها بنبره خاليه  
الوقت اتاخر وانا لازم امشى تصبحى على خير  
وقفت تنظر إليه متردده اما هو فقد كان يراقب صراع مشاعرها الباديا على ملامح وجهها بوضوح تحركت فجأه تقترب منه تحتضن يديه بكلتا يديها وهى تهمس له  
مراد لو سمحت الوقت اتاخر وانت تعبت طول اليوم من الطريق خليك هنا وابقى امشى الصبح انا فى كل الاحوال هنام مع اسيا واوضتى هتكون فاضيه تقدر تبات فيها ..
كانت تنظر إليه متوسله وهى ترى الڠضب يتراجع عن نظرته ليحل محلها نظره اخرى لم تفهمها هز راسه رافضا وهو يتحدث بهدوء يبدو عليه الإرهاق 
اسيا انتى عارفه انه مينفعش .. 
اقتربت منه اسيا خطوه اخرى فأصبحت على بعد خطوه واحده من الالتصاق به فشعرت به يخفض رأسه فى اتجاهها كان صوتها الان لا يزيد عن الهمس وهى تنظر إليه بشغف 
مراد لو سمحت انا اكتر حد عارف انك مش بتحب تسوق بليل خصوصا وانت مرهق كده ولو مشيت دلوقتى انا هكون قلقانه عليك فعشان خاطرى خليك .. 
تصبحى على خير ..
الفصل الثامن عشر..
وقفت اسيا حيث هى بعد ذهابه لفتره طويله تنظر إلى الفراغ محاوله السيطره على المشاعر التى اجتاحتها من اثر قربه ولمسته كانت تشعر بموجات من السعاده والالم والفراغ والضعف معا هزت راسها تنفض ذكريات الدقائق الاخيره منها ثم تحركت تصعد الدرج حيث غرفه اسيا الصغيره بدلت ملابسها على الفور واستلقت إلى جوار طفلتها ټحتضنها بحب كانت تسترجع احداث اليومين السابقين وما حدث من تقارب بينها وبين مراد وهى تشعر بالتخبط من افعاله لم عاد الان ولماذا مشفاها بالتحديد لم يتقرب منها وهو من تركها بالاساس كل تلك الاسئله التى كانت تهرب منها منذ رؤيتها له كانت تحاصرها الان وبقوه نهرت نفسها تذكرها انها هى من حاولت التقرب إليه منذ قليل كما انها هى من تقربت إليه منذ يومان على كل حال يجب عليها السيطره على مشاعرها بجانبه والحفاظ على مسافه بينهم والتعامل برسميه معه اثناء تواجده هذا ما قررته اسيا قبل الذهاب فى النوم فى منتصف الليل استيقظت تشهق بفزع من تأثير الکابوس المعتاد الذى يراودها منذ تلك الليله اخذت كوب الماء الموضوع بجانب الفراش تبتلع بعض الماء تبلل حلقها ثم عاودت الاستلقاء مره اخرى لتبدء رحله معانتها اليوميه مع افكارها وذكرياتها ..
............
. استعدت اسيا للخروج مع صغيرتها فى الصباح عندما اوقفها رنين هاتفها الخلوى رفعته تنظر إليه فوجدت خالد هو المتصل إجابته بنبره هادئه  
صباح الخير يا خالد لا احنا كنا هنتحرك .. تمام على ميعادنا .. هكون فى البيت على الميعاد متقلقش .. اوك .. اشوفك بليل ..تمام مع السلامه .
أنهت مكالمتها معه ثم تحركت بقلب مثقل تستقل اول تاكسى تراه امامها اوصلت اسو إلى حضانتها وقررت تكمله طريقها إلى المشفى سيرا على الأقدام لعل نسيم الصباح يعدل من مزاجها ولو قليلا كانت تفكر بقلق اثناء سيرها عن كل ذلك الإصرار الصادر عن خالد لرؤيتها بالطبع كانت معتاده على رؤيته كثيرا خلال فتره إجازته ولكن دون طلب لموعد محدد والتأكيد عليه فالبارحة عند اصطحاب اسيا من منزل والدتها استأذنها لزيارتها غدا فى منزلها بمفردهم دون ابداء أسباب وفى الصباح هاتفها للتأكيد على موعده لذلك تشعر بالحيره والقلق طمأنت نفسها فعلى كل حال فى المساء ستعلم سبب ذلك الإصرار .. وصلت إلى المشفى
تم نسخ الرابط